> قال ملك نيبال جيانيندرا الذي سيطر على السلطة في فبراير شباط الماضي إنه يخطط لإجراء انتخابات على مراحل بجميع الهيئات المنتخبة في هذه البلاد التي مزقها التمرد لكنه لم يحدد اي مواعيد.

جاءت تصريحات الملك أمس الاول الجمعة بعد أكثر من شهر من إعلانه عن خطط لإجراء انتخابات في 58 مجلسا بلديا بحلول ابريل نيسان 2006.

وتم حل البرلمان النيبالي منذ ثلاث سنوات حيث يحكم جيانيندرا الذي أثار انتقادات دولية حادة بسبب إقالته للحكومة في 1الاول من فبراير شباط الماضي البلد الفقير من خلال مجلس غير منتخب.

وقال جيانيندرا (57 عاما) في خطاب بأقدم جامعات نيبال مساء امس الاول الجمعة "بدأت بالفعل الاستعدادات الضرورية لإجراء هذه الانتخابات (البلدية) وتنشيط جميع المجالس المنتخبة على مراحل."

واضاف جيانيندرا "إننا ندعو جميع الأحزاب السياسية التي تؤمن بالديمقراطية إلى إلزام أنفسها بحماية الديمقراطية من الإرهاب."

وقال محللون إن تعليقات جيانيندرا الأخيرة تشير إلى أن الانتخابات البلدية ستعد إشارة البدء لانتخابات تعقد على مراحل تنتهي بإجراء انتخابات عامة.

وأدخل قرار الملك بالسيطرة على السلطة نيبال في أزمة سياسية حيث سجن السياسيين وعلق الحريات المدنية وقال إن تحركه جاء لمواجهة تمرد ماوي مناهض للملكية اسفر عن مقتل 12 ألف شخص منذ عام 1996.

وقبل ساعات من خطاب جيانيندرا نظمت سبعة أحزاب سياسية رئيسية في نيبال مسيرة تطالب بالديمقراطية في كاتمندو وهي الثانية خلال أسبوع.

وخرج نحو خمسة آلاف متظاهر في شوارع العاصمة مطالبين بعودة الحريات المدنية. وراقبت الشرطة المتظاهرين عن كثب دون أن تتدخل.

وتعهدت الأحزاب السياسية بمواصلة التظاهرات بالشوارع لإجبار جيانيندرا على إعادة البرلمان الذي قام بحله.