قضية بيسلان: الوحدة المسلحة كانت مستعدة لاطلاق سراح اطفال مقابل مفاوضات

> روسيا «الأيام» ا.ف.ب :

>
أقارب الرهائن الذين قتلوا في بيسلان قبل تسعة اشهر
أقارب الرهائن الذين قتلوا في بيسلان قبل تسعة اشهر
اعلن الناجي الوحيد من عناصر الوحدة المسلحة التي نفذت عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان، امس الثلاثاء خلال محاكمته ان خاطفي الرهائن كانوا مستعدين لاطلاق سراح مئات الاطفال لو حضر السياسيون الذين طلبوا التفاوض معهم.

وقال نورباشي كولاييف في اول تصريحات ادلى بها امام المحكمة العليا في فلاديكافكاز، عاصمة اوسيتيا الشمالية، على مسافة عشرين كلم من مدينة بيسلان ان"الكولونيل زعيم الوحدة المسلحة كان مستعدا لاطلاق سراح 150 طفلا لقاء كل واحد (من المفاوضين) لو حضروا" الى المدرسة للتفاوض.

وكان كولاييف في المجموعة المؤيدة للشيشان التي احتجزت 1128 شخصا حسب ارقام المحكمة العليا في المدرسة رقم 1 في بيسلان من الاول الى الثالث من ايلول/سبتمبر 2004.

وبلغت الحصيلة الرسمية لهذه العملية 330 قتيلا، 318 مدنيا (منهم 186 طفلا) وموظفان في وزارة الاوضاع الطارئة الروسية وعشرة من افراد القوات الروسية الخاصة اضافة الى 31 من الارهابيين.

وذكر المتهم من بين المسؤولين الذين طالب الخاطفون دون جدوى التفاوض معهم رئيس اوسيتيا الشمالية الكسندر داسوخوف ورئيس انغوشيا مراد زيازيكوف.

ووجهت انتقادات كثيرة الى داسوخوف ولا سيما من قبل اقرباء الضحايا، اخذت عليه سوء ادارته لعملية احتجاز الرهائن.

واقر كولاييف (24 عاما) بانه كان مع الوحدة المسلحة، غير انه اعلن براءته من الاتهامات الثمانية التي وجهت اليه وابرزها "الارهاب" و"القتل" و"احتجاز الرهائن"، نافيا ان يكون ينتمي الى "عصابة مسلحة" (التسمية لحركة التمرد).

وقال يوم امس الثلاثاء خلال محاكمته التي بدأت في 17 ايار/مايو "لم اكن مسلحا من قبل ولم يعطوني اسلحة الا بعد ان وصلت الى المدرسة ولم اطلق النار".

وتابع "ان شقيقي خانباشا كولاييف هو الذي جعلني انضم الى هذه المجموعة"، موضحا ان شقيقه الاكبر انضم الى حركة التمرد عام 1994 وقد قابل زعيم الحرب المتطرف شامل باساييف الذي تبنى عملية بيسلان.

وقال المتهم الذي ظهر يوم امس الثلاثاء حليق الرأس بعد ان كان شعره طويلا عند بدء المحاكمة "حين وصلنا (الى مدرسة بيسلان) كان العديد من المقاتلين يعارضون (احتجاز تلامذة رهائن) ويقولون +دعونا بدل ذلك نستولي على وزارة الداخلية+".

واوضح ان الوحدة المسلحة كانت تتالف من 32 شخصا، مؤكدا بذلك ارقام النيابة العامة، بينهم شقيقه خانباشي كولاييف الذي تم التعرف اليه بين الخاطفين ال31 الذين قتلوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى