كهول اليوم كانوا شباب الأمس

> «الايام» عهد محمد جعسوس / المنصورة -عدن

> لفت انتباهي مشهد مزعج عند مروري بالقرب من أحد مكاتب البريد، حيث لاحظت هناك العديد من المتقاعدين المسنين الذين يقفون طوابير طويلة من أجل استلام معاشاتهم التقاعدية، وهم في حالة يرثى لها في ذلك الجو الحار الملتهب والزحمة المزعجة، وقد يوجد منهم من هو مريض وفي قمة التعب ولكن ليس هناك رحمة ولا شفقة لهؤلاء الشيوخ المسنين، الذين أفنوا شبابهم في خدمة الوطن وفي تقدمه، وأعطوا كل ما لديهم لهذا الوطن الحبيب. فهل هكذا يكون جزاؤهم بعد كل تلك السنين؟ وهل يستحقون ذلك الذل عند استلام تعب السنين الماضية؟ إن هؤلاء المتقاعدين كانوا متفائلين بتحسين مستواهم المعيشي مقارنة بالموظفين الآخرين الذين سوف تشملهم الاستراتيجية الجديدة للأجور، ولكن مات التفاؤل فيهم عندما علموا أن هذه الزيادة لن تشملهم أبداً. هؤلاء المتقاعدون هم الذين يستحقون الشكر والتقدير والتكريم واللفتة الكريمة من قبلنا جميعاً لأنهم هم الذين كانوا شباب الأمس وصاروا كهول اليوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى