صبية باكستانيون يستخدمون في ركوب الهجن يعودون لديارهم

> لاهور/باكستان «الأيام» رويترز :

>
صبية باكستانيون يستخدمون في ركوب الهجن يعودون لديارهم
صبية باكستانيون يستخدمون في ركوب الهجن يعودون لديارهم
كان عبد الحكيم يبلغ من العمر ستة أعوام فقط عندما سافر إلى الإمارات ليعمل خادما,لكن هذا الطفل الباكستاني انتهى به الحال ممتطيا جملا,وعاد إلى بلاده امس الثلاثاء بعد أن أضاع تسع سنوات من طفولته على رياضة تدان في العالم باعتبارها شكلا من أشكال العبودية.

وقال عبد حكيم"كنا نعتني بالجمال طوال اليل ونركبها في النهار."

وعبد الحكيم (15 عاما) هو الأكبر سنا ضمن الدفعة الأولى من راكبي الهجن الذين يعادون لبلادهم بعد أن بذلت الإمارات العربية وباكستان جهودا جديدة لانهاء هذه الممارسة.

وبعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث وأربع سنوات ويرتدون ملابس متسخة ولا ينطقون سوى باسمائهم من بين الذين أعيدوا إلى مدينة لاهور الباكستانية.

وسباق الهجن في الصحراء عادة بدوية تمارس منذ مئات السنين وأصبحت رياضة مزدهرة في منطقة الخليج الغنية بالنفط.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن عدة ألوف من الأطفال يعملون في ركوب الهجن في دول الخليج.

ويقولون إن الصبية يعيشون في ظروف تشبه السجن ولا يعطون ما يكفيهم من غذاء عن عمد للابقاء على أوزانهم خفيفة حتى تستطيع الهجن الركض بسرعة أكبر,ويسابق الأطفال بالهجن بسرعات تصل إلى 50 كيلومترا في الساعة.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الأطفال يباعون لأصحاب الهجن من جانب عملاء في حين تقول السلطات في الإمارات إن اباءهم هم الذين يأتون بهم للبلاد ويبحثون لهم عن عمل في المزارع ثم يتركونهم.

ويقول مسؤولون من الإمارات إن أغلب الأطفال يأتون من باكستان ويأتي عدد مماثل من السودان وبنجلادش وموريتانيا.

وقال طارق عظيم خان وزير الدولة لشؤون المغتربين الباكستانيين إن نحو 80 بالمئة من ما بين 2500 و3000 راكب هجن في الخليج جاءوا من باكستان.

وأضاف إن الحكومة بدأت جهودا لاعادة الأطفال لديارهم بعد أن قتل جمل طفلا باكستانيا العام الماضي.

وتابع عظيم أن بعض الأطفال باعهم اباؤهم الفقراء في حين اختطف آخرون وهربوا للخليج.

وقال حكيم إن والديه ارسلاه للامارات ليعمل ولكن ليس ليركب الهجن.

وأضاف "كان والداي فقيرين وارسلاني مع والدين وهميين للامارات لكسب بعض النقود بالعمل في المنازل لكني تحولت لراكب للهجن."

وتعهدت الامارات كذلك بشن حملة على تهريب الأطفال وتمنع القواعد الجديدة استخدام أطفال تقل أوزانهم عن 45 كيلوجراما في خطوة تهدف إلى منع إحضار الأطفال بجوازات سفر مزورة بأعمار أكبر من أعمارهم الحقيقية.

وكانت هناك اقتراحات كذلك باستخدام ركاب آليين في سباقات الهجن.

وقالت مسؤولة إن الأطفال المرحلين لديارهم سيقيمون في دار للايواء.

وأضافت فوزية أصغر مستشارة رئيس وزراء اقليم البنجاب بشأن حماية الأطفال"سنلتمس من المحكمة الحصول على حق حضانة لهؤلاء الأطفال ثم سنبدأ حملة بحث عن ابائهم."

وقالت إن الحكومة تعتزم إعادة المزيد من الصبية لديارهم والدفعة الثانية من المتوقع أن تعود في غضون بضعة أيام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى