> أعلن زعيم اكبر الجماعات المتمردة الاسلامية في الفلبين امام الالاف من انصاره امس الاثنين في اجتماع علني نادر ان نهاية القتال المستمر منذ ثلاثة عقود من اجل اقامة وطن بات في متناول اليد.

وقال ابراهيم مراد زعيم جبهة مورو الاسلامية للتحرير الذي كان يتحدث في جزيرة مينداناو الجنوبية ان محادثات السلام التي تتوسط فيها ماليزيا اظهرت ان القضايا التي كانت تعتبر ذات يوم لا تقبل التسوية يمكن حلها.

وقال مراد وسط هتافات من الحشود في قاعدة للمتمردين قرب مدينة كوتاباتو "حلم حياتنا في اقامة وتطوير وطن خاص بنا يكون ارثا دائما لجيل شعب بانجسامورو (المسلم) القادم والجيل الذي يليه الذي يستطيع ان يقول ان هذا موطنه سيصبح واقعا في القريب."

وزادت نبرة التفاؤل هذا العام بشأن التوصل الى اتفاق سلام بعد ان اعلنت الحكومة الفلبينية والمتمردون تحقيق انفراجة في المحادثات التمهيدية التي جرت الشهر الماضي.

ولكن في الوقت الذي احرز فيه تقدم في القضية الشائكة المتعلقة بالاراضي التي تطالب بها جبهة مورو لاقامة وطن للمسلمين لم يتم التوصل الى اتفاق رسمي ومازال يتعين على الجانبين معالجة التفاصيل السياسية للاتفاق النهائي.

ومن شأن التوصل الى اتفاق سلام مع الجبهة ان يساعد حكومة الرئيسة جلوريا ماكاباجال ارويو في استعادة ثقة المستثمرين التي قوضها صراع أودى بحياة 120 الفا على الاقل وأعاق التنمية في الجنوب الغني بالموارد.

وقالت قيادة جبهة مورو الاسلامية للتحرير ان قمة هذا الاسبوع لعشرات الالاف من متمردي الجبهة غير المسلحين وانصارها يهدف الى اطلاعهم على نتائج عملية السلام والاستماع الى وجهات نظرهم.

وينظر على نطاق واسع الى اتفاق سلام وقع عام 1996 مع اكبر الجماعات المتمردة آنذاك على انه اتفاق فاشل لان منطقة الحكم الذاتي التي نجمت عنه لاتزال تعتمد بصورة كبيرة على مانيلا وتغوص في فقر مدقع.

وقال محللون ان هناك خطرا في ان الحركة التي تضم فصائل اسلامية راديكالية قد تشهد شقاقا اذا لم يحقق الاتفاق النهائي هدف جبهة مورو الاسلامية للتحرير في الاستقلال.