اعتصام نسائي في وسط طهران يتطور الى تظاهرات تطالب بالحرية

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
تظاهرات تطالب بالحرية في ايران
تظاهرات تطالب بالحرية في ايران
تظاهر حوالى 300 شخص بعد ظهر امس الاحد في وسط طهران مطالبين بحصول النساء على حقوقهن كاملة وبحرية التعبير ورفض القمع والديكتاتورية، وتدخلت القوى الامنية بقوة لتفريق المتظاهرين في ظل قرار حظر التجمعات قبل ايام من الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 حزيران/يونيو.

ودعت جمعيات نسائية ايرانية وناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الى اعتصام امام جامعة طهران في وسط العاصمة الايرانية. وتجمعت حوالى الساعة الخامسة نحو ثلاثين امراة امام المدخل الرئيسي للجامعة، فيما انتشر عناصر من الشرطة الايرانية بكثافة في محيط الجامعة محاولين تفريقهن.

وحاول العشرات من عناصر الشرطة بالاضافة الى عناصر امنية في ملابس مدنية منع حصول التجمع وحصلت مشادات كلامية بينهم وبين بعض الناشطات تطورت الى اقدام ناشطة على ضرب احد الشرطيين الذي لم يرد عليها. لكن على الاثر عمدت مجموعة من الشرطيات الى توقيف الناشطة بالقوة واقتيادها الى باص صغير تابع للشرطة كان متوقفا في المكان.

كما تم توقيف ناشطة اخرى، وتحدث شهود عن توقيف صحافيين كانوا يحاولون الاقتراب من التجمع. وعمدت الشرطة الى مصادرة آلات تصوير عدد من المصورين والمراسلين الصحافيين.

في هذا الوقت، كان عدد النساء والمؤيدين لهن يتزايد امام الجامعة رغم كل محاولات عناصر الشرطة الحؤول دون ذلك، الى ان وصل الى اكثر من مئتين.

وافترشت النساء الارض واخذن ينشدن الاغاني. وقالت الناشطة نسرين افزالي ان تحركهن "ديموقراطي وسلمي من اجل المطالبة بالمساواة في الحقوق وباصلاحات دستورية" لالغاء التمييز بين الجنسين.

ومنعت النساء الايرانيات من الترشح الى رئاسة الجمهورية. وجاء تحرك اليوم قبل ايام من الانتخابات الرئاسية في ظل قرار بحظر التجمعات.

وتساءل شاب في الثامنة عشرة رفض الافصاح عن اسمه ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "لم لا تستطيع النساء الترشح الى الرئاسة؟ النساء يشكلن نصف المجتمع ويجب ادخال اصلاحات على الدستور لاعطائهن حقوقهن".

وفيما واصلت النساء انشاد الاغاني ورفع لافتات تطالب بالمساواة والحرية والسلام، تجمع حوالى مئة شخص، معظمهم من الشبان الذكور وبعض الشابات، واشخاص من اعمار مختلفة واخذوا يتنقلون عفويا على الارصفة المقابلة للجامعة وهم يطلقون هتافات بينها "لا للتوتاليتارية" و"نعم للحرية في ايران".

وكلما اقترب منهم عناصر الشرطة، تفرقوا بسرعة راكضين ليتجمعوا في مكان آخر ويستانفوا الهتافات. ومن الشعارات التي رددوها ايضا "لا حرية تعبير من دون النساء" و"حقوق الانسان كل لا يتجزا"، ثم متوجهين الى قادتهم "اوقفوا الكلام عن فلسطين وتكلموا عن ايران".

وقالت شابنان (20 عاما) تعليقا على تدخل الشرطة لقمع التظاهرة ان "استخدام القوة لن يجدي نفعا"، مشيرة الى ان عناصر الشرطة كانوا "عدائيين" ولكن لم تحصل اشتباكات.

ورات ان الايرانيين سيواصلون تحركهم الى ان يحصل "التغيير المنتظر".

واكدت ان ايا من المرشحين الثمانية الى الانتخابات الرئاسية لا يمثل تطلعات النساء ولن يحقق لهن مطالبهن.

فيما قال استاذ في منتصف الاربعينات لوكالة فرانس برس ان الايرانيين يتعلمون، مبديا تفاؤله ايضا بحصول التغيير.

في هذا الوقت، كان المتظاهرون المتنقلون يمزقون صور المرشحين الرئاسيين الملصقة على الجدران في الشارع المؤدي الى ساحة "انقلاب". كما طالبوا بصوت عال بالافراج عن المعتقلين السياسيين. وتحلق عدد كبير منهم حول الممثل والمخرج الاميركي شون بين الموجود في ايران كصحافي لتغطية الانتخابات الرئاسية لصالح صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل"، محاولين معرفة رايه في ما يجري.

بعيد السادسة، تفرق الاعتصام النسائي في حين كان بعض الشبان لا يزالون يتنقلون بين مكان وآخر تطاردهم عناصر الشرطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى