تعيين امراة وزيرة لاول مرة في تاريخ الكويت

> الكويت «الأيام» ا.ف.ب :

>
السيدة معصومة مبارك
السيدة معصومة مبارك
عين رئيس الوزراء الكويتي امس الاحد السيدة معصومة مبارك وزيرة للتخطيط ووزيرة دولة لشؤون التنمية الادارية، لتصبح اول امراة تتبوأ منصبا وزاريا في هذا البلد النفطي الصغير حيث ياتي تعيينها بعد اقل من شهر من حصول الكويتيات على حق التصويت.

ومعصومة مبارك التي تخلف في هذا المنصب وزير الاتصالات الشيخ احمد عبدالله الاحمد الصباح الذي كان يتولاه مؤقتا، درست في الجامعة الاميركية وتعمل حاليا استاذة للعلاقات الدولية في جامعة الكويت.

وكانت الحكومة الكويتية عينت في الخامس من حزيران/يونيو الحالي لاول مرة في تاريخ البلاد كويتيتين في المجلس البلدي الكويتي بعد الانتخابات البلدية في الكويت الاخيرة التي تتم بدون مشاركة النساء، والتي تم خلالها انتخاب 10 من اصل 16 عضوا في المجلس البلدي الوحيد في البلاد.

وبعد ان حرمت الكويتية من حق التصويت والترشح منذ استقلال بلادها عام 1961،اقر مجلس الامة في 16 ايار/مايو الماضي تعديلا في قانون الانتخابات يمنح النساء حق الاقتراع والترشح بعد سنوات من النقاش.

الا انه سيتعين على المراة الكويتية ان تنتظر حتى موعد الانتخابات التشريعية المقبلة في تموز/يوليو 2007 والانتخابات البلدية عام 2009 لممارسة هذا الحق.

وعلاوة على ذلك فان معصومة مبارك من الاقلية الشيعية الكبيرة في الكويت التي حذر مرجعها الديني سيد محمد باقر المهري من ان "الاستبعاد المقصود" للشيعة في الكويت من المناصب السياسية قد يؤدي الى تهديد الوحدة الوطنية.

وقال المهري الاربعاء الماضي في بيان ان التعيينات الاخيرة ادت الى "تهميش شريحة كبيرة من المواطنين وعدم مشاركتهم في اي وزارة من الوزارات بالرغم من كفاءتهم العالية وولائهم لارضهم وبلدهم وقيادتهم السياسية".

وجاء هذا الموقف بعد ايام من تعيين الحكومة ستة اعضاء في المجلس البلدي لا يوجد بينهم اي شيعي. ولا يوجد بين الاعضاء العشرة الباقين المنتخبين في المجلس سوى شيعي واحد.

ويمثل الشيعة في الكويت ثلث السكان الكويتيين المقدر عددهم بحوالي 956 الف نسمة. لكن لم يكن لديهم سوى وزير في الحكومة هو وزير الاعلام السابق محمد ابو الحسن قبل ان يدفع في كانون الثاني/يناير الى الاستقالة تحت ضغط نواب اسلاميين سنة.

وبتعيين معصومة مبارك في الحكومة تكون السلطات قد ضربت عصفورين بحجر: ارضاء الاقلية الشيعية واقتفاء اثر اربع دول خليجية اخرى قطر وسلطنة عمان والبحرين والامارات سبق ان عينت نساء في الحكومة.

ويستجيب اعلاء حقوق المراة ايضا لدعوات الولايات المتحدة الى الاصلاح الديموقراطي في الشرق الاوسط.

وكانت قطر، اكبر حليف لواشنطن في المنطقة، الاولى في الخليج التي عينت في ايار/مايو 2003 امراة وزيرة وهي شيخة احمد المحمود وزيرة التربية.

اعقبتها سلطنة عمان بتعيين راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة للتعليم العالي في اذار/مارس 2004. وفي حزيران/يونيو من العام نفسه عينت عمانية اخرى هي راجحة بنت عبد الامير ابن علي وزيرة لوزارة السياحة التي استحدثت وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي عينت عمانية ثالثة هي شريفة بنت خلفان بن ناصر اليحيائية وزيرة للتنمية الاجتماعية.

من جانبها عينت البحرين التي منحت المراة حق التصويت للمرة الاولى عام 2002، ندى حفاظ وزيرة للصحة في نيسان/ابريل 2004.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي عهد ملك البحرين ايضا الى فاطمة البلوشي بوزارة الشؤون الاجتماعية التي استحدثت في تعديل وزاري.

واخيرا عينت حكومة الامارات العربية المتحدة، البلد الذي لم تجر فيه اي انتخابات، الشيخة لبنى القاسمي وزيرة للاقتصاد والتخطيط في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وبذلك تكون المملكة العربية السعودية الوحيدة في الخليج التي لا تتولى فيها المراة اي مناصب وزارية بل وحتى لا يسمح فيها للمراة بقيادة السيارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى