قمة في تشرين الثاني/نوفمبر من اجل اعادة اطلاق الحوار الاوروبي المتوسطي

> لوكسمبورغ «الأيام» ا.ف.ب :

> اتفقت الدول الخمس والعشرون الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وشريكاتها العشر في حوض المتوسط امس الثلاثاء في لوكسمبورغ على اعطاء دفعة للتنسيق بينها في الذكرى العاشرة للشراكة الاوروبية المتوسطية التي سيتم الاحتفال بها في تشرين الثاني/نوفمبر بقمة بين هذه الدول.

ورحب وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن الذي ترئس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي بتوصل الدول الخمس والثلاثين المشاركة في الحوار المتوسطي الاوروبي للمرة الاولى الى بيان مشترك يتعلق ب"توجهات" العمل المستقبلي بينها.

وتجري على هامش مثل هذا اللقاء اجتماعات ثنائية عديدة.

والشركاء العشرة لاوروبا في "يوروميد" هم الجزائر ومصر واسرائيل والاردن ولبنان والمغرب والسلطة الفلسطينية وسوريا وتونس وتركيا.

وترافق لقاء لوكسمبورغ مع اعلان المحكمة العليا الليبية امس الثلاثاء ارجاء النظر في طلب الاستئناف الذي تقدمت به خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني محكوم عليهم بالاعدام بتهمة التسبب باصابة اطفال بفيروس الايدز في ليبيا، الى 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ويؤكد المتهمون الستة براءتهم، وهم مسجونون منذ 1999.

وعبرت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر عن ارتياحها للقرار كما نقلت عنها المتحدثة باسمها.

وقالت ان القرار يدل على "ان المحكمة العليا الليبية تعترف بان المحاكمة الاولى تتطلب مراجعة وان حكم الاعدام (...) لا يمكن ان يثبت".

وقال اسيلبورن من جهته ان الاتحاد الاوروبي يجدد التاكيد على "الحاجة الى حل سريع ومناسب وتسوية عادلة وانسانية" لهذه القضية. واعتبر ان هذا القرار يشير الى وجود "بصيص امل".

واضاف "لا اعرف اذا كان ما حصل جيدا. تخيلوا الاشخاص المسجونين الذين ينتظرون الآن محاكمة جديدة ربما في شهر تشرين الثاني/نوفمبر. بالنسبة اليهم، هذا ليس حلا".

واستعاد البيان الختامي لاجتماع لوكسمبورغ "توجهات" عمل الشراكة الاوروبية المتوسطية متضمنا عددا من اقتراحات التعاون التي تقدمت بها الشهر الماضي المفوضية الاوروبية.

وفي مجال "الامن ولاسلام" في الشرق الاوسط، جدد البيان خصوصا "التاكيد على ضرورة عدم قيام اي طرف باتخاذ اجراءات احادية الجانب يمكن ان يؤثر على نتائج المفاوضات حول الوضع النهائي".

واكد المشاركون ال35 في لقاء "يوروميد" مجددا رغبتهم في التوصل الى اقامة منطقة تبادل حر بين الدول الاعضاء بحلول 2010.

وتحدثت فيريرو فالدنر عن وجوب استحداث خمسة ملايين فرصة عمل في دول الحوض المتوسط لتلبية حاجات هذه الدول.

كما شددت "التوجهات" على دور التعليم وحددت الدول لنفسها هدفا يتمثل في الغاء الامية بحلول 2015.

واوضح وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ان الدول ال35 الشريكة في الحوار الاوروبي المتوسطي اتفقت اخيرا على الاجتماع على مستوى رؤساء الدول والحكومات في قمة تعقد في برشلونة في 27 و28 تشرين الثاني/نوفمبر القادم في الذكرى العاشرة لشراكتها بهدف اعطاء هذه الشراكة دفعا جديدا.

وستشكل القمة مؤشرا على الاهمية المعطاة لهذا الحوار، في وقت تعبر دول المتوسط عن قلقها من ان تصبح اوروبا "اقل تضامنا مع الجنوب" بعد توسعها باتجاه الشرق،وفقا لوزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى