تواصل اعمال العنف في بغداد رغم عملية "البرق" الواسعة النطاق

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

> قتل اربعة عراقيين من بينهم ثلاثة اطفال امس الاربعاء لدى سقوط قذيفة هاون على حي سكني جنوب بغداد حسب مصدر في وزارة الداخلية، كما اصيب 15 عراقيا في هجوم على حاجز تفتيش على طريق المطار في بغداد بينما قالت الحكومة ان عملية "البرق" الواسعة التي تشنها على "المتمردين" بدأت تؤتي ثمارها.

وقال ناطق باسم الجيش الاميركي في العراق ان 15 عراقيا جرحوا في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري على طريق مطار بغداد الدولي غرب العاصمة العراقية من دون حدوث اصابات في صفوف القوات الاميركية.

واضاف الناطق ان هجوما شنه مسلحون بالاسلحة الرشاشة اعقب الانفجار واستهدف نقطة التفتيش رقم واحد، وهي احدى نقاط التفتيش العديدة على طريق المطار يمر عبرها مدنيون عراقيون ومتعاقدو شركات الحماية الخاصة لدخول البلاد ومغادرتها.

ووقع الانفجار حوالى الساعة 9,30 ت غ بالتوقيت المحلي (5,30 تغ).

وفي الوقت ذاته انتشرت القوات العراقية في انحاء المدينة في اوسع عملية امنية تشنها القوات العراقية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في ربيع عام 2003.

رغم ان الانتحاري منفذ هجوم طريق المطار تمكن من اختراق الشبكة التي يفرضها الجيش العراقي على المدينة، الا ان القوات المشاركة في عملية البرق التي بدأت الاسبوع الماضي تمكنت من ابطال مفعول اربع سيارات مفخخة، كما اعتقلت 43 مشتبها به وقتلت 12 في اطار العملية الامنية واسعة النطاق التي بدأت في بغداد وضواحيها.

القوات العراقية والامريكية تقومان بعملية تفتيش واسع النطاق
القوات العراقية والامريكية تقومان بعملية تفتيش واسع النطاق
ويشارك في العملية حوالى 40 الف من قوات الجيش والشرطة العراقية. وتهدف العملية لمنع دخول المقاتلين المناهضين للحكومة والقوات الاجنبية الى العاصمة التي تم تقسيمها الى 22 قطاعا منفصلا في منطقتين شرق وغرب نهر دجلة.

وذكرت السلطات العراقية ان "خمسين ارهابيا هاجموا مركزا للشرطة في حي العامرية (غرب بغداد). وقتلت قوات الامن 12 منهم واعتقلت الاخرين". كما ابطلت القوات الحكومية مفعول اربع قنابل وعثرت على مخبأ آخر للاسلحة في بغداد يحتوي على قذائف هاون وثلاثة صواريخ كاتيوشا و10 صواريخ ار بي جي و35 سلاحا رشاشا"

وفي تصعيد اخر للعنف في بغداد، ذكر مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه ان "اربعة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال قتلوا وجرح طفل رابع من افراد العائلة نفسها عندما سقطت قذيفة هاون على منزلهم في حي المهدية جنوب بغداد ".

واضاف المصدر "سقطت قذيفة الهاون المجهولة المصدر عند الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (16,30تغ)".

واشار المصدر الى انه "يعتقد ان الهدف الذي كانت تتجه اليه قذيفة الهاون هو قاعدة عسكرية مشتركة للقوت العراقية والاميركية تقع على مقربة من منطقة الدورة ايضا حيث يقع الحي".

وبحسب ارقام حصلت وكالة فرانس برس عليها امس الاربعاء من وزارات الصحة والداخلية والدفاع العراقية، قتل 672 عراقيا في اعمال عنف في ايار/مايو اي اكثر بنحو 19% عن نيسان/ابريل، وهي حصيلة مرتفعة للشهر الثاني على التوالي.

ومن ناحية اخرى اعلن الجيش الاميركي عن مقتل جندي من مشاة البحرية الاميركية (مارينز) الاثنين الماضي اثناء اشتباكات مع مسلحين في الرمادي (100 كلم غرب بغداد).

كما اعلن الجيش انه اعتقل ضابطا سابقا في استخبارات نظام صدام حسين بالاضافة الى ثلاثة من المشتبه بهم بالقيام بعمليات مسلحة.

وقال الجيش "يعتقد ان الرجل كان احد الممولين الكبار المسؤولين عن مجموعة من الهجمات الارهابية في حي الغزالية في غرب بغداد".

وكان جندي عراقي قتل واصيب تسعة اخرون بجروح عند نقطة تفتيش شمال بغداد بعد تناولهم بطيخا مسمما قدمه لهم مجهول، في اول حادث من نوعه في العراق منذ بداية الحرب في آذار/مارس 2003.

وقال المقدم في الشرطة فارس مهدي ان "احدهم قدم بطيخا مسموما لجنود عراقيين كانوا يقيمون نقاط تفتيش على الطريق بين الشرقاط ومنطقة الكيارة (شمال بغداد)".

واضاف "قتل جندي في حين نقل تسعة اخرون الى المستشفى وهم بحالة خطرة".

وشرعت الشرطة العراقية في البحث عن الفاعل.

ومن ناحية اخرى توجهت اول وحدة من الجيش البوسني مؤلفة من كروات ومسلمين وصرب الى العراق امس الاربعاء لمساعدة القوات التي تقودها الولايات المتحدة على ازالة القنابل والذخيرة غير المنفجرة.

وعلى الجبهة السياسية، قال مسؤول في المحكمة الجنائية المركزية العراقية امس الاربعاء ان استدعاء رسميا صدر بحق وزير النقل السابق الشيعي لؤي حاتم العرس فيما تستكمل المحكمة جلسات التحقيق في قضايا فساد موجهة ضد وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية السابقة ليلى عبد اللطيف.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "استدعاء رسميا اصدرته المحكمة قبل ايام بحق وزير النقل السابق لؤي حاتم العرس للتحقيق في قضايا فساد".

واضاف "ابلغنا محاميه في بغداد بوجوب حضور الوزير المقيم حاليا في الاردن للاستجواب".

من جانب اخر اكد المسؤول ذاته ان المحكمة المركزية لا تزال تتابع جلسات التحقيق مع وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية السابقة ليلى عبداللطيف وسط اتهامات تتعلق بقضايا فساد حصلت خلال ادارتها للوزارة.

واضاف "تم اخلاء سبيل الوزيرة بكفالة مالية الا انها لا تزال على ذمة التحقيق"، ورفض المسؤول اعطاء اي تفاصيل عن مجريات التحقيق ما لم يستكمل.

وكانت المحكمة الجنائية المركزية في العراق فتحت تحقيقا مع عبداللطيف في 25 ايار/مايو الماضي في اول عملية استجواب لمسؤول في الدولة منذ سقوط نظام صدام حسين في نسيان/ابريل 2003.

وكان العرس وعبد اللطيف وزيرين في حكومة اياد علاوي التي حلت محلها في مطلع ايار/مايو الحكومة المنبثقة عن انتخابات 30 كانون الثاني/يناير برئاسة ابراهيم الجعفري.

وكانت حكومة الجعفري اصدرت في بداية ايار/مايو الماضي توجيهات تقضي بمنع وزراء ومسؤولين سابقين في الحكومة العراقية من مغادرة البلاد على خلفية حملة اطلقتها لمتابعة ملفات الفساد المالي والاداري في العراق.

الا ان العرس يقيم حاليا في الاردن رغم تلك التوجيهات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى