صحيفة.. امريكا ستتخلى عن حملتها على البرادعي

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قالت صحيفة واشنطن بوست امس الأربعاء إن الإدارة الأمريكية مستعدة للتخلي عن حملتها على محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتوجه إلى واشنطن سعيا للحصول على تأييد لتوليه فترة ثالثة في المنصب.

وقالت الصحيفة نقلا عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستعرض تأييد ترشيح البرادعي للمنصب لكنها ستوضح ان الولايات المتحدة تتوقع أشياء في المقابل.

ونقلت الصحيفة عن أحدهما قوله "نحن مستعدون لسحب اعتراضاتنا بشروط معينة... تحديدا انتهاج خط اكثر تشددا مع إيران."

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق.

ويرأس البرادعي الوكالة ومقرها فيينا منذ عام 1997. لكنه اختلف مع الأمريكيين بسبب ما اعتبروه تراخيا في التعامل مع البرامج النووية للعراق وإيران.

وقالت الصحيفة إن من المقرر أن يصل البرادعي إلى واشنطن امس الأربعاء وأن يجتمع مع رايس ومع روبرت جوزيف وكيل وزارة الخارجية للحد من التسلح اليوم الخميس.

وجوزيف هو الذي خلف جون بولتون مرشح الولايات المتحدة ليكون مبعوثا لدى الأمم المتحدة وأشد منتقدي البرادعي.

ويبدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 عضوا اجتماعه ربع السنوي يوم الإثنين المقبل. ومن أهم عناصر جدول اعماله مسألة الولاية الثالثة للبرادعي التي تعارضها واشنطن قائلة أن رؤساء المنظمات التابعة للامم المتحدة يجب ألا يبقوا في مناصبهم لأكثر من ولايتين.

ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن الأسباب الحقيقية هي رفض البرادعي قبول مزاعم الولايات المتحدة بأن العراق قبل الحرب كان قد احيا برنامجه النووي ومعارضته لمطالب واشنطن بأن يحيل مجلس الوكالة ملف إيران لمجلس الأمن الدولي لاخفائها انشطة نووية حساسة عن الوكالة.

وفي ابريل نيسان الماضي ابلغت انجريد هول رئيسة المجلس وهي كندية الجنسية الأعضاء أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تعارض ترشيح البرادعي.

وبما أن الوكالة تحاول التوصل لكل قراراتها بالإجماع تأجل التصويت.

وقال العديد من الدبلوماسيين الغربيين إن البرادعي يحاول كسب التأييد,وقال دبلوماسيون إنه على سبيل المثال أبلغ إيران أن مجلس الوكالة سيتلقى الأسبوع المقبل تقريرا عن التقدم الذي تم احرازه في تحقيقات الوكالة المستمرة منذ عامين بشأن برنامج إيران النووي.

وقال دبلوماسي "إيران لن تسعد بهذا التقرير لكن الولايات المتحدة ستسعد به."

وكان البرادعي قد قرر في باديء الأمر ان يدلي فقط بتصريحات محدودة بشأن إيران لتجنب فرض ضغوط كبيرة عليها قبيل انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 يونيو حزيران الجاري.

وتحقق الوكالة في برنامج إيران النووي منذ عامين لكنها لم تتوصل إلى دليل دامغ على أن طهران تطور أسلحة نووية كما تؤكد الولايات المتحدة.

لكنها وجدت العديد من الأنشطة التي يحتمل ان تكون متعلقة بالسلاح اخفتها إيران عن الولايات المتحدة على مدى عقدين تقريبا. وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف فقط إلى توليد الكهرباء لكن البرادعي قال إن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة ما إذا كان لدى إيران دينها برنامج تسلح نووي.

ويساند البرادعي كذلك اقتراحا أمريكيا بتشكيل لجنة تابعة للوكالة للتعامل مع دول مثل إيران وكوريا الشمالية وليبيا التي انتهكت التزاماتها بمقتضى معاهدة منع الانتشار النووي.

وقال دبلوماسيون إن البرادعي كان يعترض في باديء الأمر على هذه الخطة لكن بعد تعديلات أمريكية على مدى شهور للتغلب على اعتراضات الوكالة قرر المحامي المصري البالغ من العمر 62 عاما مساندة الفكرة.

وقال احدهم "هذا اقتراح مهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والبرادعي يوضح لأعضاء المجلس إنه يؤيده."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى