قلق بشأن تأثير إدانة مواطنة استرالية في قضية مخدرات بإندونيسيا على العلاقات الثنائية

> سيدني «الأيام» د ب أ :

>
شابيل كوربي  تبكي ندماً
شابيل كوربي تبكي ندماً
سيسهم صدور حكم إدانة في قضية مخدرات بجزيرة بالي في تشويه علاقات الصداقة التي تأسست في الاونة الاخيرة بين استراليا وإندونيسيا حيث بدأ يقضي على الشراكة القوية بين رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو.

وبذل هاوارد مجهودا سياسيا كبيرا ليصلح الاخطاء الناجمة عن القرار الذي اتخذه عام 1999 بمواجهة جاكرتا وقيادته لقوة دولية للتدخل في إقليم تيمور الشرقية الاندونيسي السابق.

ولكن الحكم بالسجن لمدة 20 عاما الذي وقع على المواطنة الاسترالية شابيل كوربي /27 عاما/ يوم الجمعة الماضي أثار حالة من الغضب والسخط ضد الاندونيسيين ونظامهم القانوني.

ويرسل الاستراليون خطابات لرؤساء تحرير الصحف ويتحدثون في البرامج الاذاعية لانتقاد هاوارد الذي لم يطالب يودويونو بتقديم اعتذار رئاسي رسمي.

وقال هاوارد "سيكون نوعا من الغباء أن أطلب من الرئيس يودهيونو أن يغير حكم القضاء بالقوة. في ضوء ما وصل إلينا من معلومات لا أعتقد أن هذا سيساعد شابيل كوربي بأي حال."

وكانت كوربي المطلقة التي تشير إليها الصحافة الاسترالية على أنها صاحبة مركز تجميل ولكنها في الواقع تعمل بمتجر لبيع المأكولات السريعة قد وصلت إلى مطار دينباسار في تشرين الاول/أكتوبر الماضي وبحوزتها 4.1 كليوجرام من الماريجوانا بين أمتعتها. وعند المحاكمة أكدت كوربي أنها بريئة وادعت أن أحد حاملي الحقائب الفاسدين بمطار سيدني وضع هذه الكمية من المخدرات بين أمتعتها دون أن تعلم.

وقال شانون مكلور إحدى مؤيدات كوربي غاضبا "تقول الحكومة إنها فعلت كل ما بوسعها ولكنني لا أعتقد أنها اتخذت أي خطوة رغم أن لديها القدرة على قطع المساعدات والتجارة الاجنبية عن إندونيسيا."

وطالبت جيني جريني مؤيدة أخرى غاضبة بفرض عقوبات وقالت "لن أنتظر حتى تتخذ الحكومة إجراءات. سأقاطع كل المنتجات الاندونيسية ولن أسافر عبر أو إلى إندونيسيا."

وطالبت العديد من الاصوات في كانبرا بتعليق برنامج المساعدات وسحب المعونة التي تصل إلى مليار دولار استرالي (750 مليون دولار أمريكي) التي قدمتها لاندونيسيا في أعقاب موجات المد العاتية التي اجتاحتها في 26 كانون الاول/ديسمبر الماضي والتي دمرت إقليم أتشيه.

ويتمتع هاوارد السياسي الماكر بالقدرة على السيطرة على حالة الغضب الشديد الناجمة عن حكم الادانة. وحاول أن يرسم لنفسه صورة الشخص الممزق بين متطلبات السياسة وتعاطفه مع شعبه لانه لا يرغب في التضحية بعلاقاته مع جاكرتا التي تأثرت بشدة عقب المغامرة في تيمور الشرقية ولكنه في الوقت نفسه حريص على تهدئة الشعب الاسترالي الذي يطالب باتخاذ إجراء سريع وحاسم ردا على حكم الادانة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى