قتلى وجرحى خلال مواجهات مسلحة بين قبائل في الحد بيافع

> يافع "الأيام" خاص:

>
  • الحزام الأمني يدفع بقوات من عدن لمنع توسع رقعة الاشتباكات
> قتل شخصان وأصيب اثنان آخران في مواجهات قبلية اندلعت أمس الأول الخميس في مديرية الحد يافع بمحافظة لحج.

وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات وقعت بين قبيلتين من "آل العواكب" واستمرت نحو ساعتين واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

الحزام الأمني يدفع بقوات من عدن لمنع توسع رقعة الاشتباكات
الحزام الأمني يدفع بقوات من عدن لمنع توسع رقعة الاشتباكات

وبحسب المصادر فإن المواجهات أسفرت عن مقتل أحمد محمد بن محمد، ومحمود عبدالخالق وإصابة: حسين صالح علي، وعبدالخالق العناق من كلا الطرفين.

وبينت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين على خلفية نزاع وخلافات سابقة وقتلى وإصابات بين قبيلتي "آل زايد"، و"آل بعوة" التي تجمعهما قبيلة "العواكب"، مشيرة إلى أن أعدادًا غفيرة من قبائل الحد توافدوا إلى موقع الاشتباكات للتوسط وتوقيف الاقتتال، حيث تمكن عدد من القبائل من وقف الطرفين عن الاشتباكات بطرق عرفية وسط صمت مطبق للسلطات والأجهزة الأمنية في المديرية والمحافظة.

إحدى القذائف المستخدمة بالاشتباكات
إحدى القذائف المستخدمة بالاشتباكات

الواقعة دفعت القيادة العسكرية الجنوبية إلى إرسال قوات أمنية بقيادة العميد جلال الربيعي قائد الحزام الأمني عدن إلى مديرية الحد لتقديم الدعم والمساعدة للأجهزة الأمنية وفرض الأمن ومنع أي توتر مسلح بين القبيلتين.

صورة متداولة لأحد الضحايا
صورة متداولة لأحد الضحايا

ووفقا لإحصائيات البحث الجنائي فقد بلغ عدد القتلى والمصابين جراء الثارات والاقتتال القبلي بيافع الحد منذ العام 94م 170 قتيلًا و260 مصابًا.

صورة أخرى متداولة لأحد الضحايا
صورة أخرى متداولة لأحد الضحايا

ومنذ الاستقلال الأول في العام 1967م لم تعهد يافع الحد مثل هذه الثارات والعداوات والبغضاء إلا بعد حرب صيف 94، وسط اتهامات لحكومات صنعاء المتعاقبة بتغذية الاقتتال الداخلي في يافع؛ يرى نظام صنعاء أن من مصلحته الاقتتال والتناحر وأن يعيش الناس داخل الجنوب في الثارات القبلية والصراعات الداخلية التي ليس لها نهاية.

ومن أسماء القبائل التي تتناحر في يافع الحد منذُ صيف 94 هي:

- قبائل آل داوود ضد آل الرداما..

- آل قطمان الشوبحي ضد آل الحيد.

- آل الخلقة ضد آل عسكر.

- آل فريد فيما بينهم اقتتال وتجمعهم فتنة ضد آل جوهر.

- قبائل قريضة وآل ضاع بن زايد ضد آل ضاع الأعلى.

- آل الحضارم ضد آل الغريقة..

- قبائل العواكب فيما بينهم آل زايد وآل بعوة. والعواكب ضد آل صالح.

ويذكر أن جماعة الحوثي تتربص بيافع من الحد الفاصل بين الشمال والجنوب وترى في الخلافات الداخلية بيافع فرصة لتحقيق مطامعها في التوغل في أراضي يافع ضمن مشرعها السلالي للسيطرة على الجنوب.

وأصدرت السلطة المحلية بمديرية الحد بلاغًا صحفيًّا وزع على وسائل الإعلام بينت فيه الجهود التي بذلت لحل ما يحدث بالمديرية.

وقالت في بلاغها لا يخفى على أحد ما بذلته قيادة السلطة المحلية بمديرية الحد محافظة لحج من جهود وما أبدته من حرص لتجنيب إراقة الدماء في بعض قرى المديرية بسبب ثارات قبلية منذ عام 1990م.

وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية فقد سعت قيادة المديرية مع القيادة العسكرية والأمنية وكل الشرفاء من مشايخ وأعيان ووجهاء المديرية بشكل عام لإبرام وثيقة صلح لتجنيب المديرية من الصدامات القبلية والعمل على حلحلتها وتوفير الحلول المناسبة لإنهاء ظاهرة الثارات والصراعات القبلية فيما بين بعض أبناء قبائل المديرية وتوقيف نزيف الدم بينهم وتم المصادقة عليها وتوقيعها بنسبة 90 % وبإجماع شعبي كبير عليها بما في ذلك قيادة المحافظة والسلطة القضائية

وأشارت في البلاغ أن قيادة المديرية وإلى جانبها كل الشرفاء والخيرين حريصين كل الحرص على أمن وسلامة المواطنين وبُذلت جهودٌ لا يستهان بها لأجل حقن الدماء وإنهاء الصراعات القبلية بين بعض قبائل المديرية وتم إنزال عدة حملات منها في يناير 2024م لضبط مطلوبين بأوامر قهرية حينها حصل خرق وثيقة الصلح من بعض أطراف النزاع وطالبت السلطة المحلية في المديرية قيادة المحافظة إلى اجتماع طارئ وحصل ذلك في ديوان المحافظة وبحضور المحافظ واللجنة الأمنية ورئيس نيابة المحافظة ووكيل نيابة الحد بخصوص القضايا العالقة في مديرية الحد ووضعت مخارج لذلك وتم رفض أحد الأطراف المثول للفصل من قبل القضاء واستمرينا في المتابعة مع الأخ محافظ محافظة لحج وعَقَد اجتماعًا في بيته بشهر فبراير 2024م بحضور كثير من القيادات المدنية والعسكرية واتفق الجميع على إرسال حملة عسكرية لتوقف كل النزاعات والصراعات وحجز كل المطلوبين قهريًا وبكل أسف أمن لحج لم يحرك ساكنًا ومع ذلك لم نتنصل من مهامنا ثم عقد اجتماع في منزل محسن الوالي بحضور وزراء وقيادات مدنية وعسكرية وتم الإجماع على إرسال حملة إلى الحد لضبط الخارجين عن القانون لكون الوضع لا يسمح في الصراع الداخلي في ظل عدو متربص على مشارف المديرية وبكل أسف تبخرت هذه الجهود وباءت بالفشل.

وأوضح البلاغ أن السلطة المحلية بالمديرية تعاني الأمرين وما يؤنب الضمير أنه يوجد أشخاص يسعون لإفشال وثيقة الصلح وحصلوا على فرصة لتأخير إرسال قوات عسكرية إلى المديرية.

وقالت إننا في قيادة المديرية نؤكد على أهمية تطبيق العدالة في جميع القضايا العالقة في المديرية والفصل فيها لتثبيت الأمن والاستقرار وتجنب الفتن ونبذ الجريمة بكل أشكالها وأنواعها ونحث جميع أبناء المديرية على اليقظة العالية ورفع الجاهزية واستنهاض الهمم والابتعاد عن المزايدات السياسية والمهاترات الإعلامية وتبادل الاتهامات والتحلي بالوطنية الصادقة والمسؤولية العالية للمساهمة في بناء المديرية وحمايتها من كافة المخاطر المحدقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى