الحب والشجاعة

> «الأيام» محمد عبدالله بو عصيدة / عتق - شبوة

> إن الحب والشجاعة وجهان لقضية واحدة هي قضية النفس الإنسانية في صراعها القاسي مع الواقع الظالم .. هذا الصراع نجده ذا عناء ذاتي عميق وفيه الكثير من القيم الخالدة. وفي هذا العالم برحلة الحياة نفسها يختلف على المرء الكثير من الأحوال المتنوعة من خوف وأمن وعدوان وظلم، ضيق وضر، فرج ويسر، أحلام باسمة عريضة وخيبة أمل أحياناً.

ولكن الإنسان يظل قوياً اولاً في الله الواحد الأحد، خالق الوجود ومن في الوجود، وثانياً يظل الإيمان عميقاً بهذه الحياة ويعيش بإصرار مقدس على الكفاح في سبيل الحياة والدفاع عنها والحفاظ عليها نقية، خصبة، فاتنة.

إن حكاية الناس في هذه الدنيا وفي كل زمان، هي أن الحب لله ثم الوطن ثم حب جميع مخلوقات الله. والحب والشجاعة مهمان جداً لكل إنسان يريد التغيير، وقد أصبح سهلاً وممكناً بعد أن كان حلماً أو خيالاً.. والتغيير لا بد أن يعرف الجميع أنه يتولد من الداخل، أي من داخل أنفسنا فقط ويتطلب أن يكون لدينا العزم والهمة، وشجاعة تحدي النفس وأن يتم الوصول إلى المشاعر الداخلية وتنقيتها حتى تتوضح القيم الروحية والاخلاقية أكثر.

والحقيقة إن كل إنسان يحتاج إلى ضرورة المثابرة على أن يدرس نفسه ويبحث عن معرفة أخطائه وعيوبه وأن يكون شجاعا مع نفسه في الاعتراف بها، وأن يعقد العزم على التغلب عليها، لأن تلك الاخطاء والعيوب هي التي بسببها تكون حياته في أن يعيش مختلف أنواع الهموم والمشاكل.

بكل حب وشجاعة أقول .. مهما قدمنا لبلادنا الحبيبة وأهلنا وجميع الناس في مجتمعنا سيبقى ذلك قليلا في حقهم علينا، ولندع وطنيتنا تعمل لا أن نتكلم فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى