الناجون من أمواج المد ينتقلون إلى منازل جديدة دائمة

> سريلانكا «الأيام» عن رويترز :

>
المتطوعون من منظمة سرفيس انترناشيونال الانجيلية الخيرية يقومون ببناء المنازل للناجين من امواج المد في سريلانكا
المتطوعون من منظمة سرفيس انترناشيونال الانجيلية الخيرية يقومون ببناء المنازل للناجين من امواج المد في سريلانكا
شرع المتطوعون من منظمة سرفيس انترناشيونال الانجيلية الخيرية في بناء المنازل للناجين من امواج المد في سريلانكا وهم يرزحون تحت حرارة الشمس المحرقة بعد رحلة استغرقت 40 ساعة من سانت لويس في الولايات المتحدة.

ويبني المتطوعون الذين يعملون جنبا إلى جنب مع جماعة نشطة مسيحية سريلانكية تعيد تأهيل مدمني المخدرات منازل مساحتها نحو مئة متر مربع في هيكادوا وهو منتجع في الساحل الجنوبي الغربي بسريلانكا والذي تضرر من امواج المد التي اجتاحت منطقة المحيط الهندي في ديسمبر كانون الأول.

قال اد فاسناشت وهو المشرف على المشروع من سرفيس انترناشيونال "نحلم ببناء مئة منزل.. هناك حاجة لبناء 55 ألف منزل لذلك فثمة مساحة كافية للجميع."

وتقام المنازل المبنية من الطوب الاسمنتي وسط أكواخ خشبية مؤقتة تأوي الناجين حاليا. وفي الجهة المقابلة من الشارع يوجد واحد من بين كثير من المخيمات الصغيرة التي تتناثر على ساحل سريلانكا.

ويضم هذا الحي الذي يوجد فيه 14 طفلا من بين 21 ممن نجوا من أمواج المد مجموعة من الهندوس والمسيحيين التاميل من أكثر الطبقات تدنيا في المجتمع.

كانوا بين أول من حصلوا على منازل دائمة من بين نصف مليون في سريلانكا أصبحوا بلا مأوى بسبب امواج المد.

ويوضح المشروع ملامح بعينها من جهود الإصلاح بعد وقوع واحد من أقوى الزلازل في التاريخ والذي تسبب في وقوع أمواج المد يوم 26 ديسمبر كانون الأول والتي أسفرت عن سقوط ما يصل إلى 228 ألف قتيل في عدد من دول المحيط الهادي.

وبعد خمسة أشهر من الكارثة لم تبدأ جهود إعادة الإعمار بالشكل الكافي.

كان التقدم الذي يتم إحرازه في هذا الصدد غير مستقر مما أدى إلى ظهور مخاوف بشأن مدى سلامة تلك الجهود. كما أن جماعات إغاثة خاصة هي التي تشرف على الجهود والكثير منها جماعات غير مشهورة مثل سرفيس انترناشيونال التي تتعاون مع نظيراتها المحلية.

وتم جمع مليارات الدولارات من الجهات الخاصة في كل أنحاء العالم وتقدم لمنظمات الإغاثة.

وكما هو الحال في سريلانكا فإن واحدة من أكثر الفئات معاناة في تايلاند كانت بين أول من أقام في المنازل المستديمة.

ومع تمكن طلبة تايلانديين من جمع تبرعات انتقلت قبيلة موكين التي كان يعيش أغلب أفرادها داخل قوارب إلى منازل جديدة مصنوعة من الخيزران وسقوفها من الصفيح خارج بان نام خيم وهي بلدة ساحلية محتها الأمواج العاتية من الوجود تقريبا.

قال سوبي ليسكون (52 عاما) "نحن سعداء بالمنازل الجديدة... الجدران لطيفة والسقف قوي ونحب الشرفة حقا لأنه يمكننا الآن رؤية الجميع."

وفي حي مجاور بدأت مجموعة أخرى من الغجر في الانتقال إلى مجمعات سكنية من طابق واحد مزودة بمركز طبي ورياض أطفال وقاعة اجتماعات.

وفي اندونيسيا التي يخشى أن تكون أمواج المد قد تسببت في سقوط 160 ألف قتيل بها لم يبدأ بعد العمل في بناء منازل دائمة.

ويعيش ثلث نحو 600 ألف بلا مأوى في مخيمات متداعية. في حين يعيش ما بين60 ألفا و70 الفا في مساكن تشبه الثكنات العسكرية.

وهناك آخرون يقيمون مع أقاربهم وأصدقائهم وبعد خمسة أشهر من وقوع الكارثة لم يعد الترحيب بهم كما كانت الحال في البداية وبدأوا ينتقلون إلى المخيمات.

وشكا كونتورو كامجاسوبروتو رئيس هيئة إعادة الإعمار في اندونيسيا بمرارة من البطء الذي يتعامل به أعضاء البرلمان وموظفو الحكومة في جاكرتا مع تخصيص الأموال لصالح جهود إعادة الإعمار. وقال وهو يستشيط غضبا خلال مقابلة مع رويترز "لا يشعرون بأي إحساس بالعجلة."

ولكن فاسناشت في سرفيس انترناشيونال قال إن هذا ليس غريبا تماما عما هو مألوف. فقد أرسلت المجموعة التي كانت تعمل أيضا في كوسوفو متطوعين إلى فلوريدا بعد وقوع أربعة أعاصير في الولاية خلال شهور في العام الماضي.

وقال "ما زلنا نكافح للحصول على التصاريخ لبناء منازل هناك."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى