عون انتصر على المعارضة المسيحية المتعددة وجنبلاط احتفظ بتفوقه

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
عون انتصر على المعارضة المسيحية المتعددة
عون انتصر على المعارضة المسيحية المتعددة
شكل اكتساح العماد ميشال عون مقاعد الدوائر المسيحية في انتخابات محافظة جبل لبنان النيابية مفاجأة كرس فيها فوزه على اطراف المعارضة المتعددة رغم تحقيق منافسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تفوقا في المناطق المختلطة.

ووقعت المفاجأة في دائرتي كسروان-جبيل والمتن المسيحيتين حيث نجح عون في تصفية ابرز اقطاب المعارضة المسيحية المتعددة الاطراف حاصدا مقاعدها ال15 فاخرج من الندوة البرلمانية منافسين ابرزهم نسيب لحود وفارس سعيد ومنصور البون.

وتفيد التقديرات الرسمية بارتفاع معدل المشاركة بشكل كبير ليبلغ 54%.

وفيما كان التركيز يتمحور قبل الانتخابات على اعتبار دائرة بعبدا- عاليه (11 مقعدا) المسيحية الدرزية مسرح اشرس المواجهات، لم يتمكن عون من تسجيل اي خرق في صفوف تحالف جنبلاط مع اطراف لقاء قرنة شهوان المسيحي وسعد الحريري، نجل رئيس الحكومة السني الاسبق رفيق الحريري، وممثلي الطائفة الشيعية من حزب الله وحركة امل.

وتشير الارقام التي اعلنها وزير الداخلية حسن السبع امس الاثنين في مؤتمر صحافي الى ان فوز عون واعضاء لائحته (8 مقاعد) في دائرة جبيل-كسروان تم باصوات تناهز ضعف اصوات اول الخاسرين.

وفي دائرة المتن التي فاز فيها عون بسبعة نواب من اصل ثمانية فاز ممثل التيار العوني بزيادة 20 الف صوت عن النائب الخاسر نسيب لحود احد ابرز اعضاء لقاء قرنة شهوان المسيحي. وحده النائب بيار الجميل من اللائحة المضادة فاز في هذه الدائرة.

في المقابل فازت كل اللائحة التي يدعمها جنبلاط في دائرة بعبدا-عالية المختلطة (11 مقعدا) انما بفارق لم يتعد بضعة الاف عن اللائحة المدعومة من عون.

وفي رابع دائرة انتخابية لجبل لبنان فازت اللائحة التي تراسها جنبلاط (8 مقاعد) بفارق كبير عن بقية المرشحين كما كان متوقعا.

 العماد ميشال عون وفرحه الانتصار
العماد ميشال عون وفرحه الانتصار
واعتبر سفير لبنان السابق في واشنطن سيمون كرم ان فوز عون "طبيعي" في ظل قانون الانتخابات الحالية الذي لا يؤمن تمثيلا عادلا للمسيحيين باعتراف كل الاطراف.

وقال كرم الذي انسحب من لقاء قرنة شهوان قبل الانتخابات بسبب موافقته على المشاركة في ظل هذا القانون "كما افرز هذا القانون استقطابا عند بقية الطوائف كان من المتوقع ان يفوز، حيث هو متاح، الاستقطاب نفسه عند المسيحيين".

واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "استكمل الاستقطاب الطائفي بين اربعة محاور:جنبلاط الحريري حزب الله-امل وعون".

وحمل كرم حلفاء لقاء قرنة شهوان خصوصا جنبلاط والحريري مسؤولية "القضاء على تيار الاعتدال المسيحي بسبب تفردهم".

وقال "ليس الاعتدال المسيحي وحده الضحية في هذه الانتخابات انما الاعتدال في كل الطوائف".

وفي اول رد فعل على نتائج كسروان-جبيل اعتبر المرشح الخاسر فارس سعيد، من اقطاب قرنة شهوان، "ان انتصار عون يدل على حاجة المسيحيين الى قائد واحد في مواجهة التيارات الاخرى (الطوائف) الموحدة حول قيادة".

واعرب في تصريح صحافي عن تخوفه "من ان يجر عون المسيحيين الى مغامرة سياسية".

يذكر بان عون خاض عام 1989 "حرب التحرير ضد الاحتلال السوري" التي انتهت بابعاده عن السلطة عام 1990 في اعقاب هجوم عسكري سوري امضى بعدها 14 عاما في المنفى ليعود بعد سحب سوريا اخر قواتها في 26 نيسان/ابريل.

واكد المرشح الخاسر في المنطقة نفسها فريد هيكل الخازن "ان المسيحيين خدعوا بمسرحية الشحن الطائفي" مذكرا بان "كل انقسام طائفي حاد كان يؤدي الى انفجار".

وقال "ما جرى هدفه البرهنة على ان اللبنانيين غير قادرين على حكم انفسهم وهم بحاجة الى راع دائم".

اما كارلوس اده المرشح الخاسر كذلك فلخص خيار المسيحيين بانه كان "بين التطرف والاعتدال".

وعزا بيار الجميل حفيد مؤسس حزب الكتائب المسيحي النتائج الى "ردة فعل في الوسط المسيحي ناجمة عن عملية تضليل كبيرة" حمل عون مسؤوليتها.

بالمقابل رفض التيار الوطني الحر اعتبار فوز قائده فوزا في الساحة المسيحية مؤكدا انه "حالة جديدة على المستوى الوطني".

من ناحيته رأى ميشال المر حليف عون في المتن ان المسيحيين "بحاجة الى زعيم ماروني لا يكون تحت رحمة وسلطة الغير مثل الذين سقطوا في الانتخابات".

وقال "الشعب فضل خطاب عون المبني على المواجهة لا على التحالف. اراد قيادة موحدة لمواجهة قيادة موحدة في طوائف اخرى".

من ناحيتها رأت الصحف اللبنانية ان فوز عون الكاسح في الدوائر المسيحية "ينجز حالة الفرز الطائفي التي ظهرت مع احادية الزعامة في الطوائف الاسلامية".

وكان جنبلاط قد اعتبر مساء الاحد ان فوز عون "انتصار للتطرف على الاعتدال".

اما في دائرة زحلة، احدى دوائر البقاع الانتخابية الثلاث، (7 مقاعد) فقد اكد السبع فوز ستة من لائحة النائب الكاثوليكي ايلي سكاف المتحالفه مع التيار العوني فيما فاز مرشح كاثوليكي واحد من اللائحة المنافسة التي يدعمها تيار الحريري.

وفي دائرة البقاع الغربي-راشيا فازت لائحة تحالف جنبلاط والحريري بالمقاعد الستة.

كما حصد تحالف حزب الله-امل الشيعي في دائرة بعلبك-الهرمل المقاعد النيابية العشرة بفارق كبير عن اصوات منافسيه.

يذكر ان هذه الانتخابات هي الاولى التي يشهدها لبنان بعد الانسحاب السوري وتتم تحت اشراف مراقبين دوليين بينهم وفد من الامم المتحدة واخر من الاتحاد الاوروبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى