قمة مجموعة 77 تضع قطر مجددا في دائرة الضوء العالمية

> الدوحة «الأيام» ا.ف.ب :

> تؤكد استضافة قطر الاربعاء والخميس المقبلين قمة مجموعة ال77 والصين مجددا طموحات هذه الدولة الخليجية الصغيرة في القيام بدور فاعل على الساحة الدبلوماسية الدولية,وبدأت امس الاحد في الدوحة الاعمال التمهيدية لقمة الجنوب الثانية لمجموعة ال77 زائد الصين باجتماع لكبار الموظفين والخبراء للتحضير للاجتماع الوزاري الذي يعقد بدوره اليوم الاثنين في الدوحة.

واعرب مندوب قطر الدائم لدى الامم المتحدة ناصر النصر في كلمة في افتتاح الاجتماع التمهيدي لكبار المسؤولين والخبراء عن ترحيبه بمبادرة مجموعة الثماني بالغاء ديون الدول الافريقية الاشد فقرا.

وقال "لا شك ان هذه مبادرة ممتازة وجيدة ونتمنى ان تحتذي بها دول الشمال ودول اخرى"، مشيرا الى ان "هذه المبادرة ستترك اثارا ايجابية على اعمال قمة الجنوب" التي يشارك فيها ممثلون عن 132 دولة من افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية ودول الكاريبي.

ويتوقع وصول عشرات رؤساء الدول والحكومات الى الدوحة وحوالى 800 صحافي في حشد يزيد عن خمسة الاف شخص يشاركون ويواكبون اعمال القمة الثانية من نوعها بعد قمة هافانا في نيسان/ابريل 2000.

ووصف مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي اجتماع مجموعة ال77 زائد الصين بانه "اكبر قمة عالمية تعقد في الشرق الاوسط".

من جانبه قال استاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر ان "الامم لا تقاس بالاحجام وانما بالادوار" مضيفا ان "قطر اصبحت تلعب فعلا دورا مؤثرا على الصعيدين الاقتصادي و العسكري في بداية الالفية الجديدة".

وتمكنت قطر التي لا تزيد مساحتها عن 5،11 الف كلم مربع وعدد سكانها من القطريين عن 150 الف نسمة ضمن 750 الف نسمة في قطر من ان تحتل مكانة واضحة اقليميا منذ تولي اميرها الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني السلطة سنة 1995.

وتملك قطر ثالث احتياطي عالمي من الغاز وهي تعمل لتصبح اول منتج ومصدر عالميا للغاز الطبيعي المسال.

وتتبنى الدوحة سياسة خارجية مستقلة عن الجارة الاقليمية الكبرى السعودية تتميز خصوصا بالانفتاح على علاقات مع اسرائيل.

وقطر من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الاوسط وتضم مقر القوات الجوية الاميركية في الخليج منذ انتهاء الحرب على العراق في نيسان/ابريل 2003 .

وكانت المقر المتقدم للقيادة المركزية الاميركية للحرب على العراق في آذار/مارس 2003.

وقامت قطر بالعديد من الوساطات في النزاعات السياسية وتطمح لان تصبح عضوا غير دائم في مجلس الامن ممثلا عن اسيا بداية من كانون الثاني/يناير 2006 مما سيسهم في زيادة اشعاعها على الساحة الدولية.

كما تستعد الدوحة لاستقبال الالعاب الاسيوية الحدث الرياضي الابرز في اسيا العام المقبل.

وقال دبلوماسي غربي في الدوحة طلب عدم كشف هويته ان "هناك حديثا واهتماما دوليين متزايدين بقطر".

وعزا ذلك الى عدة عوامل اهمها "الدبلوماسية النشيطة والتصدي لتنظيم التظاهرات الدولية الكبرى من رياضية وسياسية واقتصادية بالاضافة الى شهرة قناة الجزيرة".

غير انه اشار الى ان "هذه التحركات لم تكن كلها ناجحة رغم اقتران اسم الدوحة ببيانات ذات تاثير على العالم مثل اعلان الدوحة للتجارة الحرة".

وقال المسفر ان "الدور القطري النشيط يجلب لها الغيرة التي قد ترتقي الى مرتبة الكراهية من الذين تقاعسوا عن لعب الادوار الاولى التقليدية في المنطقة".

ويشير المسفر بذلك بوضوح الى الانتقادات الموجهة لقطر بسبب العلاقات مع اسرائيل وخصوصا بسبب قناة الجزيرة التي اعرب الكثير من الانظمة العربية ومسؤولون امريكيون عن انزعاجهم من بعض برامجها وصراحتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى