وسط إجراءات أمنية مشددة ومنع الصحفيين من حضور الافتتاح.. الدورة الـ 32 لوزراء خارجية الدول الإسلامية تبدأ أعمالها بصنعاء..التطور والإصلاح هما الضمانة الأكيدة لاستمرار وجود وتجدد الأمة الإسلامية

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
رئيس الوزراء يحضر افتتاح الدورة 32 لمؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية
رئيس الوزراء يحضر افتتاح الدورة 32 لمؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية
بدأت أمس في صنعاء أعمال الدورة الـ 32 لمؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تضم 57 دولة، وذلك لبحث جملة من المسائل المتصلة بنشاط عمل المنظمة وأبرزها بحث مقترح يتعلق بتمثيل العالم الإسلامي في مجلس الأمن.

وجرت أعمال المؤتمر وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم منع الصحفيين من دخول قاعة المؤتمر لتغطية الجلسة الافتتاحية، وجرى نقلهم إلى قاعة بعيدة لمتابعة وقائع الجلسة عبر دائرة تلفزيونية تعرضت للتشويش والانقطاعات المتكررة، مما أعاق الصحفيين عن المتابعة.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، أكد الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس الوزراء على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة ومؤسساتها ووكالاتها وبرامجها، داعياً أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي لأن يكونوا صفاً واحداً للإسهام في هذا الجانب.

وأوضح أن الدعوات القائمة اليوم حول إجراء الإصلاحات ينبغي التعامل معها بوعي كامل، ومسؤولية تاريخية وبروح تنبثق من الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي للامة الإسلامية، ومن الإدراك للأبعاد التاريخية لما هو مطروح.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأشار إلى أبرز الهموم والتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في الوقت الراهن، ومنها ما يجري من أعمال مشينة بحق الإنسان على أرض فلسطين والعراق وأفغانستان، وأكد على ضرورة أن توليها هذه الدورة حقها من الاهتمام والمناقشة.

وألقى السيد عبدالله جوال، وزير خارجية تركيا رئيس الدورة الـ 31 لمؤتمر ووزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي كلمة استعرض فيها مختلف أعمال المنظمة وأنشطتها في جميع بلدان العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا وما تواجهه من تحديات الفقر والمرض والصراعات العرقية، وأكد على أهمية الخروج بقرارات إيجابية تسهم في رفع معنويات الأمة الإسلامية.

كما ألقى السيد أكمل الدين إحسان، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة أكد فيها أن العالم الإسلامي بحاجة اليوم إلى نظرة حديثة وتكيف أفضل مع تحديات العالم المعاصر، وأن هذا الواقع يستدعي الانعتاق من الحالة النفسية التي تمر بها الأمة الإسلامية، والتوجه نحو تطوير مجتمعاتها وإصلاح مؤسساتها، حتى لا يشعر الإنسان المسلم أنه يجري وراء سراب خادع.

وأوضح أن التطوير والإصلاح هما الضمانة الأكيدة لاستمرار وجود وتجدد الأمة الإسلامية، وسد الفجوة التي باتت تفصلها عن العالم المتقدم في ميدان التطور والتنمية.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
من جهة أخرى وعقب خروج المؤتمرين لالتقاط الصور التذكارية، لاحظ مندوب «الأىام» وجود وفد إيطالي برئاسة السيد الفريدو ماتيكاي عضو مجلس الشيوخ ووكيل الدولة للشؤون الخارجية، حيث أبدى المندوب استغرابه من وجود وفد إيطالي رسمي في مؤتمر إسلامي فرد عليه قائلاً:«أنا أقدر دهشتك، ولكننا مهتمون لمعرفة العالم الإسلامي من الناحية السياسية ومن ناحية العلاقات الدولية، ومن ناحية تحديث تكوين الدول، ماذا يقول كيف يفكر ماهي أهدفه؟».

وأضاف :«نحن هنا بصفة مراقبين مهتمين لمعرفة فكر جزء كبير من عالمنا والممثلة اليوم بهذا المؤتمر، ولا ننسى أن هناك مليوني إيطالي وأكثر من المسلمين، وهم الذين ينحدرون من أصول شمال أفريقيا». ورداً على سؤال حول القرار الذي سيصدر من المؤتمر بشأن إصلاح الأمم المتحدة قال: «فعلاً هناك حاجة لإدخال إصلاحات في الأمم المتحدة لكي تكون أكثر فاعلية، وأعتقد أنه سوف يصدر عن المؤتمر مطالبة بمنح ممثل للدول الإسلامية مقعدا في مجلس الأمن، رغم اعتقادي أنه ليس ممكنا منح كل ديانة أو كل ثقافة أو كل حضارة كرسيا في مجلس الأمن، وهذا طبعاً نقاش يدور الآن ولكني أرى أنه على العالم الإسلامي أن يتفق على طريقة تمكنه من أن يكون ممثلاً في المجتمع الدولي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى