المتطرف الاسلامي ابو بكر الحكيم احدى حلقات "الشبكات العراقية" في فرنسا

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

> يشتبه في ان المتطرف الاسلامي الفرنسي من اصل تونسي ابو بكر الحكيم (21 سنة) الذي اودع السجن امس الاول السبت في باريس يشكل احدى الحلقات العملانية فيما سمي "بالشبكات العراقية" بعد ان اقام في سوريا ثلاث مرات بين 2002 و2005 وفي العراق في 2003.

واودع ابو بكر الحكيم الملتحي وطويل الشعر والمتهم بتشكيل "عصابة اجرامية على علاقة بمشروع ارهابي" السبت في سجن فرين بالمنطقة الباريسية بعد تسعة اشهر من الاعتقال في سوريا.

وينتمي ابو بكر الحكيم الى عائلة من اصل تونسي استقرت في 1998 في شقة بالدائرة التاسعة عشر في شمال شرق باريس مع امه وشقيقتيه وشقيقيه. وقد درس في ثانوية مهنية تعلم فيها المحاسبة وفق ما اكد محاميه دومينيك ماني.

وقد قبل ان يعرف ابو بكر بانتمائه الى تيار اسلامي متشدد منذ ثلاث سنوات عرف لدى اجهزة الشرطة بقيامه بعمليات سرقة او تدمير ممتلكات عامة.

وكان في حيه يتردد على مسجد الدعوة مع عدد من اصدقائه المتورطين في ملف ما سمي"بالشبكات العراقية". فكان يعرف خصوصا فريد بن يطو المعتقل في باريس في 2005 ويشتبه المحققون في انه الزعيم الروحي للمجموعة.

الا ان محامي الحكيم يقول ان موكله اقرب الى تيار التبليغ المتطرف بينما ينتمي بن يطو الى التيار السني السلفي.

وقام ابو بكر الحكيم باول زيارة الى سوريا في 2002 لدراسة الاسلام في دمشق وتردد حينها على معهد الفتح الاسلامي في جامع بلال الحبشي.

وفي كانون الثاني/يناير 2003 عاد الى فرنسا حيث عمل في بيع الثياب في الاسواق قبل التوجه مجددا الى سوريا في اذار/مارس 2003 ثم العراق.

وفي بغداد اقام في فندق فلسطين الذي يتردد عليه العديد من الصحافيون مقترحا في بعض الاحيان خدماته للترجمة على الصليب الاحمر، كما افاد محاميه.

وفي الوقت نفسه اتصل ابو بكر الحكيم بمقاتلين سنة يسعون الى قتال الاميركيين,وافادت عدة مصادر في الملف انه دعا اصدقاءه في باريس من خلال اذاعة فرنسية كان مراسلها في العراق "الى قتال الاميركيين".

ويبدو ان بن يطو قام اثر هذا النداء بتنشيط شبكاته في باريس محاولا تجنيد متطوعين للقتال في العراق.

وانهار النظام العراقي في نيسان/ابريل 2003 فتوجه الحكيم الى سوريا حيث اعتقل ثم ابعد الى فرنسا في ايار/مايو 2003.

وفي اذار/مارس 2004 عاد الى سوريا حيث اتصل بالعديد من عناصر مجموعة الدائرة التاسعة عشر في باريس بما فيهم شقيقه رضوان (19 سنة) الذي قتل في قصف اميركي في الفلوجة بالعراق في تموز/يوليو 2004.

وفي ختام المطاف اعتقل ابو بكر الحكيم في سوريا عندما كان يحاول التسلل بدون وثائق الى العراق في ايلول/سبتمبر 2004.

وبعدما ابعدته سوريا الثلاثاء، اعتقله لدى وصوله الى فرنسا عناصر شرطة الاستخبارات الفرنسية واودعوه قيد الحبس الاحترازي طوال 96 ساعة.

واكد السبت بعدما اضعفه الاعتقال في سوريا، لمحاميه انه تعرض للتعذيب وسوء المعاملة بانتظام. وقال المحامي "لم يخطط ابدا لاعتداءات في فرنسا ولم يستهدف مصالح فرنسية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى