رامسفيلد يحذر الصين من غياب الديمقراطية

> سنغافورة «الأيام» رويترز :

> حذر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الصين امس الجمعة من أن فشلها في مواكبة الحريات الاقتصادية باصلاحات ديمقراطية يمكن أن يزيد التوتر ويقوض نفوذها المتنامي في العالم.

وفي طريقه إلى مؤتمر أمن اقليمي يتوقع ان يركز على الصين وكوريا الشمالية عقد رامسفيلد مقارنة صريحة بين الصين والهند التي تعد أكبر ديمقراطية في العالم والتي تحاول الولايات المتحدة خطب ودها باعتبارها قوة مقابلة للدولة الشيوعية.

وقال رامسفيلد للصحفيين "نتوقع ان يتواصل تعزيز العلاقات مع الهند... ومع الاحترام للصين فإن النهج الذي يسيرون عليه ليس واضحا بما فيه الكفاية لأن هناك التوتر الذي اراه بين طبيعة نظامهم السياسي وطبيعة نظامهم الاقتصادي."

لكن رامسفيلد قال ايضا أنه يعد خططا خاصة بزيارته للصين كوزير للدفاع في وقت لاحق من العام الجاري.

وقال رامسفيلد إن العلاقات الآخذة في التحسن السريع بين الولايات المتحدة والهند عززتها بشكل كبير العلاقات بين جيشي البلدين بينما العلاقات بين البنتاجون والجيش الصيني التي تضررت بشدة بسبب حادث طائرة الاستطلاع إي.بي-3 في ابريل نيسان 2001 بدأت الآن فقط "تنمو مرة أخرى بشكل مناسب للأوقات الحالية."

وفي حادث طائرة الاستطلاع أجبرت طائرة مقاتلة صينية طائرة الاستطلاع الأمريكية على الهبوط في جزيرة هينان واحتجز طاقمها لمدة 11 يوما.

وسيكون رامسفيلد المتحدث الرئيسي في الاجتماع الأمني السنوي الذي يضم وزراء دفاع إقليميبن لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولم يقم رامسفيلد بزيارة إلى الصين منذ أصبح وزيرا للدفاع في مارس اذار من عام 2001 وذلك رغم أن التعامل مع القوة الصينية الصاعدة هدف هام للولايات المتحدة. وفي المقابل زارت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الصين في مارس الماضي بعد فترة وجيزة من توليها المنصب.

وقال رامسفيلد "أخطط لزيارة الصين في وقت لاحق من العام الجاري... إننا ننظر حاليا في المواعيد الممكنة."

وقال دانييل بلومنتال المسؤول السابق بالبنتاجون إن الصين لا تبدو حتى الآن مرحبة بما يمكن أن يكون ميادين هامة للتعاون العسكري مع واشنطن بما في ذلك مهام البحث والانقاذ المشتركة.

وسيصدر البنتاجون قريبا تقريره السنوي حول التحديث العسكري بالصين والذي يتوقع أن يكرر القلق الأمريكي من أن بكين تواصل بخطى سريعة بناء بطاريات صواريخ ذاتية الدفع قبالة تايون وتنفق بلا حدود على الأسلحة الحديثة.

ويقول بعض المحللين ان الميزان العسكري يميل باتجاه الصين وضد جزيرة تايوان المتمتعة بحكم ذاتي والتي تصر الصين على إعادة توحيدها مع الأرض الأم.

وقال رامسفيلد "الهند قوة عظمى بكل وضوح.. فهي لديها نظام سياسي ديمقراطي... ويوجد بها أيضا نظام اقتصادي متحرر نسبيا... لدينا ما يمكنني ان أصفه بأنه علاقة ممتازة مع الهند... اما عن العلاقات العسكرية فهي تتحسن وتتعزز عاما بعد عام."

واضاف أنه في الوقت الذي فتحت فيه الصين اقتصادها "فان نظامهم السياسي أقل تحررا واتوقع أنه خلال عدة سنوات ستحدث هناك توترات... وبقدر درجة توجه الصين نحو نظام سياسي أكثر تحررا ستكون هناك دولة أكثر نجاحا وأكثر نفوذا... وبقدر فشلهم في تحقيق ذلك ستكون هناك ضغوط على اقتصادهم... سيكون نموهم اقل سرعة وستكون الصين دولة أقل نفوذا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى