مقتل يمني وخادمته الإندونيسية في نجران والأمن السعودي يؤكد فك طلاسم الجريمة

> عتق/نجران «الأيام» خاص/عن «الوطن»:

> ما تزال جموع من المواطنين تتوافد إلى منزل أسرة الفقيد خميس محمد أحمد الكازمي الخليفي، من أبناء منطقة خمر مديرية عتق محافظة شبوة لتقديم العزاء والمواساة في رحيله المفاجئ في حي المخيم بمدينة نجران بالمملكة العربية السعودية.

وكان من بين الحاضرين في عزاء الفقيد الأخ د. ناصر محسن باعوم، أمين عام المجلس المحلي للمحافظة وأقارب الفقيد وعدد من الشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرة من المواطنين.

وقد عبر أقارب المجني عليه عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية في البحث والتحري للكشف عن ملابسات الحادث.

وكشفت التحقيقات التي تجريها شرطة نجران عن مفاجأة في جريمة حي المخيم التي وقعت الثلاثاء الماضي والتي قتل فيها مواطن وخادمته الإندونيسية. أكدت التحريات عدم وجود أية دوافع أخلاقية لارتكاب الجريمة، حيث قتل المواطن في شقته التي استأجرها لعائلته منذ شهرين وتم تجهيزها للإقامة الدائمة لأسرة القتيل بعد أن تردد خلال اليومين الماضيين أن حادث القتل تم في إحدى الشقق المفروشة. وأكد مصدر مطلع في التحقيقات أن الطب الشرعي تأكد من خلال الفحص الشامل لجثة الخادمة عدم تعرضها لأي انتهاك جنسي أو جسدي قبل عملية القتل التي مازال فاعلها مجهول الشخصية والدافع حتى الآن، خاصة أن ابن المتوفى نفى دواعي السرقة . وأعلن مدير شرطة نجران في تصريح لـ "الوطن" أن الجهات الأمنية قررت الاستعانة بأحدث الوسائل التقنية لكشف غموض الحادث مشيرة إلى تمكن رجال الأمن من فك طلاسم جرائم أكثر تعقيدا وقعت في المنطقة خلال الفترة الماضية .. وتدافع أقارب قتيل حي المخيم في نجران على مقر شرطة نجران أمس (الخميس الماضي) لمتابعة جهود الجهات الأمنية في حل لغز الجريمة الغامضة ومعرفة قاتل ابنهم ودوافع ذلك العمل الإجرامي الذي هز المجتمع في المنطقة.وأقام أقارب القتيل وعلى رأسهم شقيقه صالح وولد القتيل الوحيد(منصور) مخيما لاستقبال المعزين في إحدى المزارع بحي " الغويلا" وتقبلوا واجب العزاء في القتيل الذي عرف بحسن خلقه مع أصدقائه وجيرانه في نجران.

وتواجدت "الوطن" في مخيم العزاء والتقت بأقارب وذوي الفقيد الذين بدا التأثر والحزن على وجوههم جراء فقدهم لشخص عزيز لم يكن يدور في بال أحدهم أن تكون نهايته بهده الطريقة المأساوية البشعة.

وتحدث شقيقه صالح الذي جاء من جدة عن تفاصيل اليوم الأخير في حياة أخيه (خميس) فقال: نقل لنا جيران أخي المغدور ومنهم إمام مسجد الحي الذي يقيم فيه أنه صلى معهم يوم الثلاثاء الماضي الفجر في المسجد ثم قام رحمه الله بإيصال زوجته إلى عملها في المدرسة التي تعمل فيها، وقبل نزولها من السيارة أخبرها أنه سيحضر لاصطحابها عند الظهر إلى المنزل. واستطرد قائلا: لما حان موعد انصرافها انتظرت زوجها فلم يحضر، فاتصلت على هاتفه الجوال مرارا ولكنه لم يجب وعندها أجرت اتصالا بصديق زوجها وجاره حسن الهلالي وطلبت منه الذهاب ليستطلع خبر تأخر زوجها وعند صعوده للمنزل قابل جارا آخر له وسأله عن مدخل شقة خميس فتوجه معه تجاه الشقة وأرشده إلى الباب فوجدوه مفتوحا ولما هموا بالدخول وجدوا الخادمة ممددة على الأرض ومسجاة "بشرشف" فعادا أدراجهما ولم يكونا على علم بوجود جثة خميس ملقاة داخل الشقة. وأضاف أن الجيران أبلغوا رجال الأمن الدين حضروا إلى المكان وأكملوا إجراءاتهم الرسمية ونقلوا الجثتين إلى مستشفى نجران العام، فيما توجه رجال الأمن واصطحبوا زوجة القتيل من المدرسة إلى مركز الشرطة دون أن يخبروها أن زوجها قد قتل ولكنهم قالوا: إن خادمتها قتلت وإن زوجها مصاب فتأثرت على قتل خادمتها للعلاقة الطيبة معها. ويذكر أنه تم استدعاء كاتب العدل في نجران الشيخ أحمد بن صالح الهمامي لمعرفته المسبقة بالقتيل وأسرته والذي اصطحب والدته وتوجه معها إلى مركز شرطة الفيصلية لاستلام الزوجة فأخبروه أن التحقيق معها لم ينته بعد فغادر مركز الشرطة ثم عاد في وقت لاحق واصطحبوا الزوجة إلى منزل فضيلة القاضي علي المنقري وعندما وجدت عددا من النساء انهارت تماما وعلى إثر ذلك تم نقلها إلى قسم الباطنية في مستشفى الملك خالد عن طريق الهلال الأحمر السعودي في نجران.. ويضيف أن الشكوك والقلق قد ساورت الزوجة حول مصير زوجها وألحت في سؤال الشيخ الهمامي أن يخبرها عن مصير "خميس" فأكد لها أنه في المستشفى تقديرا لحالتها.

وتدرج الشيخ الهمامي في إبلاغ الزوجة عن مصير الضحية خميس بكل حكمة حيث بدأ بسؤال الطبيب المشرف على حالتها وهل تسمح له الحالة بإعلان نبأ وفاة زوجها فأخبره الدكتور بأن من مصلحة المريضة صدمتها مرة واحدة بالخبر أفضل من صدمتها مرتين، وبدأ الشيخ الهمامي بتذكير زوجة الضحية بالله وأجر المرأة الصابرة المحتسبة وأن هذا قضاء الله وقدره وفهمت من خلالها أن زوجها قد مات فزاد ذلك من انهيارها حتى تدخل أطباء مستشفى الملك خالد في المنطقة بالأدوية والمهدئات اللازمة لمثل تلك الحالات وما زالت الزوجة ترقد في المستشفى حتى مساء أمس الاول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى