جرح لن يندمل

> «الأيام» أحمد محمد الكلالي / ثانوية الريدة الشرقية - المكلا

> طال تقلبي على الفراش وقد غادر النوم عيني منذ أن توالت على مسامعي تلك الأخبار المزعجة، حتى أنني بدأت أكره النظر إلى التلفاز أو النظر إليه بسبب الأوجاع التي تصيب العالم. فالعراق يئن وفلسطين تنوح وتنعي، وإحدى عشرة دولة في جنوب شرق آسيا طغى تسونامي المدمر على أهلها بلا تمييز، بلا شك ولا ريب أنها مآس وأحزان تدمع لها العين قبل تأثر القلب بها من حروب حامية الوطيس بدون سبب ولا تأويل، ففلسطين كل يوم ترتكب فيها مجزرة من قبل المحتل الإسرائيلي لا تقتصر على القتل فحسب، بل يهدمون المنازل ويقتلون شيوخهم وأعلامهم وقادتهم وأطفالهم ونساءهم، يا له من مأزق يعيشونه ومع ذلك فهم صامدون في وجوههم بمقاومتهم الصلبة.

أما تسونامي فقد سطر التاريخ أحداثه منذ مائة عام، إذ لم تعرف يابسة مثل الزلزال الذي ضرب جنوب شرق آسيا بأمواجه العاتية في نهاية العام الماضي ما بين الدول إندونيسيا وسيريلانكا والهند وتايلاند وماليزيا وجزر المالديف بل أمتد أثره حتى الصومال. فقد أودى بحياة عدد كبير من البشر وما يقارب مليون جريح، والملايين المشردين الذين نجوا منه تلاحقهم الأوبئة الفتاكة .. فهل نزل بهم غضب الله أم هو ابتلاء منه؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى