22 مايو يستغل حالة الشعلة غير الطبيعية ويهزمه في أرضه وبين جمهوره

> عدن «الأيام الرياضي» سعيد الرديني:

>
ابراهيم العماري لاعب 22 مايو في حوار كروي مع مازن عبدالرقيب لاعب الشعلة
ابراهيم العماري لاعب 22 مايو في حوار كروي مع مازن عبدالرقيب لاعب الشعلة
لم يكن فريق الشعلة عصر أمس الأول الخميس على ملعبه (الحبيشي) بعدن، وبين جمهوره في حالة طبيعية أمام منافسه 22 مايو، الذي تميز عليه بالحماس وبالإصرار على تحسين موقعه على طريق الهروب إلى أحد مراكز الدفء والأمان، وقد قدم الفريقان في الأسبوع الـ 18 لدوري الدرجة الأولى مباراة متوسطة المستوى، استهلها طلال محمد المحترف السوداني بخطف هدف صاعق أودعه في شبكة مرمى حسام جمال الشعلاوي، الذي فوجئ بمتابعة (الزول) للكرة التي أبعدها من حلق مرماه قبل ثوان فقط من شن هجمة خطرة لإبراهيم زكريا في د (13) من زمن الشوط الأول ليتقدم 22 مايو مبكراً بهدف السبق، علماً بأن أيدوها أجاوي المحترف النيجيري في صفوف الشعلة هو من كان بإمكانه تسجيل هدف السبق في د (6) من تسديدة قوية ارتدت من قائم مرمى على حسين عبدالمغني الأيمن، وتلت هاتين الهجمتين وسبقتها هجمات من الفريقين لم تسفر عن أهداف، ولكنها أعطتنا انطباعاً خاطئاً أن المباراة لابد وأنها ستكون مثيرة، وجيدة، خاصة وأن اللعب فيها كان مفتوحاً على كل الاحتمالات،و كان ذلك بسبب تواضع مستوى المهاجمين خاصة المحترفين، الذين كانوا يلعبون (أي حاجة)، فأصيب الجمهور الكبير الذي كان يمني النفس، بمشاهدة أداء جيد وممتع بصدمة، لأنه فوجئ بالكرة واللاعبين في أكثر الوقت في وسط الميدان، باستثناء بعض الهجمات التي كان يتحفنا بها المهاجمون وهي (ناقصة الملح)، والتي كان أكثرها شعلاوية، ولحسن حظ لاعبي البريقة أنهم خرجوا بالتعادل الإيجابي من شوطهم هذا، بعد أن سجل لهم النيجيري أيدوها أجاوي هدف التعديل من كرة زميله الكونغولي جونسون العكسية في د (38)، وهو التعادل الذي أخر مجيئه عبد الإله شريان، بسبب إهداره لفرصة ثمينة كانت قد سنحت أمامه، وهي (حسنته الوحيدة في المباراة)، عندما سدد الكرة بغير تركيز وهو في مواجهة المرمى في د (34) لتعود من القائم.

وفي الشوط الثاني طرأ بعض التحسن على أداء الفريقين، حيث كشف فيه فريق 22 مايو نيته وهدفه ورغبته التي عززها الحماس الذي أبداه لاعبوه طوال دقائق هذا الشوط الحاسم، والشيء الجيد الذي ظهر به هذا الفريق الصنعاني هو إجادته في عملية إيجاد توازن تام بين أدائه الدفاعي والهجومي، وعزز من ذلك التغييرات الثلاثة الجيدة التي أجراها مدرب الفريق الجديد الكابتن طه الجحدري، الذي كان أحد لاعبي فريق الزهرة قبل الدمج، والذي أمسك بمقاليد أمور الفريق خلفاً للمدرب العراقي المقال محمد علوان.. فيما لم يكن للتغييرين اللذين أجراهما المدرب الكابتن عبدالله فضيل أي تأثيرفي أداء الفريق الشعلاوي، بل على العكس فقد ازداد سوءاً، وظهر لاعبو الشعلة وكأنهم مقتنعون بالتعادل الذي اختتموا به الشوط الأول، غافلين أن الوقت ما يزال طويلاً أمامهم لتحقيق رغبتهم هذه.

وبالفعل فاجأهم فريق 22 مايو بما يشبه الانتفاضة، خاصة في الدقائق الـ 15 الأخيرة التي توج به أداءه المتفوق بهدف المتألق (محمد المنج) المفاجىء والرائع من على بعد حوالي 25 ياردة، وهو الهدف الذي استحق عليه محمد المنج اللاعب المؤثر جائزة أحسن هدف التي يرصدها الأخ محمد علي العزاني، صاحب شركة (هوم سرفيس) لأحسن هدف يسجل في مباريات الدوري التي تقام في عدن، وهو الهدف الذي منح فريقه الفوز ونقاط المباراة الثلاث التي رفعت الرصيد إلى 23 نقطة ليقفز فريقه إلى المركز الثامن، ولكن يظل 22 مايو في حاجة إلى التقدم أكثر خاصة وأنه يمتلك لاعبين على مستوى عال من الأداء.. فهل يصحو اللاعبون ليساعدوا مدربهم الجديد على الهروب من المراكز الخلفية.

كعادته كان أنيس سالم حكمنا الدولي الشاب موفقاً في قيادته للمباراة، فلم يظلم أياً من الفريقين.. ساعده في ذلك الحكمان المساعدان هشام قاسم ونادر شخص، والحكم الرابع الجيد أمين عاشور، وراقب المباراة من الاتحاد العام مراد داغس، وكان الكابتن أحمد مهدي سالم، أمين عام اتحاد الكرة حاضراً المباراة.

هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي يخسرها الشعلة منذ بداية الأياب، ولكنها كانت أيضاً الأسوأ أداءاً، فلا روح ولا انسجام ولا تفاهم.. فهل يتنبه الفريق أنه في هذه المرحلة ينبغي عليه الفوز حتى يتقدم الصفوف، بدلاً من أن يتقهقر على هذا النحو غير الطبيعي؟!. لأنه فريق كبير بالتأكيد ليس هذا هو مستواه الحقيقي.

زميلنا العزيز محمد يسلم البرعي، كان مصراً على أن من سجل هدف 22 مايو الأول هو (جلال القطاع) الذي كان على دكة الاحتياط طوال الشوط الأول، فهل لا يعرف اللاعبين أم أنه يعتمد فقط على (الورق المغشوش)، الذي كان على طاولته عصر أمس الأول.

محمد المنج وبدر الدين سليمان ونبيل عطيفة وإبراهيم زكريا كانوا في المباراة أحسن من محترفي الشعلة: عبدالاله الشريان (الصفقة الخاسرة)، مازن عبدالرقيب، عبود معيبد، وهشام عطية.. وعليه يجب أن يعود الشعلاوية إلى فورمة المباريات الحاسمة القادمة.

وأخيراً تم نقل المباراة الأولى على الهواء مباشرة إذاعياً وتلفازياً، لكنها نشرت غسيل الشعلاويين في بث مباشر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى