جماهير ملعب جواس والتشجيع المعاكس

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> الجماهير الرياضية ملح أي بطولة، وبيدها النجاح والفشل وهذا أمر مسلم به.. فجماهير ملعب جواس هي واجهة حضارية نفخر بها نحن رياضيي وادي الخير والعطاء لامتيازها وتمتعها بأشياء كثيرة قد لا نشاهدها إلا نادرا في ملاعبنا اليمنية، فالمؤازرة الجماهيرية تفوق الوصف فمعدل حضورها يفوق الخمسة آلاف متفرج، وكان لها اليد الطولى في الانتصارات السلامية التي اعتلى على اثرها الغرفاوي الصدارة في مجموعته، في حين خيب سيئون آمال جماهيره الكبيرة بعروض لا تسمن ولا تغني من جوع، رغم أنها - أي هذه الجماهير- تعشق فرقها وتحب كرة القدم بشغف، إلا أن العروض احياناً لا تشجّع لافتقادها أشياء كثيرة كالجودة في اللعب، والتي تجعل الجمهور يتمتع بها، لكنها تعمل وفق قاعدة لعل وعسى أن تأتي السنون بما هو أفضل، وبما انهم يقولون الحلو ما يكملش والذي ينطبق على جماهير الناديين حينما صمت آذاننا بتشجيع يخدش الحياء، وبعيدا عن الروح الرياضية وأخلاقها نتيجة تصرفات بعض المتعصبين، الذين يختفون بين هذه الجماهير ويحاولون أن يدنسوا ثوب التشجيع النظيف، غير أنك تذهل لسلبية إدارة الناديين تجاه هذه الأمور الخاطئة، غير أن لسان الحال يقول كيف لهاتين الإدارتين ان تقفا تجاه التشجيع وروابط المشجعين وهما لم تسندا فرقهما باللاعبين الجيدين والمدربين المهرة.. ولسان حالها يقول البقاء مضمون مع أنها لو خططت صح وتعاقدت بعيدا عن لغة العاطفة فإنها ولا شك ستكون في عداد اندية الأولى.نعود ونقول إن التشجيع أمر خطير خاصة إذا ترك هكذا، فهل ننتبه لذلك ونتحمل مسؤوليتنا جميعا ونحد من هذه الظاهرة ونحاول ان نرشد هذه الجماهير الى التشجيع الذي لا يجرح احداً، ونبتعد عن التشجيع المعاكس الذي يستفيد منه الخصوم؟ وأجزم بالمليون أن الجماهير الطيبة هي الأكثر أما الخبثاء منهم فسيذهبون إلى مكانهم الحقيقي والذي بالطبع ليس ساحات الملاعب ولا الصالات الرياضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى