حمزة بن عبدالمطلب .. نعم البطولة والاستشهاد

> «الأيام» أحمد عبدالله حسين / كلية التربية - زنجبار

> هو حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، عم النبي عليه الصلاة والسلام وأخوه من الرضاعة، ولد قبل الرسول عليه الصلاة والسلام بعامين وقيل بأربع سنوات، وكان أعز فتى في قريش وصاحب قنص «صيد».

وقصة إسلامه مشهورة، وهي عندما مر أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً عند الصفا فآذاه وشتمه، فلما قدم حمزة من الصيد أخبره مولاه ابن جدعان ما لقي رسول الله من أبي جهل من الأذى والسب، فغضب حمزة وأسرع نحو أبي جهل فلقيه في جمع من قريش، فضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له: «أتشتمه وأنا على دينه؟». فلما أتى الصباح جاء حمزة إلى الكعبة وتضرع إلى الله أن يشرح صدره للحق، فاستجاب الله دعاءه فذهب إلى الرسول فوعظه وتلا عليه القرآن، فإذا حمزة يخشع قلبه وتدمع عيناه، ثم قال للرسول صلى الله عليه وسلم : أشهد أنك الصادق في دعوتك.

وفي معركة أحد خرج الرسول يتفقد الشهداء، فوجد حمزة بين القتلى وقد مثّل به المشركون أبشع تمثيل، فحزن عليه الصلاة والسلام حزناً شديداً، وجاء جبريل ليخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن حمزة بن عبدالمطلب مكتوب في أهل السموات السبع، حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله، ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «لولا أن تحزن صفيه ويكون سنّة من بعدي، لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير»، فما أروع هذا الاستشهاد وما أروع هذه البطولات .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى