التلال يهزم اتحاد إب ويوسع فارق النقاط إلى سبع في مباراة بلا ندية

> عدن «الأيام الرياضي» سعيد الرديني:

>
كرة التلالي جميل السريحي تمر من تحت حارس الاتحاد معلنة الهدف الأول
كرة التلالي جميل السريحي تمر من تحت حارس الاتحاد معلنة الهدف الأول
دائماً المدرب الناجح والمقتدر هو الذي عادة مايكون رده على منتقديه في الملعب، ومن خلال تحقيق الانتصارات، وليس بإطلاق العنان للسانه بالتلفظ بكلمات طائشة في لحظات غفلة وانفعال في حق هذا أو هؤلاء، وقد أعجبني الكابتن سامي نعاش في الأسبوعين الـ 16 والـ 17 برده الفعلي في الملعب، حين هزم أولاً إمبراطور صنعاء، ثم ألحق به (الإتي) ليكسب في مباراتين متتاليتين 6 نقاط ثمينة، في وقت تعثر فيه منافساه الهلال والصقر مرتين بالخسارة من شباب البيضاء، وشعب إب، وبالتعادل عصر أمس الأول، مع بعضهما البعض، ليتوسع الفارق النقاطي بين تلال عدن المتصدر بجدارة، وبين أقرب منافسيه إلى 7 نقاط، ليتنفس الفرسان الحمر الصعداء من ضراوة المطاردة وشراستها، ويشقوا طريقهم بقوة نحو منصة البطولة، التي مافتئت تغازلهم، وتبحث عنهم، وهم يهربون منها بتفريطهم بالنقاط، وتهاونهم أمام أضعف الخصوم.

الكل مذهول من كرة خالد بلعيد الماكرة التي أعلنت الهدف الثاني
الكل مذهول من كرة خالد بلعيد الماكرة التي أعلنت الهدف الثاني
عصر أمس الأول الخميس وبحضور الإخوة: د. يحيى الشعيبي محافظ عدن، وم. حسن سعيد قاسم، نائب رئيس نادي التلال ود. حميد القباطي، رئيس نادي وحدة عدن، استضاف التلال العدني شقيقه الاتحاد الإبي على ملعب الشهيد الحبيشي بعدن بكل ترحاب وحب، وسبق ذلك عناق جميل رأيناه بين لاعبي الاتحاد والكابتن سامي نعاش مدربهم السابق، اعترافاً منهم بفضله عليهم (بعد فضل الله طبعاً)، بتصعيدهم إلى الدرجة الأولى والأضواء، وهكذا يكون الوفاء، وهكذا أقيمت المباراة في أجواء أخوية وحبيه، تميز بها دائماً ملعب الحبيشي العدني الآمن، والذي أخرج أمس لسانه لملعب الكبسي الإبي المشؤوم وغير الآمن. ففي تمام الرابعة عصراً أطلق الحكم الدولي الجيد حسن قرمة صافرة البداية لتدور الكرة قدر محيطها، ليتحصل السوداني المحترف عمر الصادق على أول فرصة ثمينة للاتحاد داخل خط (6)، لكنه لم يستفد منها، وفي هجمة مضادة خطيرة يحتسب الحكم ضربة جزاء في د/4 للتلال بعد إعاقة المدافع الاتحادي خالد الكحصة لفتحي جابر في المنطقة المحرمة، لكن أندومبي هذه المرة أهدى الكرة لحارس مرمى الاتحاد وليد الدلالي، لينشط التلال لتعويض ضربة الجزاء الضائعة، وبالفعل كاد خالد بلعيد وأحمد الوادي وعبدالحكيم كرامة أن يسجلوا، والأخيرة كانت صناعة كونغولية أندومبية رائعة.. وقد أفشل هذه المحاولات وغيرها نجم الاتحاد الحارس المتألق (وليد الدلالي)، وتبادل الفريقان الهجمات، لكنها كانت كسابقاتها تفتقد للإنهاء الجيد،خاصة من قبل السوداني الذي افتقدنا خطورته في هذه المباراة باستسلامه للرقابة، وقد تحصل على فرصة ثانية أخطر، كانت هدية من مدافع التلال عبدالحكيم أحمد فأضاعها بكل برود، تلتها صاروخية من قائد الفريق محمود الكحصة من خارج خط الـ 18 اعتلت العارضة، ردعليها فتحي جابر بكرة خطيرة (على الطاير) كانت ارتدت إليه من دفاع الاتحاد الذي كان صد كرة شادي علي جمال الخطيرة والاثنان أضاعا هذه الكرة في الحالتين، وانضم اليهما خالد بلعيد في إضاعة فرصة إصابة صاروخيته للمرمى الاتحادي التي أطلقها من خارج المنطقة بكل روعة، حيث كان لها بالمرصاد الحارس وليد الدلالي، لينتهي هذا الشوط الأول، والتي كانت الأفضلية الأدائية المطلقة فيه للتلال بالتعادل السلبي بفضل الخطة الدفاعية المحكمة التي انتهجها المدرب الاتحادي الكابتن علي العبيدي، والذي كان يهدف من ورائها (حسب رأيي) إلى امتصاص حماس التلاليين واندفاعهم نحو مرماه، واستهلاك طاقاتهم في هذا الشوط.

ماجد صالح ينظر من بعيد الى كرته التي خادعت الحارس واحتضنت الشباك
ماجد صالح ينظر من بعيد الى كرته التي خادعت الحارس واحتضنت الشباك
لكن المدرب الاتحادي ظل يلعب بنفس ا لطريقة في الشوط الثاني، رغم التغييرات التي أجراها، معتمداً على التكتل الدفاعي واللعب على الكرات المرتدة والهجمات الخاطفة، حيث لم يساعد لاعبيه الجو الحار والخانق في المباراة، وهو الجو الذي ألفه وتعود عليه التلاليون، زد على ذلك اللياقة البدنية العالية التي أصبحت ميزة في الأداء الأحمر بعكس الإتحاديين، إضافة إلى التغيير الإيجابي الذي دخل به التلال الشوط الثاني، والذي تمثل بإشراك رأفت الأصبحي كبديل لقيس محمد صالح،مما أدى إلى خلخلة التكتل الدفاعي، وايجاد الثغرات فيه، إلا أن رأفت عابه عدم عكس الكرات الجناحية إلى زملائه بطريقة سليمة واحتكاره لبعض الكرات ، والشيء الأجمل أن التلال اعتمد في هذا الشوط على لعب الكرات البينية القصيرة، أكثر من الكرات الساقطة في العمق والتي كان ينتهجها كثيرا،مما سهل للاعبيه مهمة غزو مرمى خصومهم المحصن، ساعدهم على تحقيق ذلك وقوع بعض مدافعي الإتي في أخطاء قاتلة، كالتي وقع فيها خالد الكحصة وعمر العيسوي، فالأول كان المتسبب في دخول هدف (جميل السريحي) في د/4، والثاني كان على غير عادته يلعب الكرات الطائشة في الهواء، والتي كانت تعود وبالاً على مرماه، فتسبب في بعض الركنيات الخطيرة وإرباك زملائه بالدربكة التي أحدثتها ألعابه غير المتعقلة، ولولا يقظة الحارس، لربما كان التلال خرج بنصف دستة أهداف على الأقل، خاصة إذا علمنا أن الاتحاد افتقد للندية في ألعابه.

حارس الاتحاد الدلالي تألق بصد ركلة الجزاء التي سددها لاعب التلال اندومبي
حارس الاتحاد الدلالي تألق بصد ركلة الجزاء التي سددها لاعب التلال اندومبي
وخاصة وفي الشوط الثاني فكان في موقف المدافع والمانع لحدوث هزيمة ثقيلة، وبالمقابل لو كان التلال استفاد من هذه الحالة في وقت مبكر من الشوط الأول، لكان زار المرمى الاتحادي كثيرآً وأقام فيه مهرجاناً للأهداف، نظراً لعدم وجود مقارنة بين مستواه ومستوى الفريق الضيف، الذي لعب متأثراً بغياب أبرز لاعبيه محمود شعبان، الذي أدمن التوقيفات ومرتضى عشه، ولهذا أضاف التلاليان خالد بلعيد في د/17، وماجد صالح في د/40 الهدفين الثاني والثالث، فيما نجا المرمى الاتحادي من هدف رابع أجمل، كان سيسجل بتوقيع النجم الكبير شرف محفوظ الذي كانت له لمسات رائعة، على إثر مشاركته في د. 30 تقريبا من زمن الشوط الثاني لولا قائم المرمى.. ليخرج التلال من مباراته هذه بثلاثة أهداف دون رد ،وليعزز صدارته اكثر فأكثر بثلاث نقاط ثمينة وثلاثة أهداف جديدة ليصبح الرصيد 37 نقطة و33 هدفاً وعليه 17، فيما سقط الاتحاد إلى مركز مكهرب وخطير هو المركز الحادي عشر .

حمادة الوادي بكل أخلاق وأدب يسلم شارة القيادة الى المخضرم شرف محفوظ لدى نزوله أرض الملعب
حمادة الوادي بكل أخلاق وأدب يسلم شارة القيادة الى المخضرم شرف محفوظ لدى نزوله أرض الملعب
أدار هذه المباراة بصورة جيدة الحكم الدولي حسن قرمة، وساعده في ذلك زميلاه سالم بوعسكر، محمد الدربي، والرابع الجيد علي محمد أحمد البدوي، فيما راقبها من الاتحاد العام عبدربه المشدلي وتحكيمياً الدولي السابق عبدالسلام ناجي، ومن فرع اتحاد عدن أمين بلال.

ملاحظات سريعة
تألق من لاعبي التلال في اللقاء: خالد بلعيد، أندومبي، أحمد الوادي، وجميل السريحي، صاحب أول هدف في المباراة.. أفلا يستحق السريحي معالجة (النتوء) الذي برز في كتفه يا إدارة التلال؟

أحسن لاعبي الاتحاد حارس المرمى وليد الدلالي، القائد محمود الكحصة، ولاعب الخبرة الكابتن محمد دماج.

الحكم الدولي حسن قرمة رغم إجادته في المباراة إلا أنه تغاضى عن ضبط 3 لمسات يد للكرة في منطقة جزاء الإتحاد وبصورة مستفزة رآها الجميع بوضوح.

علي العبيدي مدرب جيد، لكن أثر على خطته اللعبية عدم مشاركة بعض لاعبيه المؤثرين، خاصة المحترف محمود شعبان المعاقب بالتوقيف عن اللعب، وهي ليست المرة الأولى التي توقع على هذا اللاعب العقوبة، لذا يجب أن يعامل من قبل الإدارة الاتحادية على أساس مبدأ الثواب والعقاب ،واحسبوا معنا كم مباراة توقف عن اللعب فيها.

الجمهور التلالي كان ومايزال مؤازراً لفريقه في كل الملاعب، وأبسط شيء أن يهديه اللاعبون التلاليون الفوز في كل مباراة، كونه يستحق ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى