أكد الأخ عبدالكريم صالح شائف، نائب محافظ عدن الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة على أهمية الشراكة بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وقال في كلمة ألقاها أمس لدى اختتام الدورة التدريبية الثانية في مجال حقوق الإنسان لضباط الشرطة في عدن ولحج وأبين: «نحن الآن في انتظار ثمار هذه الشراكة كل في موقعه، ولا بد أن نرسي تقليدا حضاريا في عملنا، أي بعد كل دورة أو اجتماع أو ورشة أن يكون لها ثمارها في واقع العمل وفي أوساط المجتمع». وأضاف الأخ نائب المحافظ أمام المشاركين في الدورة التي ينطمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والسفارة البريطانية: «نريد أن تكون عدن نموذجا وقدوة في الشراكة بين المؤسسات الحكومية ومنطمات المجتمع المدني، الشراكة التي تصب لخدمة الإصلاحات في الوطن، ولا بد من إصلاح دارنا ونبنيه طوبة طوبة بتعاون الجميع»، مشيداً في الختام بجهود منتسبي الأمن المشاركين في الدورة، واستيعابهم لبرنامج التوعية، مؤكداً أنها ستكون عوناً لهم عند أدائهم لمهامهم وواجباتهم.

من جانبه أكد الأخ عزالدين سعيد الأصبحي، مدير مركز المعلومات والتأهيل، على أن عملية الدفاع عن حقوق الإنسان تتطلب في أول الأمر نشر الوعي بهذه المبادئ والإيمان بها، كما أن قضية حماية حقوق الإنسان هي قضية مجتمع يجب أن يضطلع بها الجميع في المؤسسات الرسمية أو منظمات المجتمع المدني والإعلام، داعياً المشاركين والمشاركات من منتسبي الشرطة إلى تجسيد المفاهيم والقيم التي تدربوا عليها على الواقع الملموس.

حضر الاختتام الأخ أحمد الضلاعي، الوكيل المساعد لمحافظة عدن والأخ عبدالله عبده قيران، مدير أمن المحافظة والأخ مدير المباحث الجنائية وعدد من المهتمين وممثلي الصحافة والإعلام.

الدورة استمرت 3 أيام بمشاركة قرابة 40 متدرباً ومتدربة من منتسبي الشرطة في محافظات عدن، لحج وأبين، ويأتي تنفيذها ضمن برنامج رفع الوعي الشامل بحقوق الإنسان لدى منتسبي الشرطة، الذي يشمل إقامة دورات تدريبية في مختلف محافظات الجمهورية، تهدف إلى تدريب أكثر من 350 ضابط شرطة، وستلحق هذه الدورة ست دورات في مختلف المحافظات، أولها دورة في محافظة عمران نهاية الشهر الحالي.