جرعة وراء جرعة .. فمن يكشف عنا الغمة؟

> «الأيام» زكريا محمد محسن / الحود - الضالع

> منذ زمن ليس بالقصير ومصطلح (الجرع) هاجس يشغل كل مواطن يمني غني أو فقير على حد سواء ويجعله على شفا جرف من الجنون .. فمن غير المعقول أن يتجاوز سعر الكيس السكر (4000) ريال يمني، و الراتب التقاعدي في الغالب الأعم لا يتجاوز العشرين الف ريال؟ والطامة العظمى أن السواد الاعظم من الشعب يعيشون في خط الفقر إذا لم أقل تحته .. فكيف يقابلون الجرعة السعرية الجديدة التي شملت جميع المواد الاستهلاكية والغذائية المهمة التي لا يمكن في أي حال من الاحوال الاستغناء عنها؟! وهذا سؤال لا استطيع ولا يستطيع أحد الإجابة الدقيقة عنه.

أخيرا .. يبدو أنه لا فكاك من الجرع مهما تقدم بنا العمر وكثرت الوعود بالإصلاحات .. وقد يكون الرمس الملاذ الوحيد الذي يجعلنا بعيدا عن الجرع التي أدمت قلوبنا وقضت مضاجعنا وجعلتنا نطلب المنية ونتمناها كما قال الشاعر :

ألا موت يباع فأشتريه فهذا العيش ما لا خير فيه

ألا رحم المهيمن نفس حر تصدق بالوفاة على أخيه

فهل من منقذ لنا؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى