ردود فعل متباينة في العراق على خطاب بوش

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
مناشدة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشعبه التمسك بالحرب في العراق
مناشدة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشعبه التمسك بالحرب في العراق
استقبلت مناشدة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشعبه التمسك بالحرب في العراق على الرغم من تزايد الخسائر بردود فعل متباينة في بغداد حيث تراوحت مشاعر العراقيين بين الاستياء والعرفان بالجميل امس الأربعاء.

وفي كلمته التي استمرت نحو نصف الساعة والتي أذاعها التلفزيون قبيل عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو تموز ربط بوش بين الحرب في العراق وحملته العالمية على الإسلاميين المتشددين المناهضين للولايات المتحدة.

وقال في الذكرى الأولى لتسليم السيادة رسميا للعراقيين "العراق هو المكان الذي يخوضون فيه معركتهم. لذلك سنحاربهم هناك وسنحاربهم في شتى انحاء العالم وسنواصل القتال حتى النصر."

وقال انه لن يحدد موعدا نهائيا لسحب القوات من العراق لكن لن يتم زيادة القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها حاليا نحو 140 ألف جندي هناك وسيتراجع دورها مع تدريب العراقيين ليضطلعوا بالدور الاساسي.

وفي بغداد يشعر كثير من العراقيين الذين انهكتهم إراقة الدماء والانهيار الاقتصادي على مدى اكثر من عامين بقدر من عدم الثقة بالقوات الأمريكية لكنهم في الوقت نفسه يعتبرونها حاجزا يحول دون تفجر العنف الطائفي الذي يخشون أن يتحول إلى حرب أهلية إذا انسحبت.

وقد شعر كثيرون بالامتنان عموما للاطاحة بصدام حسين لكن راعهم ما يعتبرونه أساليب باطشة وفشل قوات الاحتلال الأمريكية في منع تحول العراق إلى ملاذ جديد للمتشددين الإسلاميين الاجانب وسط الفوضى التي أعقبت سقوط صدام.

وقال عبد الرضا الحافظي (58 عاما) رئيس منظمة إغاثة إنسانية "لماذا يجذب الأمريكيون الإرهاب إلى العراق... لماذا لا يجدون مكانا آخر يحاربون فيه الإرهاب." وأضاف "لا أشعر بالارتياح لتصريحات بوش. يجب ان يكون هناك جدول زمني لانسحابهم."

وقال بوش الذي يواجه تراجعا في التأييد الشعبي لأسلوب تصديه للوضع في العراق ان تحديد أي جدول زمني سيشجع المقاتلين.

لكن جميل الحديثي (63 عاما) وهو صاحب متجر لبيع الكتب اعتبر هذه التصريحات نذير شوءم وقال "من الواضح انهم يعتزمون البقاء لفترة طويلة وستزيد الهجمات الإرهابية والمقاومة."

وأضاف "لم يأتوا إلى العراق من أجل الشعب العراقي. هدفهم كان إبعاد الارهاب عن بلادهم."

الا ان الباحث سعد الربيع (33 عاما) قال "بوش وأمريكا قررا مساعدة شعب العراق وهذا في مصلحتنا."

وأضاف "لا أعتقد أن الأمريكيين سيغادرون قريبا. لكن يجب أن يكون لدينا جدول زمني لاعادة بناء بلادنا وقوات الأمن... الحرب الان ضد الشعب العراقي وليست ضد الأمريكيين."

ورغم ان معارضي بوش من الحزب الديمقراطي انتقدوا ما وصفوه بالافتقار لاتجاه واضح في تصريحاته فقد اكد بوش أن خطته واضحة ولها جوانب سياسية كما
ان لها جوانب عسكرية.

ومن السياسات الأساسية اجتذاب الأقلية من السنة العرب الى العمل السياسي السلمي بعد أن قاطع كثيرون منهم الانتخابات التي ساندتها الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني.

واعتقلت القوات الأمريكية اليوم ظاهر الضاري وهو زعيم احدى العشائر السنية الكبرى في العراق ويرأس شقيقه جمعية علماء المسلمين أكبر هيئة دينية سنية.

لكن زعيما سنيا آخر هو ايهم السامرائي الوزير السابق في الحكومة المؤقتة التي عينتها الولايات المتحدة أعلن حركة سياسية جديدة امس الأربعاء يقول انها ستضم شخصيات من "المقاومة العراقية المشروعة".

وقال في مؤتمر صحفي قدم فيه المجلس الوطني لوحدة وبناء العراق ان ولادة هذا التكتل السياسي جاء "من اجل وقف المتشككين الذين يدعون بعدم وجود للمقاومة العراقية الشرعية وعدم امكانياتها في اظهار وجهها السياسي."

وتصاعد العنف بحدة في العراق منذ تولي حكومة جديدة يسيطر عليها الشيعة والأكراد السلطة في ابريل نيسان الماضي.

وقالت القوات البولندية في الديوانية جنوبي بغداد إنها قتلت مهاجمين ألقوا قنبلة قرب دورية لها أسفرت عن إصابة اثنين من البولنديين.

وقالت القوات الأمريكية إن قذيفة مورتر اطلقت في تلعفر بالقرب من الموصل في الشمال قتلت اربعة مدنيين.

وخرج ألوف في بغداد امس الأربعاء لتشييع الشيخ ضاري الفياض أكبر أعضاء البرلمان العراقي الجديد سنا والذي لقي حتفه مع خمسة من حراسه في انفجار سيارة ملغومة استهدفت موكبه وهو متوجه الى بغداد أمس الاول الثلاثاء لحضور جلسة للبرلمان.

ودفن كذلك صحفي قالت أسرته أن جنودا أمريكيين ظنوا فيما يبدو أنه مهاجم انتحاري أطلقوا عليه النار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى