الوقت ينفد أمام محكمة جرائم الحرب الدولية ليوغسلافيا السابقة

> لاهاي «الأيام» د.ب.أ :

> أعلن رئيس المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة تيودور ميرون امس الاربعاء ان المحكمة لن تتمكن من الانتهاء من محاكماتها طبقا للجدول الزمني الذي حددته الامم المتحدة .

وينص التفويض الاصلي الذي منحته الامم المتحدة للمحكمة عام 1993 على أن تنهي المحكمة من إصدار أحكام في جميع القضايا المعروضة عليها بنهاية 2008 وان هذا التفويض قد يمتد لعامين آخرين في حالة التقدم بطلب استئناف في أي من هذه القضايا.

وطبقا لمسئولي المحكمة فانه ما يزال هناك 51 مجرم حرب ينتظرون المحاكمة بينهم 34 محتجزين في مركز اعتقال بالقرب من لاهاي فيما أطلق سراح 17 حتى تحين مواعيد محاكماتهم.

وفي خطابه إلى الامين العام للامم المتحدة ارجع ميرون وهو قاض أمريكي هذا التأخير إلى عدة عوامل من بينها محاولات نقل المحاكمات إلى محاكم في يوغوسلافيا السابقة وهو ما قوبل بالرفض من المتهمين .

كما لاحظ ميرون الذي توقع أن تستمر المحاكمات المبدئية حتى 2009 أن المحكمة لم تتمكن من التوصل لاتفاق لتسوية القضايا خارج قاعات المحكمة منذ عام 2004.

ويرجع المراقبون ذلك إلى ميل القضاة إلى إصدار أحكام أطول بالسجن على المجرمين من تلك التي يتوافق عليها ممثلو الادعاء ومحاميي الدفاع والتي غالبا ما تكون مخففة مقابل اعتراف المتهم بالتهم الموجهة إليه.

كما ينظر إلى تسليم عدد من مجرمي الحرب أنفسهم إلى لاهاي في وقت متأخر نسبيا على أنه من العوامل التي أدت إلى هذا التأخير.

ويجرى مجلس الامن الدولي مناقشات على مدى الاسبوع المقبل حول مدى التقدم الذي أنجزته المحكمة.

كما يلاحظ المراقبون كذلك أن أهم المتهمين المطلوبين وهما الزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادزيتش والقائد السابق لجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش ما يزالان هاربين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى