الصحافة والسياسة ..عملة واحدة بوجهين

> «الأيام» عبدالرحمن عبدالله راشد / عتق - شبوة

> إن الصحافة والسياسة عملة واحد بوجهين مختلفين، الصحافة لا تفارق السياسة، والسياسة لا تفارق الصحافة، فهما عاملان يعملان على نهج ديمقراطي راسخ، تصبح قواعده وأصوله جزءاً من حياة الناس، يعيشونه ويمارسونه على مستوى المجتمع والدولة.

فالوطن كالنهر والعيون كالصحافة والروافد كالسياسة، فالنهر لا يغتني ويخصب ويستمر، إلا من خلال استمرار تدفق روافده وعيونه عبر مصباته وجداوله المختلفة، التي تشكل روح صورته النهائية المستمرة.

وإذا نظرنا إلى الصحافة ودورها في الثورة، فإنه يتضح أن عشرات ومئات الطلبة والمثقفين والمقاتلين، كانوا يتحولون بفعل التجارب القاسية إلى صحفيين ومرشدين لمسيرة النضال بواسطة نشرات علنية وسرية، تطبع بأشكال بدائية لتصل إلى الناس، نابعة من أعماق الإنسان وثورته الوطنية.

وإذا ذكرنا شعراء وفنانين وإعلاميين يمنيين لاقوا الاضطهاد، وتحولوا إلى شعل للنضال الوطني، أمثال محمد محمود الزبيري وهو شاعر من صنعاء، قاد حركة وطنية ضد الإمام، وأيضاً نتذكر كيف كانت سلطات الاستعمار تلاحق في أعالي الجبال وعند أقاصي الشواطئ كل أنشودة وكل أغنية فيها شيء من الأصالة ومن الروح اليمنية النابعة من صميم الواقع المتفجر.. إن اهتمام الحكومة بحرية الصحافة وبوسائل التربية والثقافة وتوجيهها، هو اهتمام بحياة الفرد والجماعة في مجتمعنا، والبلوغ بشعبنا إلى مستوى الحصانة والمتانة والتفاعل مع تطور الحياة، وصولاً إلى تحقيق مجتمع الرفاهية والسعادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى