> إن المتتبع لحال الفريق الكروي لنادي المكلا الرياضي، صاحب التاريخ الرياضي المجيد والانتصارات الرائعة، وهو يخوض غمار منافسات دوري أندية الثانية سيرثي لحاله، وسيتحسر لما آل إليه مصيره، وهو الذي كان الرقم الصعب، حيث كان يصول ويجول رافعاً الراية الخضراء في كل ملاعبنا، مقدماً لنا كوكبة من ألمع النجوم من أبناء المكلا المخلصين.

كل من شاهد مباراته الأخيرة على أرضه وبين جمهوره أمام ضيفه (شباب عبس)، ورأى أن الفريق لم يقدم شيئاً، ليس في النتيجة فقط، وإنما في المستوى الذي كان (ضحلاً)، سيقول ليس هؤلاء الذين يستحقون ارتداء القمصان الخضراء المشهورة، إنما هم أشباح، وبقايا حطام فريق غابر..

ومن حق جماهير المكلا أن تسخط على فريقها، وتحزن لحاله التعيس، حتى أن الزملاء الإعلاميين من الذين يحبون ويعشقون الأخضر المكلاوي تساءلوا، هل هذا هو المكلا؟ طيب أين مستوى المحترفين فيه الذين ابتلعوا مبالغ كبيرة من خزانة النادي؟.

وفي الحقيقة لو كانت قيادة النادي عملت على استقطاب لاعبين من أبناء المكلاء، وخصصت لهم مبالغ احترافيه، لكان الوضع أفضل. والجميع يعلن إن إمكانيات نادي المكلا أفضل من إمكانيات بعض أندية الجمهرية، رغم ذلك فالفريق فشل منذ عدة مواسم في الصعود إلى الدرجة الأولى (الممتاز سابقا)، رغم الأموال الطائلة التي صرفت في استقدام المحترفين من داخل الوطن وخارجه، ورغم توفير كل شيء للفريق ولاعبيه.

عموماً إن ما قدمه الأخضر المكلاوي منذ عدة مواسم في المنافسات التي خاضها، التي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود في نهايتها، لا يرقي أبداً إلى المستوى الحقيقي له، خاصة في الموسم االحالي الذي ظهر فيه الفريق هزيلاً حتى الجولة السادسة من عمر الدوري، حيث لم يكسب سوى نقطة واحدة، فهل هذا الفريق يطمح للصعود؟..

هل هذا فريق يستحق أن تضع الجماهير المحبة أملها في الصعود عليه؟ هذه عدة علامات استفهام تحاصر الفريق المكلاوي، وتتساءل، ماذا ينقصه حتى يعرض نفسه للهبوط؟ ربما إلى درجة أدنى هي لدرجة الثالثة؟!.. وحينها سيكون في بئر النسيان وغياهب الجب، ولن تقوم له قائمة.

الأمل م لايزال موجوداً على الأقل في الإبقاء على الفريق في درجته الحالية، ونطالب الجميع وفي مقدمتهم قيادة النادي أن تتدارك هذه الوضعية، وتعمل المستحيل لانتشال الفريق مما هو فيه.