الحكومة تقدم مساعدات لضحايا الجفاف في استراليا

> كانبيرا «الأيام» عن رويترز :

>
الحكومة تقدم مساعدات لضحايا الجفاف في استراليا
الحكومة تقدم مساعدات لضحايا الجفاف في استراليا
حصل مزارعون استراليون يعانون من أسوأ موجة جفاف منذ مئة عام على دعم حكومي اضافي قيمته 250 مليون دولار استرالي (189 مليون دولار امريكي) امس الاثنين في الوقت الذي يستعد فيه المقيمون بأكبر مدن استراليا لقيود اشد فيما يتعلق باستهلاك المياه.

وبعد ثلاثة اعوام من تراجع معدلات سقوط المطر في بعض من المناطق الزراعية في البلاد اعلن رئيس الوزراء جون هاوارد زيادة دعم اسعار الفائدة واجراءات اخرى للحيلولة دون ان يترك المزارعون اراضيهم.

وقال هاوارد للصحفيين ان هؤلاء المزارعين "كان من المفترض ان يعملوا بنشاط ويحققوا ارباحا ولكنهم تضرروا بهذا الجفاف الرهيب."

وقام هاوارد بجولة في مناطق ضربها الجفاف يوم 20 مايو ايار ورأى الحقول المسيجة المتربة والسدود الجافة والخراف والماشية التي تتضور جوعا. وتحدث مع مزارعين ليعرف كيف يتأقلمون مع ظروف الجفاف.

ووصلت المياه لمستويات متدنية غير مسبوقة في المدن الكبرى وتعمل السدود الرئيسية التي تمد بالمياه اربعة ملايين شخص في سيدني أكبر مدن استراليا بأقل من أربعين في المئة من طاقتها بعد فصل خريف هو الاشد حرارة وجفافا على الاطلاق.

ويبلغ منسوب المياه خلف سد واراجمبا في سيدني والذي يمد المدينة بأكثر من 80 في المئة من المياه العذبة 36 في المئة فقط من منسوبه العادي وفرضت قيود مشددة على سكان المدينة فيما يتعلق باستهلاك المياه منذ يونيو حزيران 2004 مع تناقص امدادات الماء.

ويحظر على اصحاب المنازل استخدام رشاشات الماء او أنظمة الري الالية في حدائقهم بينما يحظر ايضا غسل السيارات ورش الماء في الممرات بالخراطيم.

وفرضت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز قيودا أشد تسمح بري الحدائق باليد مرتين اسبوعيا فقط وفرضت غرامات باهظة على اهدار الماء.

وفي مناطق ريفية تتلقى المزارع التي تغطي نحو نصف رقعة الاراضي الزراعية في استراليا دعما للتغلب على الجفاف وولاية نيو ساوث ويلز هي اكثر المناطق المتضررة حيث تغطي المزارع 92 في المئة من الاراضي الزراعية في الولاية التي تتلقى مساعدات.

وقال هاوارد ان احدث معونة لمواجهة الجفاف رفعت المبالغ التي قدمتها الحكومة للمزارعين خلال موجة الجفاف الحالية الى 1.25 مليار دولار استرالي. وقال ان من الضروري ان تساعد الحكومة المزارعين للحيلولة دون حدوث نزوح جماعي من المناطق الريفية حتى تظل اسعار المنتجات والاراضي الزراعية محتفظة بقوتها.

وقال هاوارد ان هذه المعونة "مخصصة اساسا لابقاء الناس في اماكنهم."

لقد تركوا الارض في جماعات على مر العشرين عاما الماضية وأعتقد ان الكثيرين من المزارعين الذين توجد اراضيهم في مناطق حدودية قد رحلوا بالفعل."

وقال اتحاد المزارعين الوطني وهو اكبر تجمع للمزارعين ان الاموال الاضافية سوف تساعد مزارعين قادرين على مواصلة نشاطهم ولكنه قال انه يشعر بخيبة الامل لان الحكومة لم تعلن تقديم منح نقدية للمزارعين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى