الامتحان الأكبر

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد / المعلا - عدن

> الامتحانات كثيرة وعديدة ويكون فيها استثناء بعد الفشل، سواء بإعادة الامتحانات أو الدور الثاني أو تحديد المنهج أو اختصاره أو إعادة سنة، وإن فشل أعادها مرة ثانية، وبذلك يكون الأمل موجودا في النجاح.

لكن هناك امتحان أكبر وفيه الأسئلة معروفة من المرحلة الأولى، ولا يوفق إلى الجواب إلاّ من ألهمه الله التوفيق .. وما يميز هذا الامتحان أنه ليس فيه دور ثان ولا إعادة ولا اختصار منهج ولا حذف من المقرر، وفترة هذا الامتحان ليست ساعة أو ساعتين بل فترة حياتك كاملة من الميلاد حتى الممات .. والمنهج هو دينك بتعاليمه السمحة، وأما الوسائل المساعدة فهي ثلاث وسائل: صدقة جارية، ولد صالح يدعو له، وعلم ينتفع به، والمثالية هي حسن الخلق.

وهذا الامتحان ليس فيه دور ثان والنتيجة معروفة مباشرة من بعد إغلاق الصفحة الأولى في المرحلة الأولى، فإن مر بسلام فإن المراحل الأخرى أهون، وإن تعثر في المرحلة الأولى، فإن ما بعدها أشد.. ألا إن ذلك هو يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. أجارنا الله وإياكم شر ذلك اليوم وجعلنا من الناجين ومن ورثة جنة النعيم.. آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى