منظمة المؤتمر الإسلامي.. لا أساس ديني للصراع في جنوب تايلاند

> بانكوك «الأيام» رويترز :

>
 سيد المصري الأمين العام المساعد السابق للمنظمة
سيد المصري الأمين العام المساعد السابق للمنظمة
قال رئيس وفد منظمة المؤتمر الإسلامي امس الثلاثاء إن أعمال العنف في جنوب تايلاند الذي يمثل المسلمون أغلب سكانه والتي سقط خلالها أكثر من 700 قتيل منذ يناير كانون الثاني 2004 ليست صراعا دينيا.

وقال سيد المصري الأمين العام المساعد السابق للمنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة "جذور المشكلة يمكن أن تكون أي شيء آخر لكنها ليست دينية." وجاءت تصريحاته بعد جولة قام بها في أقاليم باتاني ويالا وناراثيوات المضطربة.

وقال في مؤتمر صحفي في بانكوك "مقارنة ببلدان أخرى كثيرة وجدنا هنا حرية اختيار وتسامحا. لا أحد يتدخل في شؤون الجالية الإسلامية."

وتفرض الحكومة قانون الطواريء على مناطق شاسعة في أقصى جنوب البلاد وهو منطقة متخلفة نسبيا على الحدود مع ماليزيا يشكل المسلمون الذين يتحدثون بلهجة الملايو بدلا من التايلاندية 80 بالمئة من سكانها.

وللأقاليم الجنوبية الثلاثة تاريخ من النشاط الانفصالي العنيف مستمر منذ قرن رغم أن الاضطربات كانت محدودة طيلة 15 عاما إلى أن أغار مقاتلون على ثكنات للجيش في يناير 2004 وقتلوا أربعة جنود وسرقوا مئات من البنادق.

ومنذئذ أصبحت التفجيرات وإطلاق النيران والهجمات التي تحرق فيها المباني الحكومية وضد العمال الحكوميين من بوذيين ومسلمين حوادث يومية.

وذكرت صحف تايلاندية أن أحدث ضحايا هذه الهجمات عامل زراعة بوذي أمس الاول الاثنين حيث وضع مهاجمون مجهولون رأسه في صندوق على جانب طريق مع رسالة كتب فيها "نريد استعادة ولاية باتاني. أنتم تعتقلون أبرياء. ونحن سنقتل أبرياء."

ولا توجد أدلة على تورط جماعات متشددة دولية وإن كان المحللون يخشون أن يؤدي الإفراط في استخدام القوة من جانب القوات التايلاندية لاحقا إلى تورط جماعات مثل شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن أو الجماعة الإسلامية التنظيم الاقليمي بالقاعدة.

وأعرب المصري عن أمله في أن تتخذ الحكومة خطوات لمنع تكرار أعمال مأساوية مثل حادث تاك باي في أكتوبر تشرين الأول الماضي الذي قتل فيه 78 من المتظاهرين المسلمين اثناء احتجازهم لدى الجيش.

لكنه استطرد قائلا إن مسلمي جنوب تايلاند عموما لا يلقون معاملة قاسية على ما يبدو رغم أنهم وصفوا أنفسهم مرارا في الماضي بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية.

وتابع "إنهم يعبرون عن ثقافتهم ودينهم بحرية. وجدنا مدارس تدعمها الحكومة تدرس التعاليم الإسلامية. وشاهدنا جامعات في الجنوب للدراسات الإسلامية تدعمها أيضا الحكومة."

وأضاف "لاحظنا عناصر كثيرة تشير إلى ممارسة التسامح في تلك المنطقة من العالم."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى