بلير يواجه تحديين في قمة مجموعة الثماني: الاحتباس الحراري والفقر

> غلين ايغلز/بريطانيا «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
تنتظر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير جهودا كبيرة في القمة المقبلة للدول الصناعية الكبرى الثماني التي تعقد في اسكتلندا بين 6 و8 تموز/يوليو المقبل، بعدما ادرج موضوعين في مقدم اولوياته:الاحتباس الحراري ومكافحة الفقر.

وسيلتقي قادة الدول الاغنى في غلين ايغلز وهو منتجع فندقي فخم ومعزول على الهضاب، يبعد 70 كلم شمال ادمبره. وزنر المكان الذي تبلغ مساحته 320 هكتارا بسور معدني سميك يناهز طوله ثمانية كلم ليتمتع المشاركون في القمة بمزيد من العزلة،وخصوصا ان مئات الالاف اتفقوا على اللقاء في اسكتلندا اعتبارا من 2 تموز/يوليو لتنظيم اسبوع متواصل من التظاهرات تواكب القمة.

وتتراس بريطانيا هذه السنة مجموعة الدول الغنية (بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وايطاليا وفرنسا والمانيا واليابان وروسيا) ووضعت تاليا جدول اعمال القمة التي تستمر يومين ويشارك فيها ايضا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والرئيس الصيني هو جنتاو بصفة مراقب.

واقر بلير الاثنين الماضي ان موضوع الاحتباس الحراري سيتطلب مفاوضات "شاقة" ووافقه الراي الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاول الثلاثاء.

ويتمنى رئيس الوزراء البريطاني اجراءات اضافية بعد عام 2012 لتقليص انبعاث الغازات ذات مفعول الدفيئة ويعتبر ان "من الاهمية بمكان التوصل الى اتفاق واضح على اقتصاد ينتج كميات اقل من الكربون وعلى تقليص الغازات الدفيئة لان الامر طارئ".

ورغم زيارة قام بها بلير لواشنطن في بداية حزيران/يونيو لم ينجح في اقناع الرئيس الاميركي جورج بوش بوجهة نظره، فالاخير لم يصادق على بروتوكول كيوتو وليس مقتنعا بالمعطيات العلمية حول التغيرات المناخية ويرفض الحديث عن "امر طارئ".

ووفق الصحافة الاميركية والبريطانية فان المفاوضين الاميركيين حرصوا على التقليل من اهمية "خطة العمل" التي تريدها لندن.

وفي المقابل يمكن القول ان بلير حقق بداية فوز في موضوع مكافحة الفقر وخصوصا في افريقيا.

فمن اصل ثلاثة اهداف حددها وزير المال البريطاني غوردون براون هي الغاء ديون الدول الفقيرة ومضاعفة مساعدات التنمية ووقف التدابير التي اتخذتها الدول الغنية لحماية منتجاتها، تم تحقيق الهدف الاول.

فوزراء مال مجموعة الثماني اعلنوا في 11 حزيران/يونيو الغاء كامل ديون الدول الاكثر فقرا، على ان يشمل القرار 40 دولة على مراحل عدة، ويقدر مجموع هذه الديون ب55 مليار دولار.

لكن التوصل الى تسوية في شان مضاعفة المساعدة العامة لتحقيق التنمية من 50 الى 100 مليار دولار في السنة يبدو امرا بعيد المنال، وخصوصا ان الولايات المتحدة ترفض انشاء هيكلية دولية لتسهيل هذه المساعدة عن طريق القروض في مقابل السندات.

اما الهدف الثالث للندن فهو على جدول اعمال الاجتماع المقبل لمنظمة التجارة العالمية المقرر في كانون الاول/ديسمبر في هونغ كونغ.

واذا كانت المؤشرات لا توحي ان رؤساء الدول والحكومات سيتفاهمون على هذه الملفات الرئيسية فان المتظاهرين مصممون على انجاح تحركهم المواكب لقمة اسكتلندا.

فبعد الحفلات الغنائية الثماني التي سينظمها هؤلاء في 2 تموز/يوليو من طوكيو الى تورنتو بمشاركة ابرز النجوم العالميين، تبدو اسكتلندا على موعد مع مئات الاف المتظاهرين الذين ياملون في اسماع صوتهم المنادي بمساعدة الاكثر فقرا، علما ان بعضهم يرغب في التشويش على حدث لا يتوقع منه شيئا.

ويبقى على الاف عناصر الشرطة المستنفرين تفادي اي تجاوزات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى