جهود على عدة جبهات لمنع التعرض لامواج مد جديدة

> سريلانكا «الأيام» رويترز :

>
جهود على عدة جبهات لمنع التعرض لامواج مد جديدة
جهود على عدة جبهات لمنع التعرض لامواج مد جديدة
في المرة التالية التي تجتاح فيها أمواج المد هذه القرية الهادئة على الساحل الجنوبي المنكوب لسريلانكا سيكون على الرجل الذي يدير المقهى المحلي أن يدق جرس الإنذار,وفي اقليم اتشيه الاندونيسي المدمر تعتزم السلطات إقامة "تلال للهرب" وهي هضاب ضخمة من صنع الانسان يمكن تسلقها بسرعة إذا اجتاحت الاقليم أمواج مد جديدة.

وتبني تايلاند أبراج تحذير بارتفاع 15 مترا على امتداد ساحلها الجنوبي ستذيع أوامر إخلاء المنطقة بست لغات.

ولم تكن هناك نظم انذار مبكر او خطط إجلاء عندما ضرب احد أقوى الزلازل في التاريخ المنطقة مما ادى الى أمواج مد عاتية أودت بحياة نحو 228 الف شخص وتركت أكثر من مليون بلا مأوى في أكثر من عشر دول مطلة على المحيط الهندي يوم 26 ديسمبر كانون الأول الماضي.

وتتخذ الدول المتضررة من أمواج المد هذه سبلا مختلفة للتعامل مع احتمال حدوث ذلك مجددا وهو ما يتوقعة السكان في أي لحظة.

وفي حين تقود الأمم المتحدة جهود إقامة مراكز انذار مبكر في الدول المطلة على المحيط الهندي يقول الخبراء إن هذا هو الملاذ الأخير -عندما تصدر المراكز الإنذار ليصل إلى قرى الصيادين النائية- للحد من اثر أمواج المد التالية.

ووالاجيدو التي تبعد 80 كيلومترا جنوبي كولومبو ستكون الأولى بين قرى سريلانكا المحمية.

وتشاندراسانا دي سيلفا هو المسؤول عن دق الجرس عندما يدعو مكتب المسح الجيولوجي للتحذير من أمواج مد آتية.

والجرس موضوع على عامود مزروع في صخرة على الشاطيء خلف منزله ومقهاه على الشارع الرئيسي ويتدلى سلك أزرق ملفوف من نافذة قرب جهاز التليفون ويمتد عبر العشب والنخيل وأشجار جوز الهند إلى العامود.

ويقول دي سيلفا إن هذا ليس الحل المثالي. وأحد الاسباب أنه يأخذ السياح في رحلات حول سريلانكا ولا يبقى في البيت لفترات طويلة.

ويقول "هذا إجراء مؤقت... الشهر المقبل سيتم توصيل كولومبو مباشرة بالأجراس."

وستكون والاجيدو القرية الأولى التي توضع لها خطة حماية من أمواج المد وتشمل أجراس انذار على الشاطيء وعلامات تشير لطرق الفرار وحملات توعية شعبية.

واستغرقت امواج المد ساعتين للوصول إلى سواحل سريلانكا. ووصلت إلى سواحل اندونيسيا في نصف ساعة.

وتقترح خطة الحماية الرئيسية في اندونيسيا بناء تلال للهرب تمتد على سواحل اقليم اتشيه على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة. وسيكون بامكان التلال التي ستبنى بالخرسانة وتغطى بالعشب استيعاب الف شخص على قمتها المسطحة.

وستقام التلال في مكان يمكن للناس الوصول إليه خلال ما بين خمس دقائق و20 دقيقة. وتخطط الحكومة كذلك لتشييد مبان من ثلاث طوابق مقاومة للزلازل لاستيعاب الفارين.

وقال ايبو تشيراني مدير إدارة الأشغال العامة الاقليمية في اتشيه في حديث "يمكن الاختيار بين تلال الهروب ومباني الهروب وطرق الهروب."

واضاف "الأولوية للطرق ثم للمباني لان التلال تحتاج لمساحات كبيرة وهذا مكلف.ربما تكون منظمة أهلية لديها ميزانية كافية لذلك."

وأبدى أحد مسؤولي الإغاثة العاملين في أتشيه تشككه قائلا إن التلال يجب ان تقام على مساحة مدينة لاستيعاب هذا العدد من الناس على قممها. وأضاف "تكلفة إقامتها حتى بالمعايير الاندونيسية الرخيصة ستكون هائلة."

وكانت تايلاند هي الأسرع في التحرك فهي تعتزم بحلول نهاية العام وضع مجسات في قاع البحر ترسل بيانات عن اقتراب امواج المد إلى مركز مكافحة الكوارث الوطني الجديد الذي سيرسل التحذيرات عبر وسائل الإعلام ورسائل هاتف المحمول ويدق أجراسا من 50 برج تحذير.

وانفق السياح الأجانب تنحو 1.8 مليار دولار في منطقة بوكيت السياحية الشهيرة في تايلاند العام الماضي وتريد البلاد توجيه رسالة مفادها أنه لا خطر من البقاء على الجزيرة التي اجتاحتها أمواج المد.

وكان زلزال ضرب جزيرة سومطرة يوم 28 مارس اذار الماضي بمثابة اختبار لمدى جاهزية الهند. فقد اصدرت الحكومة المركزية وحكومات الولايات إنذارات وفر الناس من مناطق الخطر فور تلقيهم الخبر. ووضع الجيش والبحرية والطيران في حالة تأهب.

لكن خبراء يقولون إن المجتمعات الساحلية الفقيرة التي تفتقر للتكنولوجيا الحديثة قد لا تصلها التحذيرات.

وقال باتريشيو برنال رئيس هيئة تابعة للامم المتحدة مكلفة بالمهمة إن نظاما مؤقتا للانذار في المحيط الهندي سيكون جاهزا في اكتوبر تشرين الأول المقبل اساسا عن طريق تحديث شبكة قائمة لرصد أمواج المد.

وأضاف "رصد أمواج المد يحل جزء فقط من المشكلة... المشكلة الأكبر هي كيفية إعداد المجتمعات والسكان المحليين ليتصرفوا بالشكل الصحيح بعد سماع التحذير."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى