أدعياء المثالية

> «الايام» محمد خشاع بانافع / نصاب - شبوة

> تتباين سلوكيات الناس في هذه الحياة من شخص إلى آخر، وكل إنسان بداخله ضمير يحركه ويشده، وما هو في القلب يظهر على الجوارح، وبعض الناس يظن في نفسه الكمال، ويعتبر نفسه مثاليا لا يقع منه الخطأ، فهو إن تحدثت معه في أمر ما أمطرك ثقافة يدعيها وهو يظن أنها تنبع من شخصه، وإن عارضته أغدق عليك الحجج الواهية والكذب الذي تفضحه تصرفاته، طمعاً في إظهار نفسه وإذلالك حتى وإن كنت صاحب الحق، يظهر نفسه ويطهرها من نقصها وعيبها طمعاً في الفوز عليك، قاصداً تدميرك ليقف هو ويؤدي دور المثالي والمثقف.

إنه يظن نفسه ملكاً لا يقع منه الخطأ، ونسي وتناسى أنه بشر يخطئ، يرفض بشدة أن يشار إليه ولو بخطأ واحد، فهو يدعي أنه أستاذ في السياسة والاقتصاد والاجتماع وهو المحاضر الديني والطبيب المعالج، ومع هذا كله فهو لا يتأخر لحظة واحدة عن اتهام من حوله بقلة العقل وسوء التصرفات وفعل الأخطاء .. يا ترى متى تنقرض هذه الفئة من الناس التي هي كالمرض؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى