طهران تدعو الاوروبيين للتريث قبل الحكم على الرئيس المنتخب

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

> دعت طهران امس الثلاثاء الاوروبيين للتريث لرؤية ما سيقوم به الرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد من افعال قبل الحكم على نوايا الرجل الذي اثار انتخابه المفاجىء للرئاسة قلقهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريح اوردته وكالة الانباء الطلابية"ننصح الاوروبيين بالامتناع عن اصدار حكم مسبق والتريث للحكم على احمد نجاد حتى رؤية برنامجه".

واضاف "ان الاحكام المسبقة للاوروبيين والغربيين ستنقلب ضدهم".

وقد عبر المسؤولون الاوروبيون في ردود فعلهم على انتخاب المحافظ المتشدد احمدي نجاد عن القلق الممزوج بالحذر.

فهم قلقون من ان يعوق الرئيس المنتخب المعروف بمواقفه المتشددة الحوار المفتوح بين طهران واوروبا للحصول على الضمانات بان الجمهورية الاسلامية لن تصنع السلاح النووي كما تساور الشكوك قسما من المجتمع الدولي.

ويسود الاعتقاد بان منافسه الذي لم يحالفه الحظ في الدورة الثانية اكبر هاشمي رفسنجاني حث على مواصلة هذا الحوار بدلا من القطيعة.

ويوم امس الاول الاثنين قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي سيتولى الجمعة رئاسة الاتحاد الاوروبي ان الرئيس الايراني الجديد "يرتكب خطأ كبيرا ان اعتقد اننا سنكون متهاونين (في الموضوع النووي) لاننا لن نكون متهاونين".

ورد آصفي بقوله "لسنا نحن الذين يتوجب عليهم اعطاء جواب للاوروبيين" موضحا "ان الكرة باتت في ملعبهم وعليهم هم ان يعطونا مقترحاتهم الشاملة".

واضاف "هذه المقترحات ينبغي ان تقر بحق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

وتقترح المانيا وفرنسا وبريطانيا على ايران تعاونا نوويا وتجاريا وسياسيا في مقابل ضمانات تثبت الطابع المدني المحض لنشاطات ايران النووية. وافضل الضمانات في نظرهم تتمثل بالتخلي الدائم من جانب الجمهورية الاسلامية عن تخصيب اليورانيوم الممكن استخدامه لمآرب مزدوجة مدنية وعسكرية.

وقد وافق الايرانيون من جهتهم مرحليا على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة جدا والانتظار قبل اتخاذ اي قرار في هذا الشأن الى ان يعرض عليهم الاوروبيون مقترحات واضحة ومفصلة للتعاون بحلول اب/اغسطس.

ويتخوف الاوروبيون من ان يعلن احمدي نجاد استئناف التخصيب الذي يطالب به المحافظون الاكثر تشددا في ايران. وحذروا مرات عدة من انهم لن يكون لديهم من خيار اخر في حال هذا الاحتمال سوى احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي مما قد يؤدي الى فرض عقوبات على ايران.

لكن آصفي ذكر بان احمدي نجاد نفسه اكد عزمه على مواصلة المفاوضات مع الاوروبيين. وقال "ان على الاوروبيين ان يقدموا مقترحاتهم قبل نهاية تموز/يوليو واذا ما اقروا بحقوقنا فان الامور ستنتهي على ما يرام".

وقد قطع احمدي نجاد الطريق على اولئك الذين يتوقعون تشدده حيال هذه المسالة وحسم الموقف في اول مؤتمر صحافي عقده الاحد بعد انتخابه عندما قال "سنواصل المفاوضات" مؤكدا في الوقت نفسه حق بلاده بالتكنولوجيا النووية "السلمية".

وامام القلق الدولي سعت الدبلوماسية الايرانية الى الطمأنة بان انتخاب احمدي نجاد لا يعني تغييرا في السياسة واكدت ان القرارات الاستراتيجية تتخذ على اعلى مستوى بصورة جماعية.

الى ذلك تحدث آصفي بوضوح عن القلق بشأن تعديل محتمل في الادارة بعد تسلم الرئيس المنتخب مهامه كما هو مقرر في الثالث من اب/اغسطس. وقال ان تصريحات احمدي نجاد بشأن الاستعانة بكل الكفاءات تشير الى ان "كل الاتجاهات ستكون ممثلة في حكومته".

وتجدر الاشارة الى ان فريق المفاوضين الايرانيين مع الاوروبيين يضم اشخاصا يقال انهم مقربون من رفسنجاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى