> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

رئيس الوزراء يحضر افتتاح الدورة 32 لمؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية
وجرت أعمال المؤتمر وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم منع الصحفيين من دخول قاعة المؤتمر لتغطية الجلسة الافتتاحية، وجرى نقلهم إلى قاعة بعيدة لمتابعة وقائع الجلسة عبر دائرة تلفزيونية تعرضت للتشويش والانقطاعات المتكررة، مما أعاق الصحفيين عن المتابعة.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، أكد الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس الوزراء على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة ومؤسساتها ووكالاتها وبرامجها، داعياً أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي لأن يكونوا صفاً واحداً للإسهام في هذا الجانب.
وأوضح أن الدعوات القائمة اليوم حول إجراء الإصلاحات ينبغي التعامل معها بوعي كامل، ومسؤولية تاريخية وبروح تنبثق من الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي للامة الإسلامية، ومن الإدراك للأبعاد التاريخية لما هو مطروح.

جانب من الحضور
وألقى السيد عبدالله جوال، وزير خارجية تركيا رئيس الدورة الـ 31 لمؤتمر ووزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي كلمة استعرض فيها مختلف أعمال المنظمة وأنشطتها في جميع بلدان العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا وما تواجهه من تحديات الفقر والمرض والصراعات العرقية، وأكد على أهمية الخروج بقرارات إيجابية تسهم في رفع معنويات الأمة الإسلامية.
كما ألقى السيد أكمل الدين إحسان، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة أكد فيها أن العالم الإسلامي بحاجة اليوم إلى نظرة حديثة وتكيف أفضل مع تحديات العالم المعاصر، وأن هذا الواقع يستدعي الانعتاق من الحالة النفسية التي تمر بها الأمة الإسلامية، والتوجه نحو تطوير مجتمعاتها وإصلاح مؤسساتها، حتى لا يشعر الإنسان المسلم أنه يجري وراء سراب خادع.
وأوضح أن التطوير والإصلاح هما الضمانة الأكيدة لاستمرار وجود وتجدد الأمة الإسلامية، وسد الفجوة التي باتت تفصلها عن العالم المتقدم في ميدان التطور والتنمية.

جانب من الحضور
وأضاف :«نحن هنا بصفة مراقبين مهتمين لمعرفة فكر جزء كبير من عالمنا والممثلة اليوم بهذا المؤتمر، ولا ننسى أن هناك مليوني إيطالي وأكثر من المسلمين، وهم الذين ينحدرون من أصول شمال أفريقيا». ورداً على سؤال حول القرار الذي سيصدر من المؤتمر بشأن إصلاح الأمم المتحدة قال: «فعلاً هناك حاجة لإدخال إصلاحات في الأمم المتحدة لكي تكون أكثر فاعلية، وأعتقد أنه سوف يصدر عن المؤتمر مطالبة بمنح ممثل للدول الإسلامية مقعدا في مجلس الأمن، رغم اعتقادي أنه ليس ممكنا منح كل ديانة أو كل ثقافة أو كل حضارة كرسيا في مجلس الأمن، وهذا طبعاً نقاش يدور الآن ولكني أرى أنه على العالم الإسلامي أن يتفق على طريقة تمكنه من أن يكون ممثلاً في المجتمع الدولي».