مشاهدة المباريات فن وذوق

> «الأيام الرياضي» صبري محمد السعدي

> إن الانفعالات والمناوشات والهتافات والتأثر بنتيجة المباراة، حالات طارئة جداً، ويزيد من اضطرابها أحياناً أخرى الظن بأن الحكم أخطأ أو تعاطف أو انحاز إلى الفريق الآخر، ويزيد الأمر سوءاً إذا نتج عن ذلك دخول هدف، عندئذ يهيج الجمهور ويخرج عن اتزانه ويفقد شعوره، فيتحول الصياح إلى شتائم، ويتطور الغضب إلى استعمال العنف في بعض الحالات.

ويكون هناك دوماً افراد قلائل هم رؤوس الفوضى، وهم بحاجة إلى تلقينهم دروساً في الأخلاق الرياضية، وهذا ما نشهده في أغلب الأحيان، وخصوصاً في ملاعبنا اليمنية، والمشاهد الرياضي حين مشاهدته للمباراة، سواء على التلفاز أو في الملعب، هي من أجل الاستمتاع والاستفادة بالدرجة الأولى، وهذه الغاية لا تبلغ مرادها إلا إذا رافقه تشجيع اللاعبين بروح رياضية، فالتشجيع إلى حد الهوس والتعصب، يعد مظهراً كريهاً بحد ذاته، بحيث تطغى موجة العنف على أرض الملعب وبين المشاهدين، وينعدم الاحترام ويقضي على كل ما هو مطلوب تحقيقه من أهداف ومنافع، ويستبدل الاستمتاع والترويح عن النفس بالتوتر والغضب متناسين بأن الرياضة هي فوز وخسارة، والأقوى هو الرابح، لذلك يجب أن تسهم مشاركة الجماهير في إضفاء البهجة على المباريات، وهكذا نجد أن مشاهدة المباريات لم تعد ارتجالية، وإنما تعتمد على العلم والفن والذوق، وهذا ما نرجوه ونأمله من جمهورنا العزيز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى