الحريري كرس رسميا فوز كل مرشحيه رغم مقاطعة بعض القوى السياسية

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
سعد الحريري
سعد الحريري
اكدت النتائج الرسمية فوز كامل مرشحي لوائح سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/فبراير، في انتخابات بيروت، اول مرحلة من الانتخابات العامة في لبنان التي تجري للمرة الاولى منذ نحو ثلاثين عاما بدون وجود عسكري سوري وتحت رقابة دولية.

فقد اعلن وزير الداخلية حسن السبع قبل ظهر امس الاثنين النتائج الرسمية للدورة الاولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في بيروت مؤكدا فوز كامل لوائح سعد الحريري في عمليات الاقتراع التي بلغت نسبة المشاركة فيها 27% من نسبة المسجلين في لوائح القيد.

وكان سعد الحريري قد اعلن منذ مساء امس الاول الاحد فوز كامل لائحته امام الاف من انصاره.

نال سعد الحريري الرقم الاعلى من الاصوات مسجلا 39499 صوتا فيما نالت غنوة جلول اقل عدد من اصوات الفائزين مسجلة 23731 صوتا.

يشار الى ان رفيق الحريري نال عام 2000 اعلى نسبة اصوات في بيروت مسجلا 34 الف صوت في الانتخابات التي فازت فيها لوائحه كاملة.

وقد نوه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ب"ديموقراطية" هذه المرحلة معربا عن امله بان تجري سائر المراحل في 5 و12 و19 حزيران/يونيو على غرارها.

ونقل بيان صادر عن المكتب الاعلامي للامم المتحدة في بيروت عن انان قوله "ان هذه الانتخابات تشكل فرصة هامة تمكن الشعب اللبناني من تحديد مستقبله بنفسه ودعم مؤسساته السياسية واسترداد سيادته التامة".

واعرب انان عن امله "ان تتم الدورات الانتخابية المقبلة في نفس الجو السلمي" الذي جرت فيه انتخابات بيروت منوها "بمسارها الديموقراطي" الذي اعتبره "مشجعا جدا".

يذكر ان هذه الانتخابات، الاولى التي يشهدها لبنان بعد خروج اخر جندي سوري في 26 نيسان/ابريل، تتم تحت اشراف مراقبين دوليين منهم وفد من الامم المتحدة واخر من الاتحاد الاوروبي يضم نحو 120 عضوا اضافة الى وفد من المنظمة الدولية للفرنكفونية.

واكد السبع انه تلقى تهنئة من المراقبين الدوليين على عمل وزارته.

وقال "هنأنا المراقبون على طريقة اجراء الانتخابات" واضاف "هذا وسام على صدرنا يبين الفرق بين الاتهامات الباطلة والحقودة وبين اشخاص حياديين لا مصلحة لهم معنا ولا مع اي طرف سياسي".

من ناحية اخرى عزا السبع تدني نسبة المشاركة الى المقاطعة وفوز نحو نصف المرشحين بالتزكية قبل الاقتراع.

وقال ان التدني عائد الى "فوز تسعة مرشحين بالتزكية ومقاطعة جهات معينة نحترم رايها" في اشارة الى التيار الوطني الحر برئاسة العماد ميشال عون وحزب الطاشناق الارمني الذي يتمتع بشعبية كبيرة في الاوساط الارمنية.

وفي استطلاع للرأي اجرته "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات"(منظمة غير حكومية) اعتبر 2،88 % من المقترعين بان الانتخابات كانت "حرة وشفافة".

وذكرت الجمعية بموقفها الرافض لقانون الانتخابات الذي تعتبره "غير عادل ولا يضمن صحة التمثيل" لافتة الى وجود "شبه اجماع على رفضه" بين القوى اللبنانية.

وادى هذا القانون حسب رايها الى "عزوف ملحوظ عن الترشح مما شجع على التزكية التي ساهمت بتدني نسبة الاقبال".

ابرز الخاسرين في انتخابات بيروت المرشح عن المقعد الارثوذكسي والنائب السابق نجاح واكيم الذي حاز على 14231 صوتا مقابل 26163 صوتا لمنافسه على لائحة الحريري عاطف مجدلاني.

بالمقابل قلل السبع من اهمية الاشكال الامني الوحيد الذي وقع بعد انتهاء عمليات الاقتراع بين انصار نائب خاسر واخر رابح.

وقال "افتعل شخص الاشكال ووتر الاجواء مما ادى الى احتكاك نجم عنه اطلاق عيارات نارية" مؤكدا ان "التحقيق ياخذ مجراه وستعلن النتائج".

وكان المرشح الخاسر في انتخابات بيروت نجاح واكيم قد اتهم مساء امس الاول الاحد عناصر من انصار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بالاعتداء على مقر حركة الشعب التي يراسها.

من ناحية اخرى اجمعت الصحف اللبنانية امس الاثنين على ان الفوز الساحق للوائح سعد الدين الحريري في بيروت جاء تعبيرا عن "الوفاء لرفيق الحريري"، الا انها ركزت على الثغرات التي شابت هذه الانتخابات مثل انخفاض نسبة المشاركة واعتماد القانون الانتخابي لعام 2000.

وكان القانون الانتخابي الذي اعتمد في الانتخابات الحالية اقر عام 2000 في عهد الوصاية السورية وجوبه بمعارضة مسيحية بشكل خاص الا انها شملت ايضا الكثير من الاطراف الاخرين.

عنونت صحيفة السفير "بيروت تعطي صوتها لشهيدها" وكتبت في مقالتها الافتتاحية"بيروت اعطت رفيق الحريري شهيدا اكثر مما اعطته في حياته" كما عنونت صحيفة النهار التي فاز مديرها العام جبران تويني في انتخابات بيروت عن المقعد الارثوذكسي "بيروت الحرة تكرس المصالحة الوطنية".

اما صحيفة المستقبل التي تملكها اسرة الحريري فعنونت "صوت رفيق الحريري يوحد بيروت" و"لوائح الرئيس الشهيد تكتسح الدوائر الثلاث والعاصمة تلبس سعد عباءة والده".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى