"المحكمة العالمية حول العراق" اصدرت "حكمها" الرمزي وادانت واشنطن ولندن

> اسطنبول «الأيام» ا.ف.ب :

>
المحكمة العالمية حول العراق اصدرت حكمها بادانت واشنطن ولندن
المحكمة العالمية حول العراق اصدرت حكمها بادانت واشنطن ولندن
اصدرت "المحكمة العالمية حول العراق"، وهي هيئة تجمع منظمات غير حكومية مناوئة للحرب على العراق ولاحتلاله، امس الاثنين في اسطنبول "حكمها" الرمزي حيث ادانت بشدة الولايات المتحدة وبريطانيا وسائر الدول المنضوية تحت لواء تحالفهما.

وبعد ثلاثة ايام من "جلسات الاستماع"، اوصت المحكمة باجراء تحقيق لتحديد مسؤولية "مرتكبي الجرائم والاعتداءات بحق الانسانية في العراق، بدءا من الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الحكومة البريطاني توني بلير وسائر المسؤولين الحكوميين المنضويين تحت لواء التحالف" العسكري.

وتلت "الحكم" الروائية الهندية ارونداتي روي رئيسة "هيئة التحكيم الضميرية" التي تضم 15 عضوا، وطالبت ايضا "بانسحاب فوري وغير مشروط لقوات التحالف المنتشرة في العراق",وعلا التصفيق الحار القاعة لدى تلاوة الحكم.

وقالت الروائية حائزة جائزة "بوكر" لعام 1997، "ان هدفنا هو انسحاب القوات الاميركية والبريطانية من العراق" لكنها اقرت بان ذلك "لن يحصل غدا".

وعقدت المحكمة العالمية حول العراق نحو عشرين جلسة عبر العالم، وقد تأسست في2003 على غرار محكمة راسل التي دانت في نهاية الستينات الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد فيتنام.

وتضم المحكمة نحو 200 منظمة غير حكومية، بينها منظمة غرينبيس والجمعية الاميركية لقدامى المحاربين في فيتنام، والمنظمة الاوروبية المناوئة للعولمة ومثقفين مثل الخبير اللغوي الاميركي نوام شومسكي والخبير الاجتماعي المصري سمير امين.

وقاطع الحاضرون رئيسة المحكمة مرارا هاتفين "الشعب الموحد لن يهزم ابدا".

وطالبت الروائية الهندية في خضم الهتافات، باقفال معتقل قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا واعادة النظر في جميع المعاهدات والعقود التي وقع عليها العراق تحت الاحتلال واعتبارها "لاغية".

كما وجهت لجنة التحكيم اصابع الاتهام نحو عدة شركات اميركية (مثل هاليبرتون وكارلايل وبوينغ وتكساكو) وبريطانية اتهمتها "بالاستفادة مباشرة من الحرب" ودعت الناشطين الى مقاطعة هذه الشركات بهدف حثها على اقفال مكاتبها في العراق.

وتعاقب حوالى خمسين خبيرا وشاهدا، بينهم محامون دوليون وجنود سابقون اميركيون، على الكلام امام المحكمة من الجمعة وحتى الاحد في حضور المئات من الناشطين السلميين والتعاونيين، في محاولة لبرهنة عدم شرعية الحرب على العراق واظهار "الجرائم" التي ارتكبت خلال احتلاله.

وتوالت شهادات عراقيين مع عرض تقراير مختلفة كتقرير طبيب اميركي حول ازدياد نسبة الاصابة بسرطان الدم لدى اطفال البصرة (جنوب العراق) بسبب استعمال اسلحة تحتوي على شكل من اشكال اليورانيوم المعالج ابان "عاصفة الصحراء" عام 1991.

وصفق الحضور بحرارة للناشطة النسائية هناء ابراهيم التي عرضت للمصاعب التي تواجهها النساء العراقيات منذ بدء الاحتلال بما في ذلك انتشار شبكات الدعارة وتهميش دور المراة في العمل العام.

كما خصصت مساحة كبيرة خلال الجلسات للتنديد بعمليات التعذيب التي ارتكبها عناصر من قوات الاحتلال و"بالعقوبات الجماعية" التي فرضت على بعض المدن كالفلوجة احد معاقل المقاومة العراقية، وارفقت الشهادات بصور ووثائق.

كما لزم الحاضرون في الجلسات دقيقتي صمت السبت تكريما لذكرى ضحايا الاحتلال.

وسوف تبلغ توصيات المحكمة العالمية حول العراق الى المتهمين بما في ذلك الامم المتحدة التي فشلت في ادارة الازمة العراقية، اضافة الى عدة منظمات دولية، حسب ما افاد منظمو المحاكمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى