> قال خبراء امس الجمعة ان معلومات على شبكة الانترنت بشأن أفضل السبل لمهاجمة سفارة الولايات المتحدة وتحركات اعضاء مشتبه بهم في جماعات اسلامية عنيفة كانت العوامل التي ادت الى اغلاق منشآت دبلوماسية امريكية في اندونيسيا.

وعندما اعلن الاغلاق امس الاول الخميس اشار بيان من السفارة الى تهديدات ارهابية دون ان يقدم تفاصيل. وامتنع متحدث باسم السفارة عن الادلاء بمزيد من الايضاحات لكن المنشآت ستغلق حتى اشعار اخر.

ونسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الاغلاق الى ظهور رسم توضيحي على موقع جماعة متشددة على الانترنت للسفارة يبين مواقع مكتب السفير ومواقع اخرى ويقدم نصائح باللغة الاندونيسية بشأن أكثر السبل فاعلية لمهاجمة مجمع السفارة المنخفض الارتفاع.

وقال خبير امن غربي مقره اندونيسيا ان ما نشر على شبكة الانترنت "سبب قلقا كافيا بالطبع لتبرير الاغلاق."

وقال تيجيبتونو المتحدث باسم شرطة جاكرتا ان الاغلاق "تم لاننا تلقينا معلومات بشأن تحرك الزهاري (بن حسين) ونور الدين توب ... وتحركات لرجالهم في العاصمة."

وتقول الشرطة ان الزهاري وتوب وهما ماليزيان من المدبرين لموجة تفجيرات في اندونيسيا ومن الاعضاء الرئيسيين في الجماعة الاسلامية التي ينظر اليها على انها الذراع الاقليمي لتنظيم القاعدة.

وينحى باللائمة في هجمات ضد اهداف غربية في اندونيسيا على الجماعة الاسلامية بما في ذلك تفجيرات في نوادي ليلية في بالي في اكتوبر تشرين الاول عام 2002 قتل فيها 202 شخص معظمهم من الاجانب وتفجير في سبتمبر ايلول الماضي خارج السفارة الاسترالية في جاكرتا قتل فيه عشرة اشخاص.

وربط قائد الشرطة الاندونيسية داعي بختيار بين هاربين من الجماعة الاسلامية وبين الرسم التوضيحي للسفارة.

وقال للصحفيين "تحقيقنا بشأن جماعة الزهاري .. تدفع الى تحليل بأنه يوجد اتصال بين جماعته للتحضير لشن هجوم آخر. ومن ذلك التحليل توجد معلومات أو صورة تشير الى خريطة للسفارة الامريكية في جاكرتا. ربما كان هذا ما اعتقدت السلطات الامريكية انه خطة لشن هجوم على السفارة."

لكنه لمح أيضا الى ان هذا التطور ربما كان لتشتيت الانتباه.

وقال "قد يكون هذا خدعة. لماذا شن هجوم على هدف بطريقة علنية بهذا النحو وخلق حالة من القلق."