مرشحو الرئاسة الايرانيون يسعون لاجتذاب اصوات الشبان

> طهران «الأيام» عن رويترز :

>
مرشحو الرئاسة الايرانيون يسعون لاجتذاب اصوات الشبان
مرشحو الرئاسة الايرانيون يسعون لاجتذاب اصوات الشبان
تطلع مرشحو الرئاسة الايرانيون امس الاربعاء الى الفوز باصوات الشبان وهم من اجل ذلك يعدون بالحد من تدخل الشرطة الدينية في حياتهم اليومية اضافة الى تحسين الظروف الاجتماعية والثقافية والاجتماعية مع توفير فرص عمل افضل لهم.

وسيكون التنافس على اصوات الشبان ساحة مواجهة رئيسية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 من يونيو حزيران الجاري لان نصف عدد سكان ايران وغالبيتهم من الشبان تقل اعمارهم عن 25 عاما الى جانب ان حق التصويت مكفول لمن بلغوا 15 عاما.

وشارك الشبان الايرانيون بنسبة كبيرة في انتخابات الرئاسة عامي 1997و2001 لاختيار رجل الدين الاصلاحي محمد خاتمي الذي لم يعد لديه الحق في ترشيح نفسه لولاية ثالثة على التوالي.

الا ان كثيرا من هؤلاء شعروا بالاحباط بسبب فشل خاتمي في تغيير القواعد الاسلامية التي تحكم الرقابة والاختلاط بين الجنسين وفشله في الخروج من العزلة السياسية المفروضة على بلاده من جانب الغرب وتطوير اقتصاد تديره الدولة ويفتقر الى الكفاءة.

وسعيا الى تحقيق هذا الهدف وجه معظم مرشحي الرئاسة الثمانية رسائل الى الشبان خلال حملتهم في محاولة للتأثير على هذه الفئة من السكان.

وقال المرشح البارز اكبر هاشمي رفسنجاني وهو محافظ معتدل يحاول العودة الى المنصب الذي شغله ما بين 1989 و1997 "الشبان هم ارصدتنا... لا يمكننا ان نتوقع اداء عاليا منهم بينما نحد من حرياتهم."

من جهة اخرى تعهد رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي وهو رجل دين اصلاحي بصيانة حقوق الشعب قائلا "عندما لا يعرف الناس حقوقهم فان المجال يكون مهيأ... للناس لانتهاك حقوق وحريات الاخرين."

اما المرشح المتشدد محسن رضائي الذي تولى قيادة الحرس الثوري الايراني ما بين 1981 و1997 فقال هو الاخر ان للناس الحق في التصرف كما يحلو لهم في حياتهم الخاصة واضاف قائلاً "انا ضد تدخل الدولة في الحياة الخاصة للناس... انا اريد تقنين الحريات والديمقراطية في هذه البلاد."

وتدفقت اعداد كبيرة من الشبان على شوارع المناطق الراقية في شمال العاصمة الايرانية تأييدا لرفسنجاني امس الاربعاء.

وامتلات السيارات التي اقلت هؤلاء الشبان بصور رفسنجاني المبتسم وارتدى فتيان قمصان قصيرة الاكمام في حين وضعت فتيات مساحيق التجميل والنظارت الشمسية الالوان واخذوا يلوحون باشارات النصر ويتمايلون على انغام الموسيقى الراقصة في انتهاك لقواعد السلوك الاسلامية الصارمة.

وفي منطقة اخرى من طهران صفق مئات من الشبان ورددوا الاغاني والاناشيد امس الاول الثلاثاء دعما لوزير التعليم العالي السابق مصطفى معين وهو اصلاحي تعهد بالافراج عن السجناء السياسيين والتصدي لانتهاكات حقوق الانسان في حالة فوزه.

وانتقدت صحيفة جمهوري اسلامي المتشددة سلوك وملابس مؤيدين معين بوصفها غير لائقة.

وقالت الصحيفة "في هذا التجمع المختلط بين الجنسين كانت الفتيات يمسكن بصور معين بايديهن المكشوفة وقمن برقصات مكسيكية بحركات ايقاعية."

ونفت حملة رفسنجاني ان تكون نظمت اي تجمعات حاشدة تأييدا للرجل في مسعى لتجنب اغضاب الناخبين المحافظين.

وقال محمد باقر نباخت المتحدث باسم حملة رفسنجاني ان "هاشمي وجميع العاملين في حملته يحترمون كافة القوانين واللوائح وخاصة الاسلامية منها."

واظهر استطلاع جديد للرأي نشر امس الاربعاء ان رفسنجاني يتقدم جميع المرشحين الثمانية وانه يحظى بنسبة تأييد تبلغ 34.8 في المئة. الا انه هذه النسبة التي لم تتغير كثيرا خلال الاسابيع الاخيرة لا تزال اقل من نسبة 50 في المئة المطلوبة للفوز دون خوض جولة اعادة مع اقرب المنافسين اليه.

واظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل 1645 شخصا في طهران واجرته يومي 25و26 من مايو ايار المنصرم وكالة الطلبة لقياس الرأي ان قائد الشرطة السابق محمد باقر قاليباف وهو محافظ تقليدي جاء في المركز الثاني وحصل على نسبة 11.2 في المئة. وحقق معين اكبر قفزة بين المرشحين اذ انه صعد الى المركز الثالث بعد ان حصل على نسبة 9.9 في المئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى