زيباري: اليمن حريص على منع ذهاب الشباب المخدوع الى العراق

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني :

>
وزير خارجية العراق
وزير خارجية العراق
أكد الأخ هوشير زيباري، وزير خارجية العراق، أن الوضع في العراق هو موضوع الساعة في الوطن العربي والعالم، وأن الدورة الحالية لوزارة خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي ستصدر عنها قرارات حول العراق تدعم الحكومة المنتخبة واجراءاتها باتجاه انجاز عملية التحول السياسي والبناء.

وفي مؤتمر صحفي عقده الوزير العراقي أمس بصنعاء أشار الى انه اكد في كلمته التي ألقاها امام المشاركين في المؤتمر على ضرورة ان يكون لمنظمة المؤتمر الاسلامي دور كبير وتأثير أكبر على تطورات الوضع في العراق وفي التعامل مع الحالة العراقية .. وقال :«لا أخفي عليكم أننا نشعر في العراق أن الدعم الذي نلقاه من المنظمة والدول الاسلامية ليس كما يجب أن يكون».

وأضاف :«هناك حالة من عدم الاكتراث وإن صح القول من اللامبالاة حيث لم نلمس مبادرات حقيقية وفعلية من قبل المنظمة او من قبل بعض الدول الاسلامية، لمد يد العون والمساعدة للشعب العراقي في هذه الظروف الصعبة وبالأخص في دعم عملية التحول السياسي الجارية والتي تعتبرعملية سياسية وطنية عراقية لبناء عراق جديد، كما تفتقر المنظمة لأي مبادرات لمساعدتنا من اللناحية الانسانية خلال هذه المرحلة وفي إزالة الإرهاب المسلط على رقاب الشعب العراقي.

وأكد أن المهمة الأساسية التي يعمل العراق على انجازها تتمثل في استكمال الدستور الدائم للبلاد في 15 اغسطس المقبل وإجراء الاستفتاء عليه في 15 اكتوبر ومن ثم إجراء انتخابات عامة في البلاد في نهاية هذا العام، وذلك في ضوء البرنامج السياسي للحكومة العراقية وحسب ما جاء في القرار الدولي، واشار الى ان تلك العملية تقابل في نفس الوقت بحملة شعواء من قبل الجماعات التفكيرية والإرهابية وبقايا النظام السابق بهدف تعطيل هذه التجربة وافشالها بكل السبل.

وأكد الرؤية المستقبلية للعراق الجديد أن العراق سيظل اميناً ووفياً لمبادئه وثوابته الوطنية والقومية من كونه عضواً في الجامعة العربية وجزءا اساسيا في بيئته ومحيطه العربي والاسلامي.

وأوضح أن ما تردده بعض أجهزة الإعلام من ان العراق انسلخ من وطنه ومن جسده، مجرد اشاعات غير صحيحة اطلاقاً وجميع القوى العراقية المشاركة حريصة كل الحرص على وحدة العراق وتعزيز الوحدة الوطنية، وقال :«نحن نريد عراقاً جديداً.. عراقاً مسؤولا وحاكما ومتصالحا أولاً مع نفسه ومع شعبه ثم مع جيرانه ومع العالم، وخلال سنين رغم الصعوبات التي واجهتنا استطعنا ووفقنا في أن يحتل العراق موقعه اللائق في جميع المحافل الدولية والعربية والإسلامية والإقليمية ونحن نعتقد أن الأزمة التي نمربها مؤقتة ومخاضا لولادة جديدة على اسس جديدة، وكل ولادة مؤلمة ونحن ندر حقيقة حجم التحديات».

وفي رده على سؤال لـ «الأيام» حول عدد اليمنيين الذين قتلوا في العراق وكذا الموجودين في السجون، أجاب وزير خارجية العراق قائلا :«للأسف الشديد هذه الموجة الإرهابية والتكفيرية حقيقة تترجم تجنيد الشباب من عدد من البلدان العربية وهناك عدد من اليمنيين ضمن هذه المجموعات قتلوا في معارك ومواجهات واعتقل قسم منهم ايضاً وهم في السجون، لا أذكر العدد الحقيقي لهؤلاء ولكني أعرف بلا شك بأن الحكومة اليمنية وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حريصون كل الحرص على التعاون مع الحكومة العراقية لمنع العمليات وتحرك أو تسلل هؤلاء الشباب المخدوع بشعارات وأفكار مزيفة، واتخذت، وحسب علمنا، الحكومة اليمنية اجراءات لمنع مجيء هؤلاء الى العراق أما العدد حقيقة لا اذكر عدد القتلى أو الذين في المعتقلات».

وزير خارجية السودان
وزير خارجية السودان
وحول الاجتماع الذي عقدته امس الدول المجاورة للعراق قال الوزير زيباري:«الاجتماع تداولي وغير رسمي لدول الجوار، وساده حوار صريح حول ما علينا وما عليهم.. موقف العراق واضح جداً ونعتقد بأن دول الجوار بإمكانها ان تقوم بدور مهم ومؤثر للمساعدة على عملية الاستقرار والبناء في العراق، وإلى الآن لم نتلق هذا التوجه او هذا الدعم».

ورداً على سؤاله حول العلاقات الدبلوماسية بين العراق والدول العربية قال وزير الخارجية العراقي :«لدينا في العراق خمسون سفيراً ليس بينهم سفير اي دولة عربية وهناك الآن وفد سوري في بغداد لبحث موضوع اقامة علاقات دبلوماسية، كما ان الحكومة المصرية وعدت بإرسال سفير لها لدى العراق».

من جهة اخرى وفي وقت لاحق من يوم امس، عقد الأخ مصطفى عثمان، وزير خارجية السودان مؤتمرا صحفياً، في المركز الصحفي لمؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية، استعرض خلاله ما يدور الآن في السودان من تطورات سياسية، كما تحدث حول بنود الاتفاقية الموقعة مع مجموعة جون جرنج والمراحل التي مرت بها ومستوى الاجراءات المتخذة لتنفيذها.

واثناء حديثه للصحافيين شن الوزير السوداني هجوماً على ارتيريا وقال:«هناك نظام شاذ في المنطقة انتم اصطليتم بناره ونحن في السودان اصطلينا بنيران افعاله، وكذلك دول الجوار سواء كانت اثيوبيا او جيبوتي، لم تسلم شروره مشيرا الى ان النظام الارتيري دعم حركة التمرد بفتح حدوده حيث مكنها من احتلال شريط الحدود الشرقية للسودان».

وفي ختام المؤتمر الصحفي اجاب وزير الخارجية السوداني على مجمل الاسئلة التي طرحت من قبل الحضور من مندوبي الصحف ووسائل الإعلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى