بداية بطيئة لمحادثات سلام دارفور في ابوجا

> ابوجا «الأيام» رويترز :

> اجرت الاطراف المشاركة في محادثات السلام بمنطقة دارفور السودانية مشاورات منفصلة مع وسطاء الاتحاد الافريقي امس السبت في محاولة للاتفاق على جدول اعمال المفاوضات وصيغتها.

وبدأت جولة المحادثات الجديدة امس الاول الجمعة في العاصمة النيجيرية ابوجا بعد توقف دام ستة اشهر. وتهدف المحادثات الى انهاء صراع مستمر منذ عامين أودى بحياة عشرات الالاف في دارفور واجبر اكثر من مليوني شخص اخرين على الفرار من منازلهم.

وتأجلت الجلسة الموسعة التي كان من المقرر عقدها في الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش بسبب اللقاءات المنفصلة التي اجراها الوسطاء مع مفاوضين من الحكومة السودانية وحركتي جيش تحرير السودان والعدل والمساواة المتمردتين.

وقال احمد تقد كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة "لم نتفق حتى الان على جدول اعمال لهذا الاجتماع. آمل ان يكون هذا اول شيء نفعله اليوم."

وقال متحدث باسم حركة العدل والمساواة ان وفد الحكومة السودانية يعيق العملية بسبب اختلافه مع بعض شركاء الوساطة.لكن عضوا بالفريق الحكومي قال ان الامر ليس هكذا وان الاجتماع سيمضي قدما.

وقال متحدث باسم الاتحاد الافريقي ان التأجيل أمر عادي في هذه المرحلة الاولى من المحادثات. ورفض اعطاء تفاصيل عن الشيء الذي يعيق انعقاد الجلسة المكتملة واكد على ان كل الاطراف وافقت على دور سليم احمد سليم رئيس وفد الوساطة التابع للاتحاد الافريقي.

وعبر مبعوثو الحكومة السودانية وحركتي التمرد امس الاول الجمعة عن مواقفهم في كلمات ادلوا بها خلال المراسم التي اقيمت لبدء المفاوضات باحد فنادق ابوجا.

ووضع جيش تحرير السودان اكبر جماعتي التمرد قائمة من المطالب تضمنت عودة النازحين الى ديارهم وفصل الدين عن الدولة وتفويض سلطات للمناطق وانهاء القمع العرقي ومحاكمة مجرمي الحرب وحق قبائل دارفور فيما يتعلق بالارض وتغييرات حدودية.

ووصلت اربع جولات سابقة من المحادثات في ابوجا الى طريق مسدود لكن الاطراف عبرت عن تفاؤل مشوب بالحذر امس الجمعة ازاء فرص التوصل لاتفاق خلال هذه الجولة.

ويقول الاتحاد الافريقي ان الوضع على الارض شهد تحسنا منذ انعقاد اخر جولة في ديسمبر كانون الاول.

وحمل المتمردون السلاح في المنطقة القاحلة الشاسعة في اوائل 2003 احتجاجا على ما قالوا انه تهميش من جانب الحكومة المركزية. وردت الخرطوم بدعم ميليشيا من ذوي الاصول العربية لطرد غير العرب من قراهم.

ووصفت الولايات المتحدة حملة اغتصاب وقتل واحراق اعقبت ذلك بانها ابادة جماعية. وتقول الامم المتحدة ان العنف اسفر عن واحدة من اسوا الازمات الانسانية في العالم.

وبالرغم من تراجع حدة القتال الا ان ملايين النازحين واللاجئين مازالوا يكتظون في مخيمات داخل السودان وفي تشاد المجاورة.

وبدأت المحكمة الجنائية الدولية الاسبوع الماضي تحقيقا في جرائم حرب يعتقد انه يستهدف بعض عناصر ميليشيات متصلة بالحكومة السودانية في تطور جديد يمكن ان يدفع مفاوضي الحكومة الى محاولة العمل بجدية اكبر التوصل الى اتفاق هذه المرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى