اعمال العنف الدينية في باكستان مؤشر على عودة التحالفات الارهابية

> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :

>
اعمال العنف الدينية في باكستان مؤشر على عودة التحالفات الارهابية
اعمال العنف الدينية في باكستان مؤشر على عودة التحالفات الارهابية
رأى خبراء في مكافحة الارهاب امس الثلاثاء ان عودة اعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان تشير الى تعزيز التحالف غير الرسمي القائم بين الطائفيين والمقاتلين الجهاديين والارهابيين الدوليين.

واعتبر دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته ان العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا الشيعة الجمعة في اسلام اباد والاثنين في كراتشي (جنوب) واسفرتا عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثين قتيلا تشكلان "تحذيرا قويا الى السلطة الباكستانية التي لا تزال تواجه خطر الارهاب الاسلامي".

ونجا الرئيس الباكستاني برويز مشرف من محاولتي اغتيال في كانون الاول/ديسمبر 2003 فيما استهدفت محاولة اغتيال رئيس وزرائه شوكت عزيز في تموز/يوليو 2004، كما قتل اكثر من مئتي شخص منذ سنة في باكستان في اعمال عنف نسبت الى متطرفين من السنة والشيعة.

وقالت عالمة الاجتماع الفرنسية مريم ابو الذهب لوكالة فرانس برس "من الواضح ان ثمة تحالف مصالح بين التيارات الثلاث الكبرى من الناشطين الاسلاميين وهي تيارات+الجهاديين+ و+الطائفيين+ (المناوئين للشيعة او السنة) و+العرب+ الدوليين المرتبطين بتنظيم القاعدة".

ورات ابو الذهب الاختصاصية في الشؤون الباكستانية والباحثة في مركز الدراسات والابحاث الدولية انه "حتى لو انه لا يمكن التحدث عن شبكة منظمة، الا ان هناك تلاقيا في المصالح بين المجموعات الثلاث التي تبقى ناشطة جدا في باكستان".

وتابعت ان "شيعة باكستان كما في العالم العربي يدفعون ثمن تقرب شيعة العراق من الولايات المتحدة".

وقال مسؤول كبير في اجهزة مكافحة الارهاب الباكستانية طالبا عدم كشف اسمه ان "البعض يلاحق اهدافا محلية والبعض الاخر اهدافا اقليمية والبعض الاخر ايضا اهدافا دولية، لكنهم جميعا يلتقون حول نقطة واحدة على الاقل وهي زعزعة موقع مشرف والوضع في باكستان".

وبحسب اجهزة الامن الباكستانية، فان "عرب" القاعدة يقدمون الاموال ويستخدمون شبكات الناشطين التي اقامتها في الثمانينات المجموعات المجاهدة التي كانت تقاوم الاتحاد السوفياتي في افغانستان والهند في كشمير او تتصدى للشيعة في باكستان.

وبعد ان بدلت باكستان موقفها تماما في خريف 2001 حيال نظام طالبان في افغانستان، بات مشرف من اولى اهداف الارهاب الدولي، وهو ما اعلنه مرارا المصري ايمن الظواهري الذراع اليمنى لاسامة بن لادن في العديد من اشرطة الفيديو والرسائل الصوتية التي تم بثها منذ ثلاث سنوات.

ويؤكد الجيش الباكستاني انه "طهر" المنطقة القبلية من ناشطي القاعدة الذين لجأوا اليها بعد سقوط نظام طالبان في افغانستان وقد اعتقل منذ ذلك الوقت في باكستان نحو 700 ناشط يشتبه بارتباطهم بالقاعدة، كما حظرت جميع المجموعات المتطرفة في اب/اغسطس 2001 وكانون الثاني/يناير 2002 وتشرين الثاني/نوفمبر 2003.

غير ان خبراء مكافحة الارهاب يقرون بان هذه المجموعات المتطرفة لا تزال موجودة تحت اسماء مختلفة او تعمل في السرية ولو بدون الواجهة الرسمية التي كانت تسمح لها بتجنيد الناشطين وجمع الاموال.

وكشف اعتقال عناصر مهمين على علاقة بالقاعدة عن تواطؤ مع مجموعات متطرفة سنية باكستانية ولا سيما جماعة عسكر الطيبة الوهابية الجهادية التي تأسست عام 1986 اوجيش الصحابة التي انشئت عام 1985 بهدف اقامة دولة سنية في باكستان وعسكر جنقوي، جناحها الاكثر تطرفا المعادي للشيعة والذي انشئ عام 1996.

ورأى مسؤول كبير في الشرطة الباكستانية امس الثلاثاء انه "بالرغم من العمليات في المنطقة القبلية وبالرغم من الاعتقالات، فان الرسالة واضحة والمتطرفون يريدون ان يثبتوا ان في وسعهم ان يضربوا في اي مكان".

واعتبر ان "الارهابيين يسجلون نقاطا. لم يتمكنوا من اغتيال الرئيس مشرف ولا رئيس وزرائه، لكن من المهم بالنسبة لهم ان يدفعوا النظام الى الفوضى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى