اشتباكات بين يهود يمنيين وفلسطينيين في غزة

> قطاع غزة «الأيام» رويترز :

>
اشتباكات بين يهود يمنيين وفلسطينيين في غزة
اشتباكات بين يهود يمنيين وفلسطينيين في غزة
أطلقت القوات الإسرائيلية النار في الهواء لوقف اشتباكات امس الأربعاء بين فلسطينيين ويهود يمينيين متشددين سيطروا على موقع جديد بغزة لعرقلة خطة إسرائيل للانسحاب من القطاع,وفي إسرائيل بدأ معارضو خطة الانسحاب احتجاجا امس الاربعاء يرمي الى عرقلة الطرق السريعة الرئيسية مما يهيء الساحة لاشتباكات محتملة مع الشرطة التي نشرت باعداد كبيرة لمنعهم.

واندلعت في غزة اعمال العنف التي تعتبر مؤشرا مسبقا لما يخشى حدوثه حين تبدأ إسرائيل إجلاء المستوطنين اليهود في منتصف اغسطس آب المقبل عندما اقتحم الجنود الموقع للقبض على تسعة شبان يهود لالقائهم الحجارة على سكان فلسطينيين في وقت سابق.

وأصيب أربعة فلسطينيين بجروح أحدهم مراهق سقط بحجر ألقاه مستوطن من مسافة قريبة كما اصيب مستوطن وجندي في الاشتباكات التي وقعت في ضاحية المواصي المتاخمة لمستوطنة جوش قطيف.

واستخدم جندي اسرائيلي جسمه لحماية المراهق الفلسطيني الذي اصيب بجروح بالغة من حشد المستوطنين لكن لم تكن هناك أي محاولة لاعتقال مهاجمه,ونقلت سيارة اسعاف الفلسطيني الشاب بعد ذلك إلى خان يونس.

وقام الجنود الاسرائيليون بجر المعتقلين التسعة وهم يصرخون ويركلون الى خارج منزل خال مكون من ثلاثة طوابق.

وكتب محتلون يهود على جدران أحد المنازل "محمد خنزير". ورفرف العلم الأصفر لحركة كاخ المحظورة المناهضة للعرب فوق سطح المبني.

وكان متطرفون يهود قد استولوا على منزلين خاليين في المواصي بعد اشتباك مع الجنود يوم الأحد الماضي في محاولة فاشلة لمنعهم من هدم منازل خالية أخرى يعتزم اليمينيون تجديدها لتكون معاقل لمقاومة الاجلاء.

ويأتي ذلك في إطار حملة ضد خطة رئيس الوزراء ارييل شارون لإزالة جميع مستوطنات غزة وعددها 21 مستوطنة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية
بهدف "فك الأرتباط" مع الفلسطينيين.

ويعول رباعي الوساطة في الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة على الانسحاب ليكون نقطة البداية للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط التي تدعو لإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.

لكن المعارضة اليهودية اليمينية والانتهاكات التي يشهدها في الفترة الأخيرة وقف لاطلاق النار اتفق عليه قبل أربعة أشهر بين إسرائيل والفلسطينيين أثارت احتمالات تعطيل خطة الانسحاب.

وقالت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان نحو 20 شابا اوقفوا حركة المرور على طريق رئيسي قرب مدينة حيفا بشمال اسرائيل بعد نحو 15 دقيقة من الموعد المحدد لبدء الاحتجاج على مستوى البلاد في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (14,00 بتوقيت جرينتش).

وفي وقت سابق سكب نشطاء معارضون للانسحاب الزيت ونثروا المسامير على طريق سريع رئيسي مما عطل المرور ومزق إطارات نحو 20 سيارة وزاد المخاوف من حملة تخريب تهدف إلى عرقلة الانسحاب المقرر في أغسطس.

وقال قائد بارز بالشرطة إن عددا من اليهود القوميين المتطرفين وضعوا قيد الحجز الوقائي للاشتباه في تخطيطهم لتخريب منشآت عامة.

وقال ياكوف بيليج رئيس مباحث الشرطة لراديو إسرائيل "لدينا معلومات تم التحقق منها في الأيام القليلة الماضية بعد الاعتقالات ان هناك نية لشن هجمات على البنية الأساسية وهذا أمر خطير للغاية."

ووصف شارون هذا الأسبوع معارضي خطته من اليمينيين المتطرفين بأنهم "مجموعة من قطاع الطرق" الذين قد تهدد "تصرفاتهم الطائشة" الديمقراطية الإسرائيلية لكن اجهزة الأمن ستتصدى لها.

ودعا زعماء المستوطنين من التيار الرئيسي إلى المقاومة السلبية فقط رافضين تبني اعمال غير قانونية مثل إغلاق الطرق.

وقالت اميلي امروسي المتحدثة باسم مجلس المستوطنين (ييشع)"نحن بالقطع نعارض كل اشكال العنف".

وأظهرت استطلاعات رأي أن 48 بالمئة من يهود إسرائيل يؤيدون الانسحاب في حين يعارضه 41 بالمئة وهو ما يرجعه خبراء قياس الرأي العام إلى مخاوف بسبب تزايد انتهاكات وقف إطلاق النار وتفاقم الجدل حول الانسحاب الذي قسم إسرائيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى