فرنسا واوروبا في أزمة بعد رفض الدستور الاوروبي

> باريس «الأيام» عن رويترز :

>
فرنسا واوروبا في أزمة بعد رفض الدستور الاوروبي
فرنسا واوروبا في أزمة بعد رفض الدستور الاوروبي
واجهت فرنسا والاتحاد الاوروبي أزمة سياسية امس الاثنين بعد ان رفض الناخبون الفرنسيون باغلبية كبيرة الدستور الاوروبي خلال استفتاء جري أمس الاول الاحد مما وجه ضربة مزدوجة للزعماء الفرنسيين وضربة أخرى قد تكون قاضية لميثاق الاتحاد الاوروبي.

وبعد هزيمة المعاهدة التي ساندها القطاع الاكبر من قادة فرنسا لمح الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاول الاحد الى انه قد يغير جان بيير رافاران رئيس الوزراء الذي لا يتمتع بشعبية قائلا انه سيعلن قرارات بشأن حكومته المحافظة خلال الايام القليلة المقبلة.

وقال شيراك معلقا على نتيجة الاستفتاء في كلمة بثها التلفزيون الفرنسي ان الناخبين اعربوا عن "مخاوف وامال...وأنوي الرد على ذلك باعطاء حافز جديد وقوي لعمل الحكومة.

"خلال الايام المقبلة سأعلن قراراتي بشأن الحكومة واولوياتها."

ورأى شيراك ان كثيرا من الناخبين استخدموا الاستفتاء لمعاقبة حكومته على ارتفاع معدل البطالة والاصلاحات التي لا تحظى بشعبية. وصرح قبل اجراء الاستفتاء انه لن يستقيل ولكن موقف رافاران اقل امانا.

ويقول زعماء الاتحاد الاوروبي ان المعاهدة لم تمت وان على الدول الاعضاء في الاتحاد المضي قدما في عملية التصديق.

ومن جانبه قال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني امس الاول الاحد ان رفض فرنسا لدستور الاتحاد الاوروبي اثار تساؤلات عميقة بشأن مستقبل الاتحاد وان ذلك يتطب فترة من التأمل.

وقال سترو ان بريطانيا ستحترم نتيجة الاستفتاء الفرنسي ولكنه امتنع عن القول مااذا كانت لندن مازالت عازمة على اجراء الاستفتاء الخاص بها بشأن الدستور العام المقبل.

واردف سترو قائلا للصحفيين "هذا يثير تساؤلات عميقة بالنسبة لنا جميعا بشأن اتجاه اوروبا في المستقبل.

"ما نريده الان هو فترة من التأمل."

اما ايرلندا فقد اعلنت امس الاول الاحد انها ستمضي قدما في الاستفتاء الخاص بها بشأن الدستور الاوروبي رغم رفض فرنسا لهذا الدستور خلال استفتاء.

وقال متحدث حكومي "من جانبنا فالحكومة تواصل الاستعداد للتصديق على الدستور الاوروبي بحلول الموعد المستهدف في نوفمبر 2006."

وعلقت صحيفة ليبراسيون الفرنسية على نتيجة الاستفتاء الذي رفض فيه الناخبون الفرنسيون الدستور الاوروبي بنسبة 54.87 في المئة قائلة انه "عمل فني يتسم بالماسوخية.

"الفرنسيون بالتجربة يعرفون ان بلادهم تؤدي اداء سيئا لكن للاسف هي صباح امس تبدو اكثر سوءا."

وكانت المعاهدة تستهدف في الاساس جعل عمل الاتحاد الاوروبي الموسع يسير بيسر أكبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى