> طالبت لجنة صنعاء الخاصة بالدفاع عن معتقلي جوانتانامو حكومات دول الخليج بتأكيدات بأن جميع المحتجزين في سياق «الحرب على الإرهاب» بمن فيهم اولئك الذين سفروا من معتقل جوانتانامو في كوبا او من أي مركز اعتقال آخر سوف يعاملون معاملة انسانية طبقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وأعلن المشاركون في اجتماع عقدته اللجنة أمس في صنعاء ان مئات الأشخاص يواجهون خطر «السقوط في بئر بلا قرار» آخر اذا ما جرى تسفيرهم من جوانتانامو الى بلدانهم. ودعوا كل حكومة من الحكومات ولاسيما حكومات دول الخليج الى كفالة الا يخضع أي معتقل للتعذيب، وان يكفل لهم جميعا الحق في الإجراءات القانونية الواجبة التي تلبي مقتضيات المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وتضمنت نتائج الاجتماع الذي حضره أقارب للمعتقلين وناشطون في ميدان حقوق الإنسان وبرلمانيون ومحامون من دول الإقليم ومن مختلف أنحاء العالم، الاتفاق على طرق لتوسيع صلاحيات اللجنة، وتعزيز التنسيق وتعظيم الضغوط على الحكومات الى الحد الأقصى، والتكفل بتقديم المساعدة القانونية لعائلات جميع المعتقلين.

ودعا المشاركون أيضا الى وضع حد لعمليات الاعتقال التعسفي وغير القانوني لمئات الأشخاص في معتقل جوانتانامو وأماكن أخرى من العالم. وقالوا ان الوقت قد حان لإغلاق معتقل جوانتانامو، وحثوا سلطات الولايات المتحدة على الكشف عن الأوضاع في مراكز الاعتقال الأخرى الخاضعة لسيطرتها. كما رحبوا ببعض التطورات الإيجابية القليلة التي حدثت في العام الماضي فيما يتصل بوضع المعتقلين في جوانتانامو، وتشمل هذه التطورات طبقا للاجتماع قرار المحكمة العليا للولايات المتحدة بأن محاكم الولايات المتحدة تملك الولاية القضائية للنظر في الاعتراضات على قانونية الاعتقالات في جوانتانامو.