انتخابات ايران.. فوز رفسنجاني غير مؤكد في ظل تنافس شديد

> طهران «الأيام» رويترز :

>
اكبر هاشمي رفسنجاني
اكبر هاشمي رفسنجاني
لا يزال اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يريد تحسين العلاقات مع الغرب متقدما مرشحي الرئاسة الايرانيين في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية امس الاربعاء الا ان فوزه في الانتخابات التي تشهد اشد تنافس في تاريخ ايران لا يزال غير مؤكد.

وربما يحدد التصويت الذي يجري بعد غد الجمعة اسلوب ايران في التعامل مع الغرب فيما يتصل ببرامجها النووية وبمدى تمسكها بمسيرة الاصلاح المتعثرة التي بدأها الرئيس المنتهية ولايته محمد خاتمي.

وتجاوزت الحملة الانتخابية الكثير من المحظورات والخطوط الحمراء في الجمهورية الاسلامية بتعهد بعض المرشحين الثمانية لسدة الرئاسة باستئناف المحادثات مع واشنطن واستخدام بعض المرشحين فتيات تتحركن على زلاجات لتسليم اعلانات الحملة سعيا لاجتذاب الناخبين الشبان.

وقال رفسنجاني (70 عاما) الذي يسعى الى العودة الى المنصب الذي تبوأه ما بين عامي 1989 و1997 لشبكة سي.ان.ان. امس الاول الثلاثاء ان الوقت مناسب جدا لفتح "فصل جديد" في العلاقات الايرانية الامريكية الا انه اضاف انه يتعين على واشنطن كسب ثقة ايران بالافراج عن مليارات الدولارات من الاصول الايرانية المجمدة لديها.

وتظهر استطلاعات الرأي في ايران التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة ان رفسنجاني المحنك والذي كان مهندس عملية الافراج عن الرهائين الامريكيين مقابل حصول ايران على اسلحة في الثمانينات لم يحصل بعد على نسبة 50 في المئة من الاصوات اللازمة للفوز في الجولة الاولى.

واقرب المنافسين الى رفسنجاني هما المرشح الاصلاحي مصطفى معين (54 عاما) والذي تعهد بالتصدي لانتهاكات حقوق الانسان والمرشح المحافظ محمد باقر قاليباف (43 عاما) وهو قائد سابق للشرطة تشير شائعات الى انه يحظى بدعم الزعيم الايراني الاعلى اية الله على خامنئي.

ويقول محللون انهم لا يستبعدون ان يحقق معين مفاجأة ويفوز وانه يصعب التكهن بنتيجة جولة ثانية بين رفسنجاني ومعين او قاليباف يحتمل اجراؤها يوم 24 من يونيو حزيران الجاري.

وترغب القيادة الدينية في ايران ان تكون نسبة الاقبال على الاقتراع مرتفعة من اجل تعزيز شرعية الجمهورية الاسلامية في الوقت الذي تتمركز فيه قوات امريكية في العراق وافغانستان المجاورتين.

وقال خامنئي امس الاربعاء "يجب على الايرانيين الادلاء باصواتهم من اجل حماية بلادهم والحفاظ على مصالحها وضخ دماء جديدة في عروق هذا النظام."

ويقول الناخب مزاير (36 عاما) انه سيصوت لرفسنجاني في الجولة الاولى يوم الجمعة ثم يختار معين اذا دخل في جولة للاعادة. وقال مزاير "لا نرغب في العودة الى الماضي ويكون لنا رئيس يقودنا الى مواجهة مع الغرب... الامر الهام هو ابعاد المتشددين."

وبدأ المشتددون الذين يمثل سيناريو اعادة بين رفسنجاني ومعين اسوأ نتيجة لهم في التفكير في خطط بعد ان فشل المرشحون المحافظون الاربعة في الاتفاق على مرشح واحد.

وكتب حسين شريعة مداري رئيس تحرير صحيفة كيهان المحافظة "هناك احتمال كبير بعدم وصول اي من المرشحين الموالين (المحافظين) الى جولة الاعادة."

ودون ذكر قاليباف بالاسم قال شريعة مداري الذي عينه خامنئي ان المحافظين يتعين عليهم التصويت لصالح المرشح المحافظ الاكثر شعبية.

وكتبت صحيفة رسالات المحافظة ان "الموالين يعرفون من لا يتعين عليهم التصويت له... المسار الاكثر تعقلا للاحداث هو التصويت للمرشح الذي امامه افضل فرصة للحصول على مزيد من الاصوات."

وقال محللون ان رفسنجاني الذي تفضله دوائر اصحاب الاعمال في ايران والكثيرون في الغرب الذين يعتقدون انه يملك الحنكة والنفوذ السياسي لاصلاح العلاقات مع واشنطن وتحقيق انفتاح في الاقتصاد الايراني الذي تسيطر عليه الدولة كانت حملته ضعيفة.

وعلى عكس قاليباف ومعين اللذين طافا ارجاء البلاد واستهدفا الناخبين الذين لم يحزموا امرهم فان رفسنجاني اعتمد على شهرته التي لا تضارع وظل في العاصمة الايرانية.

وقال المحلل السياسي محمود على نجاد "رفسنجاني لا يزال المرشح الابرز الا ان حملته لم تكن جيدة جدا فيما يتعلق بالاسلوب."

ومع الاخذ في الاعتبار ان نصف سكان ايران تقل اعمارهم عن 25 عاما وانه يحق لمن بلغ الخامسة عشرة من العمر التصويت فان جميع المرشحين استهدفوا الناخبين الشبان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى